تعتبر الفرنسية / كرستين لاجراد / البالغة من العمر 58 عاما أول امرأة تتولى منصب رئيس مجلس إدارة صندوق البنك الدولي منذ يوليو 2011م خلفا لـ”دومينيك شتراوس” الذي اضطر إلى الاستقالة إثر فضيحة طلع منها براءة .. حينها لم يكن من السهل إقناع مجلس إدارة الصندوق الدولي بقبول مرشح فرنسي بعد الصدمة التي مثلتها فضحية شتراوس .. لكن كريستين لاجراد راهنت على مواصفات عدة من منطلق أن اختيار امرأة خلفا لرجل أطاحته فضيحة سيساعد على امتصاص تلك الصدمة التي اعتبرها كثيرون انتكاسة لصورة فرنسا عبر العالم. أما القائمون على صندوق النقد الدولي فلمسوا لدى لاجراد ميزات أخرى تعد في منظورهم أهم من رمزية كونها امرأة. فهي بخلاف الاشتراكي / ستراوش / كونها ليبرالية التوجه وتنحدر من صلب النظام المالي العالمي. والجميع في فرنسا يذكر تصريحاتها الاستفزازية في بداية توليها منصب وزيرة الاقتصاد عام 2007م حيث علقت على حركات الاحتجاج ضد الارتفاع الكبير في أسعار الوقود بقولها: «الذين يجدون أن سعر البنزين مرتفع ما عليهم إلا أن يستعملوا دراجات هوائية» الشيء الذي جعل الصحف تلقبها بـ « تاتشر الفرنسية. كرستين من طبيعتها الحرص على المال والتنظيم في الأنفاق منذ أن بدأت حياتها محامية بسيطة عام 1981م .. إلى جانب اهتمامها بمجال المحاماة بالتميز فبدأت بالظهور لتحتل المرتبة السابعة عشر في قائمة المرأة الأكثر نفوذا في العالم من قبل / مجلة فوريس / .. كما عملت كمحامية في مجال حقوق العمل والتنافس وهي الخطوة المهنية الأولى التي أوصلتها كمديرة / للمكتب الدولي / بيكر أند ماككينزي / في مدينة شيكاغو الأميركية وأصبح منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي شكل ملتقى لها مع عالم المال وهو ما سهل رئاستها لمكتب محامي الإعمال الأميركي المرموق / بيكر وماكنزي / وهي أول امرأة تتولى رئاسة هذه المؤسسة وتولت رئاسة مجلس إدارة ذلك المكتب بين 1999 و2004م وفي عام 2005م التحقت بمجلس إدارة مجموعة ING البنكية الهولندية التي تعد ثاني أكبر مجموعة بنكية عالمية متخصصة في مجال التأمين والبورصة والأعمال .