وووطائر أمغرب … أين أنت وسط هذا الزحام الفراغ ¿¿…أين تغريدك ليعيد لي الأمل¿  فروحي مهملة …وجسدي منهك.. و(قلبي ضناه أمعذاب)¿ ووطائر أمغرب .. أين أنت ¿ فالزملاء يقولون إنك تتوارى في أحد بيوت صنعاء الكبيييييييرة إلا على أمثالك !!  ويكذبون بإصرار صوت أيوب الذي يخبرهم عنك كل مقيل بأنك (أحيان في امزيدية وأحيان منها وشايم) , وأقول لهم بحزن ربما هي روحك الشفافة تمارس ما تمنيته ذات يوم .. أنت وجمالك (من الخميس لا جبل رأس( ووطائر أمغرب .. )سقم اشا اتسايلك) لعل سنوات القهر أهدتك جوابا يفرح قلوب أطفال قريتي البعيييييدة في أعالي جبال القفر , حيث لم يتركك الدين الجديد (نحاكن ولي.. يزهد يوطي تمايم يفتح لقلبي امكتاب( فكل الكتب المفتوحة هناك معبأة بجهنم وعذاب القبر والشجاع الأقرع . لا صفحة واحدة ترشد(عليل امهوى) كيف يداوي جراحه ..أو حتى تصبره على بلواه .. فأنا أصدقك أن (امقلب لاقد غوى ناخوك ماها تساوي). ووطائر أمغرب .. لم يعد العز موجودا بعد أن اغتالت المدنية الوقحة إنسانيتنا … لم نجده يا شاعري مثلما لم تجده أنت رغم تفاؤلك !!  لا في الغربة المرة ..ولا في (امزهب واموادي وهوش امزرايب) كل زاويا الأماكن  تنكرت لماضيها كما لم تفعل قريش بجاهليتها بعد الإسلام. فقدنا الإيمان في (ديار امحبايب) …. بل قل فقدنا الإيمان بكل ما يذكرنا (بعيش امهناء التامس) ولم يعد لنا (قلب سالي يهوى امطرب وامتنفاس(. كل شيء يتنكر لنا بطريقة بشعة .. مثلما تنكر لك زمن حمران العيون .. حتى تهامة ! .. لم تعد تهامة الخير.. والبساطة.. والحب. لقد اجبروا أبناءها على نسيان حلاوة (امتجوال) ولذة (امتسالي). بعد أن هتكوا عرضها واستباحوا حرمتها . حتى (امزخم) نسي كيف (يرقص على نغمة امشحرور بين امدوالي) وفقد فنياته الراقية وأصبح يجهل كيف (يهمس الأرض هماس). وووطائر امغرب .. وحدي أنا وأنت والمساكين ندرك بأن الوطن (شيب وعاده شباب).  لذا نم وطائر امغرب … نم قرير العين ولا تكترث (لشور امشود) فنظريتك (يهناه عيش امنكد مادام فارق رباها ) لم تعد صالحة للاستخدام في هذا العصر . ضع رأسك أينما قدر له .. وكن على ثقة أنك لست وحدك من تردد في أعماقك كل ليلة (دايم زماني وأنا بين امجفا وامغلايب ما ذقت طعم امسعادة).