* اطلقت اسرئيل الرصاصة الاخيرة على عملية السلام من خلال رفضها الالتزام بالمعاهدات الدولية المتضمنة بنود اتفاقيات المفاوضات مع الفلسطينيين وذلك من خلال اعلانها الغاء الافراج عن الدفعة الرابعة للأسرى الفلسطينيين وتجميد بناء المستوطنات ما اجبر السلطة الفلسطينية بالاتجاه الى الانضمام لـ 15 وكالة ومعاهدة أممية متهمة إسرائيل بالإخفاق في الوفاء بوعودها. وادعت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني أن التحرك الفلسطيني انتهك شروط صفقة إطلاق سراح السجناء. وأضافت ليفني أن إسرائيل ترغب في مراجعة هذه الخطوة. وتعد صفقة إطلاق سراح السجناء جزءا من اتفاقات عملية السلام المتقطعة التي ترعاها الولايات المتحدة. ووصفت واشنطن قرار إسرائيل بإلغاء صفقة اطلاق الاسرى الفلسطينيين بأنه “مثير للقلاقل”. ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال إن ذلك لن يثبط من عزيمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في السعي لاستمرار المحادثات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. واكد الوزير الاميركي كيري في الرباط أن بلاده ستعيد النظر في دورها في مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وذلك بعد ما وصفه بالخطوات السلبية التي اتخذها الجانبان أخيرا. واعرب كيري عن اسفة ان يكون الجانبان قد اتخذا في الايام الاخيرة خطوات لا تساعد في تحقيق السلام وانهاء الصراع بينهما وأكد كيري الذي قام بجولات عدة في المنطقة سعيا للتوصل الى اتفاق بين الاسرائيليين والفلسطينيين ان الجهد الامريكي في هذا المجال ليست بلا حدود وان الوقت قد حان لإعادة تقييم هذا الجهد. واشار الوزير الاميركي إنه سيتدارس مع كبار مسؤولي الادارة في واشنطن الخطوات التي ينبغي على الولايات المتحدة ان تتخذها. واضاف “هناك حدود للزمن والجهود التي تستطيع الولايات المتحدة تكريسها اذا كان الجانبان لا يرغبان باتخاذ الخطوات البناءة الضرورية من اجل احراز تقدم.” وإن الولايات المتحدة ستقوم بشكل دقيق المرحلة التي وصلت اليها عملية السلام والوجهة التي يمكن لها ان تتوجه صوبها.” وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد رفض في وقت سابق التماسا تقدم به كيري بأن يوقف الفلسطينيون سعيهم للانضمام الى الهيئات الدولية وذلك لانقاذ مفاوضات السلام مع اسرائيل من الانهيار. وكان قرار الفلسطينيين الثلاثاء التقدم بطلبات انضمام الى 15 هيئة واتفاقية دولية وذلك سعيا للحصول على اعتراف دولي بدولتهم المستقبلية قد اثار غضب اسرائيل واوصل مفاوضات السلام الى حافة الانهيار. وصرح مسؤول فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية بإن عباس اكد لكيري في مكالمة هاتفية بينهما “إنه لن يتراجع عن قرار الانضمام الى الاتفاقيات الدولية.” ونقلت الوكالة عن المسؤول الفلسطيني قوله إن “كيري حذر عباس من رد اسرائيلي قوي على الخطوة الفلسطينية.” ولكن عباس رد قائلا “إن تهديدات اسرائيل لا تخيف احدا وتستطيع اسرائيل ان تفعل ما تشاء.” ميدانيا شنت طائرات حربية اسرائيلية على قطاع غزة امس سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة بقطاع غزة. وأصيب في هذه الغارات شخصان أحدهما طفل عمره عام واحد. ووقعت اشتباكات بين الجيش الاسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين قرب سجن عوفر بالضفة الغربية القريب من بيتونيا اصيب جراءها 8 متظاهرين فلسطينيين بجروح بعد ان فتحت القوات الاسرائيلية النار عليهم. وطالب المحتجون الفلسطينيون بالافراج عن السجناء الفلسطينيين في المعتقلات الاسرائيلية.