الرئيسية - فنون - 12 عرضا مسرحيا عرض منها واحد فقط والبقية تنتظر الإفراج
12 عرضا مسرحيا عرض منها واحد فقط والبقية تنتظر الإفراج
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تتواصل على خشبة المركز الثقافي بصنعاء العروض المسرحية التي تنظمها وزارة الثقافة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح الذي يصادف السابع والعشرين من مارس كل عام ,حيث قدمت مساء أمس الأول مسرحية” والحل ” للمبدع صلاح الوافي بمشاركة كوكبة من نجوم المسرح الشباب بدعم من قناة السعيدة كما قدمت أمس الأول. وكانت العروض قد دشنت مساء الأحد الماضي في حفل خطابي حضره العديد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة تخلله تقديم عرض مسرحي بعنوان ” مرزوق في دور إرهابي ” تأليف وإخراج الدكتور عمر عبدالله صالح بطولة خالد البحري وسليمان داوود وعبدالناصر العراسي تصميم الرقصات علي المحمدي , ويتوقع أن يقدم هذا العام “12” عرضا مسرحيا ضمن الاحتفال بيوم المسرح العالمي , إلا أن هذه العروض تأجل عرضها لأسباب مالية . فنون الثورة التقت عددا من المسؤولين والمسرحيين وتحدثت اليهم حول هذه العروض وأسباب تأجيلها وما يمثله اليوم العالمي للمسرح بالنسبة لهم

في البداية تحدث الدكتور عبدالله عوبل منذوق وزير الثقافة الذي هنأ كافة المسرحيين اليمنيين بهذه المناسبة الهامة لكل عشاق المسرح والممثلين والمخرجين فهو يوم تأريخي تعرض فيه الإبداعات والنصوص المسرحية الجيدة , مشيرا إلى أن المسرح يعد واجهة الشعوب وعلى علاقة مباشرة بالجمهور وهو يحمل رسائل ثقافية واخلاقية عظيمة كما انه يعكس هموم الناس وتطلعاتهم . وقال : لذلك نعتبر اليوم العالمي للمسرح من أهم المناسبات ولذا أوليناه العناية الخاصة وقد حرصنا أن نحتفل بهذا اليوم ودشنا العروض بحفل افتتاح ولكن لم نستطع إكمال عرض بقية العروض باستثناء العرض الافتتاحي وذلك العرض الذي دعمه القطاع الخاص وذلك لان وزارة المالية لم تصرف المخصص أو الموازنة المعتمدة للاحتفال باليوم العالمي للمسرح حتى الآن رغم توجيهاتنا للشؤون المالية بالوزارة بمتابعة الموضوع من قبل ثلاثة أشهر ولكن إلى الآن لم يتم شيء ولا نعلم ما هي المشكلة لدى المالية ولذلك نحملهم كامل المسؤولية . وأكد أن العروض جاهزة وفي حالة تم صرف الموازنة ستبدأ العروض على الفور. المسرح أرقى الفنون.. ولكن!¿ وتحدث الأخ عادل ناصر وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون الشعبية والمسرح عن أهمية هذا الفن في حياة الشعوب حيث قال : المسرح يعد أهم الفنون وأرقاها على الإطلاق فهو احد الدعامات الهامة في البناء الثقافي للمجتمع المتحضر فهو يساعد في تنمية الوعي في قضايا مختلفة كما انه يعمل على تطوير مفاهيم ومدارك الإنسان نحو محيطه , وليس بخاف على احد ان المسرح اليمني وان كان يمتلك مقومات الإبداع من فنانين وكتاب إلا أنه لا يزال تائها في براثن قصور الاهتمام وعدم توفر الإمكانات التي تمكنه من النهوض والقيام بدوره المناط به في خدمة قضايا المجتمع , ولهذا يسعى المسرحيون لفك الأغلال والقيود التي تكبح جماحهم ولاشك أن الاحتفال بهذا اليوم يمثل فرصة للمسرحيين لإثبات أنهم لا يزالون موجودين , ويجب أن يستمر العمل ويتكاتف الجميع من توفير المناخ الملائم لإيجاد مسرح يمني قوي في التأثير والحضور. لا توجد خشبة للعرض المسرح وأوضح الأخ محمد الاضرعي مدير عام المسرح أن المسرح ورغم الرسالة والدور الذي يمكنه القيام به في خدمة المجتمع إلا أنه لا يحظى بدعم الحكومة أو اهتمامها وإذا استمر هذا التوجه تجاه المسرح فإن أصوات البنادق ستظل هي الأقوى وهي النافذة على حساب الوسائل التنويرية فقد تجد مستشفى برغم انه قد يفتقر إلى الكادر أو تجد مدارس كوادرها غير مؤهلين ولكن اليمن يمتلك مسرحيين مبدعين إلا أنه لا توجد خشبة مسرح واحدة في البلد , وقال : يعاني المسرحيون أوضاعا معيشية صعبة والكثير منهم لا يمتلكون وظائف الأمر الذي يضطرهم إلى البحث عن أعمال أخرى غير المسرح يقتاتون منها , ولهذا نطالب بالعمل على توظيف المسرحيين ليتفرغوا لتطوير أنفسهم والارتقاء بهذا الفن , كما يحتاج المسرح إلى تكاتف الجهود للنهوض به فكما يحتاج إلى إرادة صادقة من قبل قيادة وزارة الثقافة والمسرحيين كتابا وممثلين كذلك يحتاج إلى أمكانيات مادية وفنية ضرورية لإعادة تأهيل المسارح في المدن الرئيسية وتمويل الإنتاج المسرحي وهذه آمال كل مسرحي من اجل النهوض بالمسرح وإنعاشه في هذا البلد الذي يستحق منا الكثير. مسرح موسمي فقط المخرج المسرحي مبخوت النويرة عضو اللجنة التحضيرية للاحتفال بيوم المسرح العالمي يقول :يعد اليوم العالمي للمسرح عيدا لكل الفنانين في العالم ويمكن ان يشكل منطلقا جديدا نحو مسرح أفضل تقنيا وفنيا وفي اليمن يعد هذا اليوم موسما لكل المسرحيين كتابا ومخرجين وفنانين لتقديم أعمالهم وقد قدمت إلينا هذا العام “36” نصا مسرحيا قبلت اللجنة “16” نصا فقط ورفعت الموازنة بمبلغ ” 20″ مليون ريال تم تخفيضها إلى “12” مليون ريال وبالتالي تم تخفيض الأعمال إلى عشرة فقط ثم إضافة عملين للشباب . وعبر النويرة عن أسفه الشديد لعدم صرف الموازنة المعتمدة لهذا الاحتفال من قبل المالية الأمر الذي يصيب الفنانين والمسرحيين بحالة من الإحباط لهذا التعامل الغير لائق وها هي العروض تؤجل رغم الجهود الجبارة التي بذلها المسرحيين في تجهيز وإعداد هذه العروض على مدى أشهر سابقة .

تصوير فؤاد الحرازي