الرئيسية - سياحة وتراث - افتتاح قلعة القاهرة بتعز بعد 14 عاما من الترميم
افتتاح قلعة القاهرة بتعز بعد 14 عاما من الترميم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شهدت محافظة تعز الخميس الماضي افتتاح قلعة القاهرة التاريخية بعد (14) عاماٍ من أعمال الترميم وصيانة التي بدأت في العام 22000. وحضر حفل التدشين كلاٍ من وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل ومحافظة تعز شوقي أحمد هائل والمحافظ السابق لتعز محافظ إب الحالي أحمد عبدالله الحجري.. وتقدر كلفة الترميم الإجمالية بحوالي ” ثلاثة مليارات وأربعمائة مليون ريال” فهل كانت القلعة تحتاج من ترميمها إلى هذه السنوات الطوال وهل كان الترميم وفق المعايير والأسس التي ترمم بها المعالم التاريخية وهل أصبحت القلعة جاهزة بشكل نهائي أم أن هناك أعمالاٍ لم تنته بعد وما حقيقة ما يقال أن أخطاء رصدت في أعمال الترميم الصيانة وماذا عن الخطة المستقبلية لتشغيل القلعة أسئلة نضعها على المسؤولين والمعنيين في وزارة الثقافة والمجلس المحلي بمحافظة تعز.

يقول الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة أن القلعة لما تمثل من أهمية وموقع ومساحة وحجم كانت فعلاٍ تحتاج إلى (14) عاماٍ وربما أكثر من هذه المدة فالقلعة كبيرة جداٍ وله مداخل عديدة ووظائف كثيرة ومساحتها واسعة وارتفاعها شاهق وهي قلعة تحتفظ بإسرار تعز وتاريخها فيها الماضي والحاضر وان الجهد الذي بذل طوال السنوات الماضية كان كبير جداٍ وشاقاٍ ويجب أن يشكر كل فرد أوجهة ساهمت في إنجاح هذا المشروع العملاق وعلى رأس ذلك الصندوق الاجتماعي للتنمية صاحب الجهد الأكبر وصندوق التراث والتنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة ومجموعة هائل سعيد أنعم التي دعمت بحوالي (600) مليون ريال وقال وزير الثقافة إعادة افتتاح القلعة هو إنجاز تاريخي كبير على طريق تعز عاصمة للثقافة ينبغي أن يستكمل بقية الخطوات من أجل تأسيس البنية التحتية للعاصمة الثقافية تعز.. وحول ما يثار حول سلبيات رافقت أعمال الترميم أجاب الأخ الوزير بأن هذه السلبيات قد تنطبق على المرحلة الأولى فالمقاول السابق فعلاٍ كان غير مناسب ولهذا حدثت أخطاء وهذا لا تتحمله وزارة الثقافة او مهندسوها وإنما يتحمله الصندوق الاجتماعي لانه تعاقد مع مقاول لا يدرك التعامل مع التراث وليس له علاقة بالتراث وخصوصيته وبالتالي حدثت أخطاء أما التجربة الجديدة مع المقاول الحالي فكانت جيدة وسارة الأمور بصورة تم الحد فيها من الأخطاء او التقليل فيها إلى درجة كبيرة جداٍ. راضون 100% موضحاٍ نحن راضون 100% لأن القلعة أصبحت في حلة رائعة ومؤمنة من الانهيار بعد أن كانت في حالة سيئة جداٍ وكانت معرضة للانهيار في أي لحظة والآن أصبحت جدرانها وأسوارها قوية ومتينة ولكن أن تؤدي وظائفها في إطار العاصمة الثقافية تعز حيث يمكن استثمارها كما كانت قلعة حلب في سوريا تقام فيها الاحتفالات والمهرجانات والفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية وغيرها. الأعمال في الجزء الأسفل لا علاقة لها بالتراث من جانبه يقول الأخ شوقي أحمد هائل محافظ تعز إن القلعة كانت تحتاج بالكثير إلى (5) سنوات ولكن عوامل عدة جعلت الترميم يأخذ هذه المدة الطويلة من الزمن وحددها بمشكلة التمويل والأمطار مؤكداٍ أن الأسوار أخذت الكثير من الوقت والجهد نظراٍ لأن التعامل معها كان بعناية فائقة حرصاٍ على حدوث أشياء قد تؤدي إلى حدوث بعض الانهيارات الأخرى الذي سيؤدي إلى الإضرار بالأرواح والمنازل أسفل القلعة. وقال نحن راضون عن أعمل الترميم التي تمت في الجزء العلوي لأنها تمت بالفعل وفق معايير وأسس صحيحة لكن الأعمال التي تمت في الجزء الأسفل لم يكن لها علاقة بالآثار ولكنها كانت ضرورة لترميم السور الذي كان على وشك السقوط فوق المدينة وكنا بين خيارين أما أن يسقط السور فوق المدينة أو نعمل على تدعيمه واستخدام الطرق التي لجأنا إليها والأرواح أهم بالنسبة لنا أما الجزء العلوي وهو القلعة فكانت وفق الأسس الصحيحة للترميم وأخذت منا الكثير من الوقت وتم الاستعانة فيها بأكاديميين من جامعة تعز لاسيما في الحفريات وكلما كنا نحضر نكتشف الكثير من القطع والملقى الأثرية وهذه الملقى والمآثر كلها موجودة في المتحف الذي خصص له مبنى القلعة الموجود في الأعلى, وفيما يتعلق بانتهاء الترميم ومدى جاهزية القلعة أجاب المحافظ القلعة أصبحت جاهزة وسوف نناقش في المكتب التنفيذي لتعز عاصمة الثقافة محيطة تشغيلها فقط يتبقى معنا المدخل والذي يشتغل المقاول عليه الآن وكان الأخ وزير الثقافة قد أعطى توجيهات بعمل مواقف للسيارات يتم الآن العمل من أجل ذلك كما أنه أعمدت في موازنة العاصمة الثقافية مبلغ (200) مليون ريال للتجهيزات في القلعة من صوتيات وإضاءة وسنعمل إضاءة متميزة للقلعة وكذا إضاءة عاكسة من تحت القلعة إلى فوقها وحقيقة كانت القلعة تحوي إضاءة ولكن تعرضت للنهب والسرقة حتى الكابلات واللمبات سرقت في العام 2011م. أعمال موفقة ويرى الدكتور مجاهد اليتيم وكيل وزارة الثقافة لقطاع المدن التاريخية والآثار أن أعمال الترميم في المواقع والمعالم التاريخية تحتاج إلى الكثير من الوقت في قلعة القاهرة ذلك المعلم التاريخي البارز والواسع تشابكت الكثير من العوامل ومنها عدم توفر موازنة مناسبة ومخصصة دفعة واحدة للترميم ولذلك تضافر الكثير من الجهات من أجل تلك الموارد ومنها الصندوق الاجتماعي وصندوق التراث والمجلس المحلي ومجموعة هائل سعيد أنعم وكانت النتيجة ما ظهرت عليه القلعة عند الافتتاح. وأكد اليتيم: أن أعمال الترميم كانت موفقة ومطابقة للطابع التقليدي للقلعة وفعلاٍ حاكت الأصل فقد أشرف عليها مهندسون ذو كفاءة واختصاص أما الأعمال التي يثار عليها الكلام فهي أعمال خارج القلعة وكانت عبارة عن أعمال حماية للقلعة من الانهيارات ويؤيد بأن يتم تسليم القلعة إلى أحد المستثمرين لتشغيلها وفق شروط معينة تتناسب مع طابع وأهمية القلعة لأن نقلها إلى الجانب الحكومي في ظل هذا الوضع وفي ظل غياب الموازنة المناسبة قد يؤدي بالقلعة إلى وضع سيئ. وأشار إلى أن الأعمال المتبقية لا تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد فقط وقت بسيط ويتم الانتهاء منها وهي أعمال في مجملها خارج القلعة القديمة. إكرام الميت دفنه وتحدثنا إلى الأخت بشرى الجنيدي مدير الهيئة العامة للآثار والمتاحف بمحافظة تعز والتي رفضت التعليق على أعمال الترميم لاسيما في مراحلها الأولى وأشارت إلى أن لديها الكثير من التحفظات عن تلك الأعمال وقالت: لن أقول أن الترميم وأقبل 2010م كان عشوائياٍ وإنما لم يتم عمل مجسات استكشافية إثناء الترميم ولذلك لو زرتم القلعة قبل 2010م مع ان الترميم كان قد مضى عليه عشر أعوام ومع ذلك ما كنتم ستجدون النشء الذي لاقيتموه الآن لا سراديب أو غرف او ممرات كان غير موجوداٍ لان الترميم بعد 2010م كان وفق عمليات استكشافية على مقاسات ومربعات. وأكدت أن الترميم الحقيقي للقلعة كان من يناير 2013م وعن القصور والأخطاء أوضحت أن أي عمل يتخلله أخطاء ولكن كان الحرص في 2013م أن يكون الترميم وفق الأصول الصحيحة وأن يظهر الحياة التي كانت عليها القلعة والحرص على تفادي الأخطاء السابقة. وحول المسئولية ومن يتحملها قالت: “إكرام الميت دفنه” وأضافت: القلعة الآن مهيأة كزار سياحي وثقافي وهذا الافتتاح هو الرسمي للقلعة ” الحصن” فقط أما أسفل القلعة فلم ينجز بشكل نهائي وقد وعدنا المقاول أن كافة الأعمال سوف تنجز خلال الخمسة الأشهر القادمة وستكون القلعة بكاملها جاهزة.. تصوير/ فؤاد الحرازي