الرئيسية - عربي ودولي - دول أميركا اللاتينية تتوسط لإنهاء الأزمة الفنزويلية
دول أميركا اللاتينية تتوسط لإنهاء الأزمة الفنزويلية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كاراكاس ا ف ب – أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يواجه منذ شهرين تظاهرات مناهضة لحكومته انه وافق على ان يلتقي وفدا من المعارضة بطلب من اتحاد دول اميركا الجنوبية التي تحاول من جانبها اقناع المعارضين بقبول هذا العرض. وقال مادورو لوسائل الاعلام المحلية بعد لقائه وزراء خارجية ثمانية من دول الاتحاد يزورون كراكاس لتسهيل هذا الحوار: “اجرينا مشاورات موسعة جدا. اقترح علي (الوزراء) ان اشارك في اجتماع مع وفد المعارضة ووافقت” على ذلك ومن المقررأن يعقد الاجتماع اليوم. و عقد وفد من اكبر ائتلاف للمعارضة الفنزويلية “طاولة الوحدة الديموقراطية” اجتماعا مع وزراء خارجية اتحاد دول اميركا الجنوبية في احد فنادق كراكاس للتباحث في هذا الملف. ورفضت المعارضة في ختام هذا الاجتماع عطاء ردها الإ انها وافقت على الاجتماع مجددا بوزراء الخارجية أمس. وفي رسالة وجهتها الى وفد وزراء خارجية اتحاد دول اميركا الجنوبية طالبت المعارضة باحترام بعض الشروط المسبقة مثل اجراء المفاوضات مع الرئيس مادورو “في ظروف من المساواة” ويكون لها “جدول اعمال واضح” وان تبث عبر الاذاعة والتلفزيون. وصرح احد المتحدثين باسم “طاولة الوحدة الديموقراطية” لوكالة الصمافة الغرنية خلال توقف الاجتماع لفترة استراحة: ان ائتلاف المعارضة “طرح شروطا للمشاركة في هذا الحوار” مؤكدا انه لن يتم اتخاذ اي قرار بشأن المشاركة في الحوار قبل اجراء مشاورات داخلية في الائتلاف. وكان مادورو رأى بعد محادثات استغرقت حوالى الساعة مع وزراء خارجية اتحاد اميركا الجنوبية ان هذا الحوار سيشكل اذا جرى “رسالة سلام وديموقراطية كبيرة لبلدنا الى كل شعبنا”. وعبر عن امله في “ألا يتهرب مسؤولو طاولة الوحدة الديموقراطية من المفاوضات”. وشددت “طاولة الوحدة الديموقراطية” على ضرورة ان يشارك في اي حوار بينها وبين الرئيس “طرف ثالث موثوق به” وان يجري الحوار على اساس “اجندة واضحة” تنشر علنا. ويواجه الرئيس مادورو الذي تسلم منصبه قبل نحو عام منذ الرابع من فبراير موجة تظاهرات لطلاب ومعارضين تخللتها احيانا اعمال عنف احتجاجا على غياب الامن والوضع الاقتصادي السئ والنقص الدائم في المواد الغذائية وعنف الشرطة. واعتقلت السلطات ثلاثة معارضين على الاقل في الاسابيع الاخيرة. وهم متهمون بالمساهمة في اعمال العنف التي اسفرت منذ اندلاعها عن 39 قتيلا واكثر من 600 جريح بحسب حصيلة رسمية. وتراجعت حدة التعبئة في الاسابيع الاخيرة لكن ما زالت هناك بؤر عنف في عدد كبير من مدن البلاد. وجرت مواجهات جديدة في نهاية الاسبوع الماضي بين متظاهرين شباب وقوات الامن في شرق كراكاس احد معاقل المعارضة. وفي مبادرة تعكس قلق الاسرة الدولية في مواجهة العنف ارسل اتحاد دول اميركا الجنوبية بعثة الى كراكاس في 24 و25 مارس وافقت كل الاطراف في ختام مهمتها على مبدأ بدء حوار بين السلطة والمعارضة والطلاب الغاضبين بحضور مراقب حيادي. واكد الناطق باسم طاولة الوحدة الديموقراطية الاامن لاول “ضرورة وجود طرف ثالث يتمتع بنية حسنة” في هذا الحوار. وكانت طالبت بنشر “جدول اعمال واضح”. وكان مادورو الذي انتخب رئيسا بعد وفاة هوجو تشافيز في مارس 2013م وصف حركة الاحتجاج “بالمحاولة الانقلابية” وقادتها “بالفاشيين”. الا انه اعلن مرات عدة عن تنظم لمختلف الاطراف. لكن هذه الاجتماعات التي لم تحدد ملامحها بوضوح لم تسفر عن اي نتيجة اذ ان المعارضة ترفض المشاركة في ما تعتبره “مهزلة”.