الرئيسية - عربي ودولي - أين العالم من مجازر أفريقيا الوسطى¿
أين العالم من مجازر أفريقيا الوسطى¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لن يبقى مسلم واحد في جمهورية أفريقيا الوسطى إذا لم تتدخل قوات حفظ السلام الدولية لوقف جماعة ( أنتى بالاكا ) المسيحية من إباده المسلمين بعد أن أصبح القتل والإعدامات في شوارع العاصمة ( بانجي ) أمرا عاديا بعد أن وصل بهم الكراهية والحقد إلى ذبح عائلات بأكملها من المسلمين في منازلهم وفي دور العبادة و منازل جيرانهم المسيحيين الذين لجأوا إليهم هربا ووصل نطاق هذه العمليات إلى ما وصفته منظمة العفو الدولية بالإبادة الجماعية والتهجير الكامل للمسلمين إلى الدول المجاورة بعد أن وصل الأمر إلى إحراق المسلمين أحياء ومحو مجتمعات مسلمة في العاصمة (بانجي) وفي الأجزاء الشمالية والغربية من البلاد من على الخريطة بعد أن تم ذبح أهلها وأضطر من تبقى إلى الهروب حتى أصبحت بلدات في غرب أفريقيا الوسطى خالية تقريبا من سكانها المسلمين .. على الرغم من الوجود الفرنسي وستة ألف جندي أفريقي . صحيفة / الجار ديان البريطانية/ نشرت الاثنين الماضي في تقرير لها عن التطهير العرقي الذي تقوم به المليشيات المسيحية المسلحة ضد المسلمين في العاصمة (بانجي ) وبقية البلاد حيث وصفت الصحيفة بعض المشاهد في كيفية التعامل مع / جثث الضحايا / وتقول: نبدأ من المسجد في منطقة بالعاصمة تدعى ( بي كيه حيث تصل جثث القتلى واحدا بعد الآخر وتوضع على قطعة قماش بيضاء خلف ستارة مهترئة سوداء ومن بين الجثث جثة لشاب قد يكون في العشرين من عمره رأسه مفتول نحو اليسار وهناك علامة لضربة في جمجمته من ناحية ومن الناحية الثانية جمجمته مفتوحة. والآخرون أيضا كانوا مصابين بالرأس ودمهم يصبغ القماش الأبيض باللون القرمزي. فيما بدأ الذباب يتجمع على الجثث .. وأضافت في ساحة المسجد ترتفع الأصوات الغاضبة. النساء يرتدين الحجاب الوردي أو البنفسجي يبكين بحرقة فيما رجل كهل قد لا يكون اعتاد إظهار مشاعره يجلس ويبكي بهدوء. وأخيرا تفتح البوابات الحديدية ويدخل المشيعون ليلقوا نظرة على الجثامين. ويقوم الإمام الذي يلبس سترة بلاستيكية فوق لبسه الأبيض بتغسيل الجثث بينما يقوم آخر بقص الأكفان لدفن الضحايا هذا يحدث كل يوم .. كما أن هذه المناظر المروعة في منطقة / بي كيه / تتكرر في القرى والبلدات في غرب البلاد معيدة رسم الخارطة السكانية. وتعلق الصحيفة في ختام تقريرها إن الذي يحصل في ذلك البلد الأفريقي المهمل أن معاني التسامح والتصالح كلمات سهلة ولكن نحتها في الصخر يحتاج إلى أجيال. المصيبة أن المليشيات المسيحية المسلحة تؤكد في تصريحاتها أنها لن تتوقف عن أعمالها البشعة حتى تطهير البلاد من المسلمين,. وتأتي هذه التصريحات والاعترافات بعمليات الإبادة الجماعية للمسلمين وزعماء العالم مشغولون بأوكرانيا ويكتفون بالتفرج في حين يقول العرب والمسلمون لهم رب يحميهم وما بأيدينا إلا لقتل بعضنا البعض.