مصادر: الحوثيون يغيّرون لهجتهم تجاه المواطنين وسط غليان شعبي متصاعد في صنعاء المحتلة
هيئة التشاور تلتقي النائب مجلي لبحث إنهاء انقلاب الحوثيين
القباطي يؤكد أهمية تعزيز قدرات موظفي الجمارك على مكافحة التهريب
نقطة عسكرية تحبط تهريب 4 كيلوغرامات من الحشيش المخدر بحضرموت
وكيل تعز يؤكد أهمية منح الصلاحيات للمكاتب التنفيذية وتخفيف المركزية الإدارية والمالية
استشهاد 13 فلسطينياً في قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في غزة
الوليدي يبحث مع (اليونبس) التدخلات في قطاع الرعاية الصحية الأولية
منحة كويتية بقيمة 1.5 مليون دولار لتطوير مشروع الخدمات العامة باليمن
المنطقة العسكرية الثانية تحتفي بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت
الإرياني: الإعلان الحوثي بحظر البضائع الأمريكية خطوة دعائية تعكس إفلاس المليشيا وتلاعبها بعقول أتباعها

كشف البنك الدولي تكشف أن 220 شركة مرتبطة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي تمكنت من الحصول على أكثر من 21% من أرباح القطاع الخاص من خلال القوانين التي أصدرها نظام حكمه خلال 17 عاما. ووضح البنك الدولي في أول دراسة له كيف استغل المسؤولون في النظام التونسي السابق اللوائح الحكومية القائمة وأعدوا أخرى جديدة بما يفيد أفراد الأسرة الحاكمة وغيرهم من المقربين. وتم التلاعب بهذه اللوائح إلى حد أنه بنهاية عام 2010م كانت هذه المجموعة من أصحاب الامتيازات تستولي على أكثر من 21% من جميع أرباح القطاع الخاص في البلاد . وخلصت الدراسة التي أعدت في شكل ورقة عمل بخصوص بحوث السياسات تحت عنوان “كل شيء داخل الأسرة تحكم الدولة في تونس”. إلى أن حاشية الحاكم التونسي وهم من أعلن أنهم فاسدون وصودرت ممتلكاتهم استثمروا في قطاعات مربحة تتمتع بالحماية وخاصة عبر وضع شروط مسبقة للترخيص واستخدام صلاحيات تنفيذية لتغيير التشريعات لصالح النظام ما خلق نظاما ضخما من رأسمالية المحاباة. وقام المؤلفون بتجميع مجموعة فريدة من البيانات عن 220 شركة مرتبطة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي كما حددتها لجنة المصادرة التي تشكلت بعد انتفاضة 2011م وذلك لتحديد ومصادرة الأصول المملوكة لحاشية بن علي. ويبين تحليل بيانات لجنة المصادرة أن الشركات محل الدراسة كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بأسرة الرئيس السابق. ويظهر تحليل بيانات الشركات التي أصدر لها الرئيس المخلوع مراسيم خلال 17 عاما أن التشريعات كانت تخدم في الغالب في تشكيل مصالح المقربين وحمايتها من المنافسة. وتبين الأدلة أن 25 مرسوما صدرت خلال تلك الفترة لتحديد اشتراطات الترخيص في 45 قطاعا مختلفا وقيودا على الاستثمار الأجنبي المباشر في 28 قطاعا. وأدى هذا إلى حصول شركات ذات ارتباط بالنظام السابق على أكثر من خمس الأرباح التي جنتها جميع شركات القطاع الخاص. ويقول بوب ريكرز الباحث في إدارة البحوث بالبنك الدولي والمؤلف الرئيسي للدراسة: “توفر هذه الدراسة تأكيدا قويا أن النظام السابق استفاد من رأسمالية المحاباة… وقد أثبتنا أن سياسات الإجراءات التدخلية في الصناعة قد استولت عليها أسرة الرئيس وأصبحت ستارا للاستيلاء على الريع. وفي الواقع فإن الأدلة تشير إلى أن الدولة سمحت بالاستيلاء على جزء ضخم من القطاع الخاص لصالح شركات على علاقة بالأسرة التي توفر لها الحماية من اللوائح الحكومية أو تمنحها امتيازات خاصة. والأمر الأكثر إضرارا أننا وجدنا أدلة على أن اللوائح نفسها كانت تعدل لصالح المصالح الشخصية والفساد.” وتظهر الدراسة أنه رغم أن إطار السياسات الصناعية في البلاد ولا سيما قانون الاستثمار كان يعتبر منفتحا نسبيا وبدا النظام السابق مستجيبا لتنمية القطاع الخاص فإن هذا كان في الواقع ستارا لمشاكل كامنة في الاقتصاد التونسي. فقد كان انفتاح تونس سرابا في الأساس حيث كانت قطاعات ضخمة مغلقة وكثير منها استولى عليه مصالح مقربة من النظام. وكان فساد أسرة بن علي معروفا على نطاق واسع وكان مصدرا لإحباطات ملموسة بين المواطنين التونسيين كما اتضح في النهب المستهدف والممنهج لأصول أسرة بن علي بعد انتفاضة 2011م. ومع ذلك فقد كانت الأدلة على الفساد غير موثقة مثل برقيات ويكيليكس من السفارات الأمريكية وقصص تتعلق بإغلاق مدارس خاصة كانت تنافس المدارس المرتبطة بالنظام. ويظهر تحليل البيانات أن هذه الحكايات غير الموثقة ليست صحيحة فحسب بل كانت تستند إلى تشويه ممنهج لسياسة البلاد الصناعية. ويوضح مؤلفو الدراسة أنه في حين أن النظام قد ترك البلاد فإن الهيكل التنظيمي الذي أنشأه مازال قائما لم يتغير تقريبا. ويقول أنتونيو نوسيفورا خبير اقتصادي أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي: “مشكلة رأسمالية المحاباة ليست عن بن علي وحاشيته فحسب بل انها واحدة من التحديات الإنمائية الرئيسية التي تواجه تونس حاليا… فبعد ثلاث سنوات من الثورة مازال النظام الاقتصادي الذي كان قائما في عهد بن علي قائما بدون تغير تقريبا. ومع الثورة تحرر التونسيون من الرئيس السابق بن علي وأسوأ ما في الفساد لكن السياسات الاقتصادية مازالت لم تتغير ومعرضة لإساءة استغلالها. إن هذه البنية التحتية للسياسات التي ورثتها من عهد بن علي يديم الإقصاء الاجتماعي ويدعو للفساد.”