الرئيسية - السياسية - على القوى السياسية تأجيل صراعاتها حتى نستعيد قدرات السلطة والمجتمع
على القوى السياسية تأجيل صراعاتها حتى نستعيد قدرات السلطة والمجتمع
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حوار / رضي القعود –

أكد أمين عام حزب الحق الأستاذ / حسن زيد أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود كافة القوى السياسية والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذها على المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كونها السبيل الأمثل لضمان سير المصالحة الوطنية والانتقال باليمن إلى مرحلة افضل بعيدة عن المناكفات والمماحكات السياسية . وقال أن الارهاب والفساد من اشد الإخطار التي تواجه البلاد ومن واجب الجميع محاربته والقضاء عليه من خلال تعزيز الجانب الامني ومحاسبة المتورطين بشكل صارم في هذه القضايا . وأشار إلى أن الشباب هم عنوان المرحلة ومن الطبيعي إفساح المجال أمامهم للوصول إلى مركز القرار . كما تطرق امين عام حزب الحق إلى مواضيع وقضايا هامة نستعرضها في الحوار التالي الذي اجريناه معه .. وهذا نص اللقاء :

تضافر جهود • نحن سعداء جداٍ بإجراء هذا الحوار معك … بداية كيف تقرأ الحالة السياسية في البلاد ¿ بالنسبة للحالة السياسية يعيش اليمن أصعب مرحلة من المراحل التي مر بها عبر تاريخه وأوجه الصعاب والتحديات نعيشها جميعا وبالتالي لا تحتاج إلى مزيد من الحديث عنها كالمصاعب الاقتصادية والانقسامات الاجتماعية على أسس متعددة ومعقده جهوي ومذهبي ومناطقي وسياسي وأمني وعسكري ونواجه تحديات مصيرية أشدها وأخطرها الارهاب والفساد وضعف بنية الاجهزة الامنية والعسكرية والحروب الداخلية ويضاف إليها الصراعات الاقليمية والدولية التي تهدد بتحويل اليمن إلى ساحة للصراعات الاقليمية والدولية كبديل وإضافة للساحة السورية والعراقية على سبيل المثال بعد أن أستنزف الصراع في هذين القطرين الشقيقين زخمه وأنهك المجتمعان العربيان من الصراع على العكس في اليمن التي تمثل بيئة جاذبة للقوى الإقليمية والدولية كي تتصارع فيها (بأيدينا ودمائنا ومقدراتنا ) نظرا لوجود كمية هائلة من مخزون السلاح ومخزون بشري مدرب على حمل السلاح ويجيد بل يعشق استخدامه ولوجود امتدادات يمنية لها علاقة بالقوى الاقليمية المنقسمة وأيضا للضعف الواضح في بنية اجهزة السلطة (الامنية والعسكرية) ونمو الحس اللاوطني قبليا ومذهبيا وجهويا ومناطقيا وقبليا على حساب الولاء الوطني . فرص كثيرة ومن ناحية مناقضة نمتلك الكثير من الفرص التي وفرها التوافق الوطني الذي خرج به مؤتمر الحوار الوطني في شكل مقررات تحرص مختلف القوى السياسية على منحها الشرعية وتعلن التزامها بها كمطالب وضمانات للحقوق والحريات وتتطلع اليها كبرنامج للعمل الوطني مدعومة بدعم دولي وإقليمي وأممي واضح وللأهمية الاستثنائية لموقع اليمن الجغرافي والسياسي والسكاني ما يمنحنا الكثير من الفرص للخروج من المأزق من خلال التوافق على بناء الدولة اليمنية التي وضع مؤتمر الحوار الوطني ملامحها بما يكفل حل مشكلة الصراع على السلطة والثروة بتوزيعها على الاقاليم مع ضمان استمرار الوحدة الوطنية والسياسية .. والأمر متوقف على قيادات العمل السياسي وإدراكها لحجم المخاطر وأهمية استغلال الفرصة التاريخية في الالتفاف حول مقررات مؤتمر الحوار واعتبارها برنامج عمل سياسي وطني تصطف فيه كل القوى المدركة للمخاطر وتتوافق على تأجيل التنافس والصراع حتى نستعيد بعض قدرات السلطة والمجتمع والمؤسسات (الامنية والعسكرية) ونتصدى للإرهاب والفساد كمنظومة موحدة وننجز الدستور ولكي يتم ذلك لابد من أن نتوحد في مواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية . وحدة سياسية • كيف يمكن لحزب ( الحق ) والأحزاب الأخري المساهمة في تعزيز مصالح البلاد الداخلية والخارجية ¿ وبالنسبة لنا في حزب الحق فنحن من خلال علاقتنا ونتيجة لوعينا وتحررنا من المعوقات نعمل على تعزيز فرص تحقق المصالحة الوطنية لأنها شرط لضمان مصلحة اليمن والقيام بخلق قناعة بضرورة تعاون جميع القوى السياسية في تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني واعتبارها برنامج أي عمل سياسي واقتصادي واجتماعي متفق عليها والعمل في المرحلة الحالية والقادمة لتحقيق المصالحة الوطنيه والعدالة الانتقالية والحد من الفساد والهدر للموارد والإمكانات الاقتصادية ومحاربة الإرهاب وخلق اجواء لإشاعة روح التعايش والاستقرار والسلام الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية , ولن يكون ذلك إلا من خلال شراكة وطنية ووحدة سياسية في اتخاذ القرار الامني والعسكري وفي السياسية الخارجية لمنع الانجرار للصراع الداخلي لحساب الخارج ونرى أن علينا جميعاٍ أن نتصرف كيمنيين في علاقاتنا بالخارج مهما تباينت اجتهاداتنا من موقف موحد نتفق عليه ونلتزم به لنعزز من فرص اليمن من استثمار الواقع الاقليمي والدولي . نحتاج إلى وقت • هل انت مع ترك المجال أمام القيادات الشابة وإحلالها محل القيادات الحزبية العتيقة¿ الاحلال ظاهرة طبيعية والمؤتمرات الحزبية والوفاة والأمراض تحقق ذلك ومن الطبيعي جدا أن تجدد القيادات دماءها بالدفع بالقيادات الشابة . يضاف ذلك إلى قرارات التمييز الايجابي للشباب والمرأة في التمثيل السياسي .. اعني البيئة مهيأة للإحلال فقط نحن بحاجة إلى وقت واستقرار سياسي يزيل مبرر الاحزاب في تأجيل مؤتمراتها • لماذا نجد اغلب القيادات تتمسك بمراكزها وترفض تعزيز احزابها بالدماء الشابة ¿ لا استطيع أن افسر كل حالة ولكن تمسك القيادات بمواقعها ظاهرة طبيعية لان الانزواء والانسحاب من الواجهة اعتراف بالعجز وتسليم باقتراب المصير .. حتى الموظف يعتبر التقاعد كارثة ومع هذا إلا أن التغير سنة حتمية ولابد من وصول القيادات الشابه إلى موقع القرار والواجهة لان الشباب اقدر على مخاطبة القاعدة العريضة من الناخبين الشباب ولأنهم أي الشباب أكثر تأهيلا وفرصهم للتعامل مع وسائل الاتصال أكبر من الجيل الذي قبلهم . • برأيك هل الحالة التي تمر بها البلاد نتيجة تقديم المصلحة الحزبية الخاصة على مصلحة الوطن ¿ لا يمكن اختصار ما نمر به لعامل واحد بل أن العامل الذي ذكرته إن صح أنه عامل مؤثر فهو نتيجة لعوامل عدة منها محدودية الوعي وغياب الرؤية المستقبلية والانقسامات العبثية والصراعات الثأرية .