استمرار الوقفات الجماهيرية بمأرب للتضامن مع غزة والتنديد بجرائم الاحتلال لقاء في عدن يناقش القضايا المتعلقة بعمل مكافحة المخدرات ورؤيتها للعام 2025 الإرياني: الهجوم الحوثي على قرية "حنكة آل مسعود" يعكس بشاعة الجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين منظمة التعاون الإسلامي تطلق مبادرة لتعزيز التقدم العملي والتكنولوجي الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى أمام مجلس الأمن ضد الاعتداءات الإسرائيلية اجتماع بتعز يقر معالجة مطالب المعلمين واستئناف العملية التعليمية بالمحافظة 115 منظمة محلية تدين جرائم الحوثيين بحق المدنيين في رداع وتطالب بتحرك دولي عاجل صندوق النظافة بمأرب يرفع 370 طناً مخلفات صلبة و260 مخلفات سائلة خلال العام 2024م أمن وادي حضرموت يضبط 996 قضية جنائية خلال العام 2024م الأرصاد تتوقع طقس معتدل إلى بارد بالمناطق الساحلية وجاف وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية
منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي والحديث يجري عن استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وكانت الوعود الخيالية التي ذهبت أدراج الرياح قد بدأت عند عتبة مؤتمر مدريد في أسبانيا عام 1991م وما تلى ذلك من أحاديث مكررة حول سبل وإمكانية استئناف المفاوضات يتضح بما لا يدع مجالا للشك أن الكيان الصهيوني هو الذي استفاد من كل جولات التفاوض مع الجانب الفلسطيني دون أن يلتزم بالحد الأدنى من النتائج التي أسفرت عنها اتفاقيات ماضية ومحادثات ثنائية متعددة دائما ما كان الطرف الفلسطيني المتضرر من المباحثات مع الجانب الإسرائيلي. وليس ذلك فحسب ولكن الشعب الفلسطيني يعاني من وطأة الاحتلال الغاشم وما خلفه من أعمال استيطانية وتهجير للسكان وجرف الأراضي ولأن باب التنازلات عندما يفتح لا ينتهي فإن المفاوضات لم تكن أحادية الجانب فحسب ولكنها أضفت مشروعية على الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وأضعفت أداء المقاومة خصوصا خلال سنوات التفاوض التي ما كانت دائما تنعكس بشكل سلبي على أداء المقاومة وتظهر حقيقة التعنت الصهيوني الرافض لكل الاتفاقيات وليس ذلك اكتشافا جديدا في فهم الكيان الصهيوني ولكن مجرد تحصيل حاصل خاصة في المرحلة الراهنة. لأن دعوته لاستمرار المفاوضات ليست إلا لتكريس المزيد من المستوطنات والتوسع في بنائها خاصة في المرحلة الراهنة تسعى إسرائيل لكسب الوقت وتمارس من خلال المباحثات لعبة مكشوفة هدفها الحصول على المزيد من التنازلات من قبل الجانب الفلسطينيوإن كان الرئيس محمود عباس قد أعلن أنه غير مستعد حتى لمناقشة فكرة الاعتراف بإسرائيل فإن التوجه نحو المفاوضات السابقة واللاحقة يتنافى مع ذلك التوجه جملا وتفصيلا. وقد كان الأحرى بالجانب الفلسطيني أن يستفيد بحكم التجارب السابقة من لعبة المفاوضات مع الجانب الصهيوني ويعمل على إعطاء أولوية للمقاومة وتعزيز وجودها وتفعيل حضورها ويدعو بالمقابل من ذلك إلى المحادثات باعتبارها مجرد مناورة سياسية استفادت منها إسرائيل وتضررت القضية الفلسطينية جراء المفاوضات اللا متناهية التي كانت تل أبيب ولازالت وستظل ترى في تلك المفاوضات مدخلا لتصفية القضية الفلسطينية خاصة وهي اشترطت على الطرف الفلسطيني بأن لا يتجه إلى الأمم المتحدة من أجل إعلان فلسطين كدولة مستقلة في ظل وضع الاحتلال القائم من قبل إسرائيل. وهو ما يظهر حقيقة المفاوضات مع الكيان الصهيوني بأنها مضيعة للوقت إذا لم يعي ويدرك الجانب الفلسطيني بكل فصائله السياسية وحركاته المقاومة وكافة القوى المختلفة بأن تقوية موقف المقاومة وتعزيز دورها تعد الضمانة الأساسية لأي مباحثات تتأسس وفقا للحد الأدنى ما لم فإن المفاوضات ستظل أشبه بالبحث عن سراب بالنسبة للجانب الفلسطيني خلافا للطرف الصهيوني الذي يجعل منها غطاء مشروعا للاستيطان.