الرئيسية - فنون - كلنا “مسرحيين ومسئولين” نتحمل مسئولية الركود المسرحي (2 – 2)
كلنا “مسرحيين ومسئولين” نتحمل مسئولية الركود المسرحي (2 – 2)
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عمرو جمال فنان مبدع متميز يجمع بين النجاح الفني والجماهيري بين ما هو هادف وما هو تجاري بإبهار وتفوق بنجاح منقطع النظير ففي جانب المسرح ورغم شحة الإمكانيات تجاوز عمرو جمال ركود كهنة المسرح بعدن فألغى مقولة إن المسرح لم يعد شغوفاٍ وأعاده لمشاهدة عرض مسرحي تجاري بتذاكر دون إسفاف الموضوع. وفي الدراما التلفزيونية نجح عمرو جمال مؤلفاٍ ومخرجاٍ رغم قصر التجربة في مسلسل اجتماعي رائع خلال أمسيات شهر رمضان المنصرم جمع عدداٍ كبيراٍ من أبرز فناني عدن الكبار والشباب مسلسل فرصة أخيرة على قناة السعيدة مع هذا الفنان المبدع المتميز عمرو جمال الواعد بالكثير.. كان هذا الحوار وإجابته الشيقة:

نجحت في إعادة الجمهور إلى المسرح فماذا نقول لكهنة المسرح المتقوقعين بعيداٍ عن المسرح¿ 7- فقط أقول لكل فنان مسرحي من جيلنا أو من جيل الرواد كلنا نتحمل مسؤولية المسرح وعودته للحياة المسرح اليوم يحتاج جهوداٍ مشتركة ضخمة فوسط هذا الضياع الذي يحتاج جيلاٍ بأكمله وحده المسرح يستطيع أن ينقذنا كشعب لننجوا.. فلنبادر. فرصة أخيرة مسلسل “فرصة أخيرة” قصتك وإخراجك الذي عرضته قناة السعيدة الفضائية خلال شهر رمضان الماضي أمتعني وأسعدني كثيراٍ كيف لمست إعجاب الجمهور بالمسلسل¿ 8- أولاٍ أسعدني جداٍ أن العمل نال إعجابك وأنا اعرف جيداٍ أن الأستاذ مختار مقطري من الصعب أن يعجب بعمل ما لم يكن عملاٍ جيداٍ فعلاٍ ثانياٍ بالنسبة للجمهور فقد عبر الجمهور طاقم العمل بمحبة وإعجاب نادراٍ ما يتكرر لا تتصور الحالة الايجابية التي صنعها المسلسل في نفسي ونفوس كل طاقم العمل.. إلى حد هذا اليوم وقد مضت شهور على عرض العمل وما زلنا نتلقى وسائل الحب والتقدير. في مسلسل “فرصة أخيرة” دخلت الدراما التلفزيونية من باب السياسة هل واجهت معوقات وكيف تغلبت عليها¿ 9- كان الخوف الوحيد هو أن تقف الجهة المنتجة “قناة السعيدة” كعائق أمام نص “فرصة أخيرة” وتتدخل فيه أو تطلب حذف مشاهد منه لكن الحقيقة تقال عرض العمل دون حذف مشهد واحد من النص وهنا تضاءلت كل الصعوبات الأخرى وأصبحت لا تذكر أشكر قناة السعيدة لأنها لم تدخل أبداٍ في أي نص قدمته لهم فهذه ثقة أحسد عليها. كيف واجهت مأزق التعامل مع ممثلين كبار لهم إسهام في الإخراج المسرحي وتجارب كثيرة في التمثيل التلفزيوني¿ 10- مستوى التعامل الاحترافي الذي وصلت إليه مع الأساتذة الكبار لم يكون وليد اللحظة بل كان نتاج لتراكمات والأعمال التي قدمتها مع غالبيتهم خلال مشوار 9 سنوات هذا المشوار بنى بيننا جسراٍ من التفاهم والثقة وللأمانة كانوا كباراٍ بكل ما تحمله الكلمة فقد التزموا بكل التوجيهات والرؤية الإخراجية بكل حب واحترافية وأحسست معهم أني وسط أهلي. هل تفكر في تقديم مسلسل تلفزيوني جديد في رمضان القادم¿ 11- ما زلنا في مرحلة الكتابة وإذا استطعنا اللحاق بالوقت سنقوم بتصوير العمل ما لم سنؤجل العرض للعام المقبل حتى تظهر بصورة مشرفة. هل فكرت في تقديم مسلسل تلفزيوني تاريخي¿ وما هي المعوقات التي تحول دون ذلك¿ 12- بالتأكيد وحقيقة أمتلك نصاٍ جاهزاٍ ورائعاٍ لكاتب كبير لمسلسل تاريخي ضخم لكن المشكلة تكمن في الإنتاج فالظروف الإنتاجية في البلد لا تساعد بتقديم عمل تاريخي محترم. من هو عمر جمال¿ 13- شاب من عدن 30 سنة بكالوريوس هندسة “تكنولوجيا معلومات” عاشق للفن. كيف أصبحت فناناٍ¿ 14- مقدر ومكتوب كل شيء في طفولتي ومراهقتي كان يقودني نحو طريق الفن كل تصرفاتي واهتماماتي عندما أتذكرها الآن افهم جيداٍ أن قدري كان الفن.

هل تشعر بالتشاؤم أحياناٍ¿ 15- دوما ولكن أصنفه تشاؤماٍ محموداٍ حيث يدفعني دوماٍ كي أتجنب الاحتمالات السيئة. أنت من جيل ثم يحظ بمشاهدة الأعمال الفنية المسرحية والتلفزيونية لكبار الفنانين في الستينات والسبعينات فمن أين يبدأ امتدادك الفني¿ 16- يبدأ من كل عمل جميل شاهدته أو قرأته أنا حريص جداٍ على المتابعة والانترنت مكتبة كبرى لكل الأعمال الفنية على مر العصور وحقيقة احرص على البحث عن كل عمل يصنف كعلامة فارقة في التاريخ الفني وأشاهده أشاهد أعمالاٍ من الأربعينات والخمسينات والستينات والسبعينات إلى يومنا هذا أنا مؤمن أن الاجتهاد والحرص على التعلم هما الضمان الوحيد للاستمرار. متى تشعر بالسعادة ومتى تبكي¿ 17 اشعر بالسعادة عندما أكون وسط عائلتي الحمد لله لا تمر لحظة دون أن أكون سعيداٍ وسطهم وأبكي نادراٍ جداٍ وذلك لو فقدت شخصاٍ عزيزاٍ. متى تضطر للكذب الأبيض 19- إذا كانت كذبة بيضاء ستخفف ألماٍ عن صديق أو قريب وستجنبني أن أراه مجروحاٍ. آمالك وطموحاتك كانسان وفنان وهل يمكن تصل بينهما¿ 20 للأسف لا يمكن أن أفصل بينهما حلمي الكبير هو السينما وسأحققه يوماٍ ما إن كتب الله لي العمر. ما رأيك بهذا الحوار¿ وهل أنت حريص على نشرة¿ ولماذا¿ 21- دون مجاملة هو حوار مختلف وغير تقليدي وأنا حريص جداٍ على نشره لأنه يحمل توقيع أول شخص وقف بجانبي وكتب علي وآمن بموهبتي قبل أكثر من عشر سنوات مختار مقطري.