متابعة عبدالملك السلال –

تشهد القاهرة حراكا عربيا بشأن القضية الفلسطينية خاصة في ظل اجتماع عاجل وطارئ لوزراء الخارجية العرب يعقد اليوم الأربعاء بمقر الجامعة العربية وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذى طلب عقد هذا الاجتماع وذلك لتقييم مسار المفاوضات مع اسرائيل التي وصلت الى طريق مسدود وتجري برعاية أميركية . وذكرت الانباء الواردة بأن عباس سيطلع المجلس الوزاري على تفاصيل مفاوضات السلام والمراحل التي مرت بها .. وسيطلب دعم الدول العربية لقرار القيادة الفلسطينية التوجه الى الامم المتحدة . والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنظيره المصري الرئيس المؤقت عدلي منصور لوضع القاهرة في صورة ما جرى من المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية برعاية أميركا وذلك عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب. ويستبق الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي باجتماع مع عباس مساء اليوم بالقاهرة فور وصوله للمشاركة في الاجتماع وقال مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية -إن العربي سيستمتع إلى الرئيس عباس والتطورات السلبية التي شهدتها المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية خلال الأسبوع الأخير خاصة بعد إعلان الجانب الإسرائيلي عن عزمه بناء وحدات جديدة من المستوطنات الإسرائيلية ورفضه الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وأشارت المصادر إلى أن أبو مازن سيعرض كل التطورات والضغوط التي يتعرض لها لاستكمال المفاوضات وفقا لشروط إسرائيل على وزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء بالقاهرة ليتخذوا القرار المناسب فى هذا الشأن بما يدعم موقف الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية وأشارت إلى أن الزيارة التي قام بها العربي مطلع الأسبوع الجاري للأردن شهدت تشاورا عميقا مع المسؤولين في الأردن حول القضية الفلسطينية نظرا لدور الأردن في الإشراف على الأماكن المقدسة في القدس ووجود عمان منذ بداية المفاوضات كشريك أساس فيها. وكشف مصدر عربي أن الاجتماع الذى يعقد قبل أسبوعين من نهاية المهلة المحددة لانتهاء المفاوضات برعاية أميركية سيقوم بعملية تقييم شاملة لما جرى في المفاوضات على مدى 9 أشهر منذ بدايتها في يونيو الماضي مؤكدا أن أبو مازن بدأ المفاوضات بغطاء عربي وأن السلطة الفلسطينية لن توافق على تمديد مدة المفاوضات إلا إذا حصلت على غطاء عربي لهذا التمديد لافتا إلى أن المفاوضات في الأسبوع الأخير شهدت تطورا سلبيا قد يعصف بفكرة التمديد. وكشفت مصادر في الجامعة العربية عن أن وزراء الخارجية العرب سيخرجون بقرار يدعم اتجاه السلطة الفلسطينية للانضمام إلى الـ١٥ منظمة الدولية حيث سيؤكدون على أن هذا حقها وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وسيحملون الحكومة الإسرائيلية مسؤولية فشل المفاوضات.