الرئيسية - السياسية - بلدة طيبة ورب غفور
بلدة طيبة ورب غفور
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - اعتزازا بأنفسنا وببلادنا كثيرا ما نردد ونتلوا الآية الكريمة التي يقول الله جل شأنه فيها "لقد كان لöسبإ فöي مسكنöهöم آية جنتانö عن يمöين وشöمال كلوا مöن رöزقö ربöكم وا

اعتزازا بأنفسنا وببلادنا كثيرا ما نردد ونتلوا الآية الكريمة التي يقول الله جل شأنه فيها “لقد كان لöسبإ فöي مسكنöهöم آية جنتانö عن يمöين وشöمال كلوا مöن رöزقö ربöكم واشكروا له بلدة طيöبة ورب غفور” نكرر هذا ونتغافل عن بقية ما جاء فيها من دروس وعبر من جراء وإعراض وتكبر أجدادنا القدامى وما حل بهم من غضب الله “فأعرضوا فأرسلنا عليهöم سيل العرöمö وبدلناهم بöجنتيهöم جنتينö ذواتى أكل خمط وأثل وشيء مöن سöدر قلöيل” إلى آخر ما حل بهم من تمزيق وتشتيت طويل المدى فمن لا يشكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة تحل به النقم من الله . من حق وواجب كل يمني أن يعتز ويفتخر بانتمائه لليمن وتاريخ اليمن وحضارة وعراقة اليمن التي تمتد جذورها إلى آلاف السنين وبكونها تعد إحدى حضارات العالم القديم التي أسهمت مع غيرها من حضارات الشرق الأوسط المعاصرة لها في بقاء المنارة العالمية الأولى التي أشعت بنورها ومعارفها وخبراتها إلى أوروبا ومن أوروبا وبفضل حضارات الشرق قامت حضارة العالم الحديث والمعاصر التي يعيش في ظلها كل دول وشعوب العالم في وقتنا الحاضر ومكانة اليمن الحضارية والثقافية القديمة تفرض على أبناء اليمن حاليا العمل الجاد وأن تتضافر جهودهم وتجتمع ولا تتفرق أياديهم وأن يعيدوا أمجادهم في صورة عصرية تقوم على السلم والمعرفة والتقنيات المعاصر وهم قادرون على ذلك إذا جعلوا مجد اليمن وتقدم اليمن وازدهارها ومصالحها القومية العليا فوق الجميع وفوق صراعاتهم القائمة التي تحركها المصالح والأطماع ذات التوجهات القبلية والمذهبية والعائلية والشخصية وغيرها ومن الأمور الثانوية والمقاصد الضيقة نبني كما كانت أوائلنا نبني ونفعل مثلما فعلوا معا يدا بيد وعلى كل المستويات للالتفاف حول وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل التزاما وترجمة وتنفيذا على أرض واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي في ظل اليمن الجديد يمن الديمقراطية الحقيقية ودولة المؤسسات يمن المساواة المتكافئة والمواطنة الواحدة والتعويل على الله جل شأنه ودينه الحنيف الذي ننتمي إليه جميعا ونحن شعب واحد تاريخا ومصيرا ولغة وثقافة وأصولا وتقاليد مجيدة واحدة آن الأوان أن نتسامى ونرتفع فوق الأحقاد والأثرة والأنانية لأن ديننا يوجب علينا صيانة وحفظ نفوسنا وهويتنا وعقولنا وأموالنا وأعراضنا علينا فتح قلوبنا وعقولنا ببعضنا البعض نتعاون لمصلحة الجميع وبلادنا تتسع للجميع وقادرون على توفير العيش والحياة الكريمة لنا كلنا. وعلينا أن نقدر كل من ساعدنا وقدم لنا الكثير من المساعدات المادية والمعنوية لجمع كلمتنا وإعمار وبناء دولتنا ووحدتنا ونحن أولا وأخيرا وقبل كل شيء المسؤولون عن تغيير واقعنا إلى الأحسن والأمثل وشعبنا هو القادر بعد الله وبعون الله على حماية عهدنا وميثاقنا الجديد.