قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
سيئون / أحمد سعيد بزعل – فقدت الساحة الفنية على صعيد اليمن عامة ومحافظة حضرموت خاصة الفنان والشاعر الكبير أبوبكر عبدالله علي التوي الذي يعتبر علماٍ من أعلام الفن والغناء وأحد الفنانين الذين قدموا خدمات جليلة لبلادهم في مجالات الفن الموسيقي والغنائي والشعري طوال نصف قرن من الزمن الذي وافته المنية صباح يوم أمس بدولة الإمارات العربية المتحدة بعد مرض عضال ألم به عن عمر ناهز ( 75 ) عاما . وبهذا المصاب نعت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ومكتب وزارة الثقافة والاتحادات الأدبية والفنية والفرق الموسيقية بوادي حضرموت ومنتدى شبام الثقافي الفقيد التوي وأشادت بيانات النعي بإسهامات ومناقب الفقيد الفنية وعطاءاته المتنوعة وبخاصة في مجال الشعر والغناء واللحن, إذ تغنى في شعره بالوطن والإنسان, فضلاٍ عن مشاركته في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية على مستوى الوطن وخارجة . فالفقيد من مواليد مدينة شبام في محافظة حضرموت عام 1939م له من الأبناء سبعة منهم ثلاثة ذكور وأربع بنات حيث ردد آباؤنا وأجدادنا بكلماته وانغامه الجميلة (للعشق معنى وفــن …. قال ابوبكر التوي خلي قتلنا بالتهنتاك ) وهي من الأغاني المشهورة التي لازالت تتغنى بها الفرق الموسيقية اليمنية وتذاع إلى يومنا هذا في الإذاعة والتلفزيون وظلت تلك الأغنيات رموزا وعنوانا لذلك الشاعر والفنان المبدع الكبير ابوبكر عبدالله التوي الذي أبحر بنا مع أنغام الوفاء وحنين الأوتار. غادر فقيدنا مدينة شبام متوجها إلى عاصمة محافظة حضرموت مدينة المكلا ليلحق بشقيقه الفنان صالح عبد التوي وعمره (13 سنة) وتعلم وأحسن تربيته وعندما بلغ عمره 15 سنة طلب الالتحاق بفرقة الموسيقى السلطانية عام 1952م وكان قائدها آنذاك (ديسوندي) من أصل هندي وهو مؤسس للفرقة ونظمها بالنوتة وفيها سنحت له الفرصة ليتعلم العزف على آلة (الكلارنيت) و(السكسفون) والآلات الإيقاعية الأخرى , كما غنى التوي للمرأة والفلاح وللثورة والوحدة إضافة إلى مشاركاته في حفلات أعياد الثورة كما كانت له مشاركة في ثورة 23 يوليو المصرية مع زميله الفنان الراحل محمد سالم بن شامخ بحضور زعيم الثورة المصرية الراحل جمال عبدالناصر وذلك بمدينة الإسكندرية المصرية. هاجر التوي إلى أبوظبي عام 1974م بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي كان يمر بها جنوب الوطن آنذاك وقد سافر الفنان أبوبكر التوي إلى أبو ظبي بعد حصوله على تأشيرة عمل وفور وصوله إلى أبوظبي التحق بالفرقة الموسيقية لشرطة أبوظبي وقام بعزف وتأليف عدد من المارشات العسكرية وكان مدرب الموسيقى الأول بالفرقة الموسيقية لشرطة أبوظبي حتى تقاعد ونتيجة لدوره المتميز مع الفرق كْرم من قبل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بوسام «الخدمة المخلصة» كما منح شهادة تقدير من قائد فرقة موسيقى أبوظبي العقيد حارب سعيد الكعبي. وفي عام 2006م عاد الفنان أبوبكر التوي إلى أرض الوطن بناء على دعوة تلقاها من الأستاذ خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة (الأسبق) ليحل ضيفاٍ على الوزارة وقد حظي باستقبال رسمي وشعبي كبير أثناء زيارته لبلاده اليمن وأدهشه التطور الهائل الذي أحدثته الوحدة في جميع المجالات وعند وصوله إلى مدينة المكلا فوجئ بالتطور العمراني الذي شهدته المدينة ولفت انتباهه خور المكلا. الأستاذ خالد عبدالله الرويشان – وزير الثقافة الأسبق قال عن الفنان التوي أثناء تكريمه له عام 2006م : (أبوبكر التوِي عندما يطل تظل معه شامخات اليمن كأن إطلالته ضحكة أفق ومهرجان محبة على هديل صوته تعزف أنسام وادي حضرموت تقاسيم الحنين وثمة وردة وحيدة تنثر رحيق قلبها عندما تسمع صوته يغسل الأيام من أحزانها بضحكة طفل وتلويحة وعد وإشراقه نسيان». كما قام الشاعر والفنان أبوبكر التوي بتأليف عدد من القصائد الغنائية أشهرها: قال أبوبكر التوي ( خلي قتلنا بالتهنتاك عسى المولى يعين الصابرين ورد في البستان يا ما أحلاجنا الطف يالطيف تنعمنا بوحدتنا جيت ظميان باشرب قالوا أهل المكلا كل وادي شرب ماه ) وغنى قصائده الغنائية العديد من الفنانين اليمنيين أشهرهم الفنان الكبير المرحوم محمد جمعة خان والفنان الكبير المرحوم محمد سعد عبدالله. والفنان المرحوم محمد سالم بن شامخ والفنان الكبير كرامة سعيد مرسال والفنان مفتاح سبيت كندارة. وحصل على عدد من الأوسمة والشهادات التقديرية منها ( وسام الإخلاص من سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان) و( سام وزارة الثقافة من الأستاذ خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة الأسبق) و( وسام محافظة حضرموت من الأستاذ عبدالقادر علي هلال – محافظ حضرموت الأسبق) و(شهادة تقديرية من قائد شرطة أبوظبي) ومن أهم أعماله الموسيقية (السلام الجمهوري لجنوب الوطن)و(المارشات العسكرية لشرطة أبوظبي).