الرئيسية - فنون - الفنان أحمد بن أحمد قاسم (الحمنة)
الفنان أحمد بن أحمد قاسم (الحمنة)
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

• في الأول من شهر إبريل عام 1993م انتقل إلى جوار ربه الفنان المبدع أحمد بن أحمد قاسم رحمة الله عليه . وكان ذكرى مولده 11 مارس وتم الاحتفال بهذه المناسبة من قبل قناة عدن الفضائية وبعض الفضائيات الأخرى وكم أعجبتني مداخلات الأستاذ خالد الرويشان مع قناة عدن وكانت هذه المداخلة عبارة عن مهرجان مصغر بحد ذاته والشكر يوصل أيضاء للأخ الفنان المثقف عبدالله باكدادة والشاعر الدكتور سعيد الشيباني وغيرهم لما قدموا عن هذا الفنان المبدع الذي سبق زمانه . انتقل والد الفنان أحمد قاسم الحمنة في الثلاثينات من القرن الماضي من مدينة حيس محافظة الحديدة إلى عدن وكان من أسره ميسورة ولأسباب خاصة خرج من بيته في مدينة حيس ولم يعد حتى وافته المنية في مدينة عدن رحمة الله عليه . تزوج امرأة فاضلة أصلها من الحجرية وخلفوا الموهبة الفنان أحمد قاسم في 11/3/1938م التحق الفنان أحمد قاسم بمدرسة بازرعة الخيرية في أوائل الخمسينات وفي هذه المدرسة درس مادة الموسيقى على يد الفنان يحيى مكي الذي كان مدرسا للموسيقى والتي درس علومها في مصر كما كانت مادة الموسيقى والتمثيل والرسم تدرس بمدارس عدن يومها . وبعد ذلك أسس الفنان أحمد قاسم فرقة موسيقية سماها «فرقة أحمد قاسم التجديدية» في حوالي عام 1956م وانضم إلى هذه الفرقة الفنان محمد عبده زيدي والفنان عبدالرحمن باجنيد وعلي وحسين فقيه وغيرهم من الموهوبين . كان إعجابي بالفنان أحمد قاسم منذ عام 1956م عندما كانت تذاع أغانيه من إذاعة عدن وأيضا عندما كان يظهر على مسرح نادي التنس في كريتر -عدن مع الفرقة الموسيقية موحدة الملبس وجمال المظهر وكان يومها يغني بأغاني فنانين مصريين مثل فريد الأطرش وعبد الوهاب وكارم محمود وغيرهم . أول أغنية كانت من ألحانه ومن كلمات الشاعر علي لقمان (تذكر وتنساني) وبعدها شكل ثنائيا مع الشاعر أحمد الجابري وكانت الحصيلة (يا مركب البندر) و(عدن عدن) (المي والرملة) وبعدها التقى بالمبدع المرحوم لطفي جعفر أمان وهناك ظهرت روائعهم التي لا تنسى مثل (صدفة التقينا) (إعيباه)(مش مصدق) والكثير من تلك الروائع. وعندما سافر إلى القاهرة عام 1958م لدراسة الموسيقى التقى بمبدع آخر وهو الدكتور سعيد الشيباني وكانت أغنيات (حقول البن) (من العدين)(واليوم يا الله واليوم دايم) وغيرها من الأغاني الرائعة التي شكلت وجدان الأغنية اليمنية الحديثة . في عام 1969م زار الفنان أحمد قاسم صنعاء لأول مرة حينها مع زوجته الفنانة فتحية الصغيرة ليقضيا شهر العسل وكان لي لقاء معه واتفقنا على تسجيل ثماني أغنيات له ولزوجته في أسطوانات لصالح شركة أهازيج وأغاريد صنعاء التي كنت أديرها وقد تم تسجيل الأغنيات الثماني التي كان أغلبها من كلمات الدكتور الشيباني مثل:( بنت الجنوب) (كلما طرق طارق قفزت للباب) (شلوا الحجاب ) (من العدين) وغيرها.. استمرت علاقتي بهذا الفنان المبدع متواصلة وخاصة بعد توحيد اليمن عام 1990م حتى وافته المنية رحمة الله عليه في 1/4/1993م رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .