أعلنت حركة تطلق على نفسها “أجناد مصر” عن تبنيها ما أسمته “عملية استهداف قيادات الأجهزة” بميدان النهضة بثلاث عبوات ناسفة ضمن حملة القصاص حياة مؤكدة استهدافها كبار قيادات الأمن المتمركزة قرب ميدان النهضة والعميد المرجاوي رئيس مباحث غرب الجيزة لمشاركته في فض اعتصام النهضة على حد زعمها. وكشف اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إن جماعة أجناد مصر الإرهابية منبثقة عن تنظيم جماعة الإخوان. وتابع خلال تصريحات صحافية ” أن هذه الجماعات تطلق أسماء مختلفة على هذه المجموعات التكفيرية لإرباك الأجهزة الأمنية. وقال أحمد بان الباحث في شؤون الحركات الإسلامية إن التفجيرات التي وقعت في ميدان النهضة بمحيط جامعة القاهرة الأربعاء تحمل بصمات جماعة أجناد مصر التي أعلن عنها في منتصف شهر يناير الماضي. وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أن تفجيرات أجناد مصر كانت تتم يوم الجمعة ولكن للمرة الأولى يتم التفجير ويرى خبراء استراتيجيون أن انفجارات الأربعاء أوضحت جليا أن في مصر نوع جديد من التفخيخ مخالف تماما عن السيارات وزرع القنابل أعلى الكباري وأسفل مدرعات الأمن المركزي وغير ذلك وانتقل فكر الجماعات الإرهابية إلى “الأشجار المفخخة”. ويعد هذا التحول في تكتيك وخطط زرع القنابل أمرا خطيرا ويستدعي قيام الأجهزة الأمنية وبصورة عاجلة بضرورة تغيير الخطط الأمنية والتمركزات الأمنية حول الجامعات والمنشآت الهامة بما يتناسب مع هذا الفكر الإرهابي. ويعتقد متابعون للشأن المصري ان استراتيجية الاخوان تقضي بإغراق البلاد في الفوضى ليسهل عليها تهريب أنصارها من السجون خاصة بعد أحكام الإعدام الاخيرة. ولفت محللون إلى أن مشاهد الهجوم على السجون والعنف المتزايد في البلاد تؤكد أن الإخوان متورطون في اقتحام السجون إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير التي أطاحت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وتكرار هذه المشاهد يجعل المصريين يتأكدون أنهم أمام جماعة إرهابية كانت تحكمهم قادرة على بسط الفوضى من أجل تهريب قياداتهم من داخل السجون وخاصة اولئك المحكومون بالاعدام. وكثرت في الآونة الماضية العمليات التي تستهدف رجال الأمن والمنشآت الشرطية والعسكرية في القاهرة والمحافظات منها استهداف مديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الدقهلية واسفرت تلك العمليات عن مقتل العشرات من رجال الأمن.