الرئيسية - السياسية - لماذا رفض وليد عبدالواسع التحدث في هذا الموضوع
لماذا رفض وليد عبدالواسع التحدث في هذا الموضوع
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قال السياسيون إنهم انزلوا الشارع وإنهم بذروا فيه الحماس ليثور مطلع 2011م ولم يوافقهم على هذا السواد الأعظم وطرحت مسألة إن كان هذا صحيحا فلماذا لم يحدث الأمر من قبل . في دراسات الرأي العام يوصف الجمهور بأنه قائد نفسه ولديه القدرة على خلق سياسه الخاصين به يظهر هذا بجلاء في شارع الحراك الجنوبي الذي أوجده أولا, متقاعدون لهم مطالب حقوقية.. مع مرور الوقت تحولت المطالب إلى سياسية والمتقاعدون العسكريون إلى ساسة يقدمون وجهات نظر ويحددون خط سير احتجاجاتهم – لكن المحصلة عادت إلى من مارسوا السياسة في الماضي ليعيدوا استثمار الأمواج وتوجيهها وفق نوازعهم الذاتية أو العامة بمعنى أدق قطفوا ثمار مرتجلوا الساحة . لقد شجع ما حدث في دول الربيع السياسيين على القول إنهم من أداروا اللعبة وأيقظوا الشارع ووجهوا شراعه وإلا فأين تلك الأصوات التي كانت تهتف من وسط الزحام اختفت بنهاية التوافد وعادت إلى عوالمها الخاصة. كان وليد عبدالواسع قد غادر كل اهتماماته ليتحدث في السياسة ويدلي بآرائه من تجمع إلى آخر ومن خيمة إلى أخرى أحدها تخصه لكنه مع دخول مرحلة الوفاق عاد إدراجه ليؤدي دوره كصحفي يميل الى جانب قضايا المجتمع اليومية وقد رفض الرد على تساؤل من يقود الآخر السياسي أم الشارع واكتفى بوضع التعقيدات للرد وكأن الأمر لا يعنيه ولم يعد جاهزا لنقاش سياسي . ذهب القيادي الإصلاحي المعروف محمد قحطان إلى التلويح بالشارع كأداة في وجه الخصوم قال قيادي آخر في حزب المؤتمر الشعبي العام إننا سنواجه الشارع بالشارع ولم يتوان أحمد الصوفي المحسوب على المؤتمر الشعبي من وصف الشارع بجمهور الريف غير المدركين لما يدور حولهم بل وتعمد وصفهم بالقرويين وهو لفظ يطلق على من يتصرفون بتلقائية مفرطة . “السياسي هو الفاعل الأول إذا الشارع لا يتحرك وفق إيقاع منتظم ومحدد وموجه ” هذا ما يعتقده بل ويثق فيه الكاتب مصطفى الجبزي صاحب ترجمات عديدة من الفرنسية إلى العربية لكنه رأي قد يواجهه كثيرون بالاختلاف حيث يسردون دلائل توحي بغياب السياسي وظهوره في اللحظة المناسبة لسحب البساط من تحت السائرين عليه ببراءة . يحتاج الشارع إلى من يوجهه يقول سامي الأحمدي مؤيدا نظرية أن السياسي هو من يوجه ويستخدم الشارع كسلاح قد يفقد السيطرة عليه لكنه يعود ليسيطر – يتلكأ معظم الأحزاب وقياداته من الحصول على تراخيص للقيام بحشد الجماهير من قبل وزارات الداخلية في العديد من الدول والسبب هو ذاته كيف يمكن السيطرة على الشارع وقيادته وجعله مسالما لا يقدم على أي تصرفات من شأنها إحراج من حصل على التصريح وتحميله المسؤولية . تختلف الآراء التي قالتها الصحفية وداد البدوي وتتجه إلى الاعتقاد بأن السياسي دائما يحاول أن يوحي للعامة بأنه يتحدث بوجهة نظر الشارع ويقنع الجميع بأنه لا يتبنى إلا رأي الشارع ووفقها يعمل غير أنه في الحقيقة عكس ذلك فالسياسي يعمل لمصلحة حزبه الضيقة ولا يهتم للشارع والعامة بقدر ما يسعى للحصول على أعلى المكاسب كونه يعتبر الفرصة الحالية في اليمن هي الأنسب لتحقيق الحضور السياسي والتقاسم الإداري لمواقع صنع القرار كنت أتحدث إلى أحد الأساتذة في جامعة عدن وهو من أكثر المتعصبين لقضية فك الارتباط ولا يجد منبرا إلا وقدم هذه الرؤية فاجأني وهو يضحك من ذات المطلب يطرحه شخص آخر وأماط اللبس الحاصل بأن هذا الكلام هو نوع من اللحاق بالشارع قال إنه حريص على أن يجد له موضع قدم بين الناس . يعتقد كل فرد في المجتمع أن عليه المبالغة في طرحه حتى يسبق الآخرين أن يقدم نفسه متطرفا بالآراء حتى يلتحق به البقية وأن يميز ذاته عنهم حتى تتجه الأنظار إليه وليس بالضرورة أن يكون مؤمنا بما يقول .