الرئيسية - فنون - أحافظ على التوازن ليتذكر الناس
أحافظ على التوازن ليتذكر الناس
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

• عمرو جمال فنان مبدع متميز يجمع بين النجاح الفني والجماهيري بين ما هو هادف وما هو تجاري بإبهار وتفوق بنجاح منقطع النظير ففي جانب المسرح ورغم شحة الإمكانيات تجاوز عمرو جمال ركود كهنة المسرح بعدن فألغى مقولة إن المسرح لم يعد شغوفا وأعاده لمشاهدة عرض مسرحي تجاري بتذاكر دون إسفاف الموضوع. وفي الدراما التلفزيونية نجح عمرو جمال مؤلفا ومخرجا رغم قصر التجربة في مسلسل اجتماعي رائع خلال أمسيات شهر رمضان المنصرم جمع عددا كبيرا من أبرز فناني عدن الكبار والشباب مسلسل فرصة أخيرة على قناة السعيدة مع هذا الفنان المبدع المتميز عمرو جمال الواعد بالكثير.. كان هذا الحوار وإجابته الشيقة:

• أراك تقف وحيدا في عدن هل أنا محق¿ – لست وحيدا.. الوحدة قاتلة ولولا الكثير من المبدعين الصادقين حولي لما كنت عدن ولادة ولا تموت والفترة القادمة ستثبت ذلك. • قدمت عدة مسرحيات بنجاح جماهيري منقطع النظير ويبقى للنقاد وجهة نظر أخرى كيف للفنان أن يوازن بين الكفتين¿ – التوازن أصعب شيء في الفن عموما وفي المسرح خصوصا نحتاج جدا لهذا التوازن حتى نجر وجل الجمهور من جديد للمسرح لكن لست مع أن نرجح كفة الشكل أو الضحك على كافة الجودة والمضمون فالمسرح أمانة ويجب التعامل معه بصدق وإخلاص. لا أخفيك سرا أني أميل لتجربة تقديم مسرح تجريبي بعيدا عن الحسابات الجماهيرية والتجارة لكننا أتينا في زمن يجب فيه الحفاظ على التوازن حتى لا ينقطع الجمهور ومن هنا حتى يقف المسرح من جديد على قدميه سأنتهز أقرب فرصة لتقديم عمل تجريبي يرضي شغفي الفني¿ • هل الإبهار الفني مفتاح نجاح العمل الفني بصرف النظر عن المضمون¿ – مستحيل الجمهور ليس غبيا كي تنطلي عليه خدعة الإبهار الفارغ قد تمر الخدعة مرة أو مرتين لكنك لن تستطيع الاستمرار في المراوغة وحدهم الذين استمروا هم من حافظوا على المضمون الراقي ذو القيمة الفنية والإنسانية العالية بجانب الإبهار. • استثناء مسرحية ” الطابور السادس” كان كل ما قدمته على خشبة المسرح كوميديا هل فعلت ذلك بمعايير فنية أم بحسابات تجارية¿ – حاولت دوما ومازلت أحاول التوازن بين المعيارين خصوصا أن الأعمال التي أقدمها جماهيرية أحب الأعمال الكوميدية الموسيقية وأحرص على أن أقدم موضوعا مهما من خلالها صدقني لطالما تعاملت بصدق مع المسرح ولم أسمح لنفسي أن أنجر نحو الإسفاف أو السطحية للكسب المادي أو الغرض التجاري أحاول دوما أن أحافظ على التوازن كي أحافظ على احترام الناس وثقتهم وكي يتذكر التاريخ شخصا فنانا مر ذات يوم على خشبة مسرح عدن كان اسمه ” عمرو جمال”. • أشهد لك بحرصك على إتاحة الفرصة لعدد غير قليل من المواهب الشابة متكبدا في سبيل ذلك الكثير من الجهد هل كان الشباب بمستوى الآمال¿ – لا يوجد متعة في الكون تضاهي اكتشاف موهبة جديدة ومساعدتها لتخطو خطواتها الأولى الطاقة الإيجابية التي ينشرونها في موقع التصوير أو البروفات تجعلك تتجدد وتشعر معهم بأجمل إحساس ” إحساس البدايات” عندما أدربهم أبحث في أعينهم عن نفسي عن ذلك المراهق المتحمس الذي كان ينبض بالحياة والأمل والرغبة الشديدة بالنجاح ومن خلالهم اكتسب طاقة الاستمرار والتجدد ونعم كانوا دوما بمستوى الآمال هم وكل من سيأتون لاحقا وكلي ثقة بذلك. • لن أسألك عن ما يحتاجه المسرح اليمني فقد أجاب كثيرون على هذا السؤال ولم يتحقق شيئا ولكني أسألك عن ما الذي لا يحتاجه المسرح في اليمن¿ – لا يحتاج لقتلة المسرح والثقافة ” المأجورين” في هذا البلد المسكين والذين هم للأسف نفسهم من يتقلدون أعلى المناصب في القطاع الثقافي منذ يوم الجريمة وحتى هذا اليوم نفس الصور نفس القتلة يحافظون فقط على أن تبقى الجريمة مستمرة.