الرئيسية - عربي ودولي - إطلاق عملية الترشح للانتخابات الرئاسية السورية أواخر ابريل والاقتراع في يونيو
إطلاق عملية الترشح للانتخابات الرئاسية السورية أواخر ابريل والاقتراع في يونيو
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعتزم الحكومة السورية فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة خلال العشرة الأيام الأخيرة من الشهر الجاري. وأعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الانتخابات ستجري في موعدها في يونيو القادم وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية. وقال وزير الإعلام السوري في مقابلة اجرتها معه قناة المنار اللبنانية واوردتها وكالة الانباء السورية الرسمية ان “باب الترشح (للانتخابات الرئاسية) سيفتح في الايام العشرة الاخيرة من الشهر الجاري”. واكد الزعبي ان “هذا الاستحقاق الدستوري سيجري في موعده وفي ظروف أفضل من الظروف الحالية ولن نسمح لأحد بأن يؤخره أو يؤجله لأي سبب كان أمنيا أو عسكريا أو سياسيا داخليا وخارجيا”. واكد ان “الدولة السورية تعتبر (الانتخابات الرئاسية) بمثابة اختبار لخطابها السياسي وإيمانها بالحلول السياسية واحترامها للدستور”. واقر مجلس الشعب السوري مؤخرا البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة. وتأتي هذه الانتخابات في ظل حرب تشهدها سوريا منذ مارس 2011م أودت بحياة أكثر من 150 ألف شخص. وتتهم السلطات “مجموعات ارهابية مسلحة” بالسعي الى زرع الفوضى في البلاد في اطار “مؤامرة” يدعمها الخارج. وقال الزعبي:إن هذه الانتخابات “ستجري في جميع المحافظات السورية وفقا لأعلى معايير الشفافية والحياد والنزاهة” لافتا الى ان “العبرة ستكون لعدد الذين سيشاركون وليس للجغرافيا”. ورغم ان البنود التي اقرت تتيح نظريا وللمرة الاولى منذ عقود اجراء انتخابات تعددية إلا انها تغلق الباب عمليا على ترشح معارضين مقيمين في الخارج اذ تشترط ان يكون المرشح قد اقام في سوريا لمدة متواصلة خلال الاعوام العشرة الماضية. واكد الزعبي ان “تنفيذ هذه الاستحقاقات لا يتعارض مع التوجه إلى الحل السياسي او عملية جنيف أو المصالحات الوطنية في الداخل كما أنها ستعزز صمود السوريين وتماسك الدولة بكل مؤسساتها وقدرتها على القيام بواجباتها الدستورية الوطنية”. وعقدت جولتان من التفاوض في مدينة جنيف السويسرية بين الوفدين الحكومي والمعارض في يناير وفبراير من دون ان تؤديا الى اي تقدم. ويختلف الطرفان بشكل حاد على اولوية البحث اذ يشدد النظام على ضرورة الاتفاق على “مكافحة الارهاب” بينما تطالب المعارضة بتشكيل “هيئة حكم انتقالية” بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية. ولم يعرف بعد إذا كان الرئيس بشار الأسد سيترشح لولاية جديدة. الا انه صرح لوكالة الصحافة الفرنسية في يناير الفائت ان فرص قيامه بذلك “كبيرة”. وتسلم الرئيس الاسد الحكم في 17 يوليو 2000م بعد وفاة والده الرئيس حافظ الذي حكم البلاد قرابة ثلاثة عقود. واعيد انتخابه في العام 2007م لولاية ثانية من سبع سنوات. ولم تشهد سوريا منذ وصول الرئيس حافظ الاسد الى الحكم انتخابات رئاسية تعددية بل كان يقام في نهاية كل ولاية استفتاء حول التجديد للرئيس. وستكون الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في العام 2014م الاولى في ظل الدستور الجديد الذي اقر في العام 2012م وألغى المادة الثامنة التي كانت تنص على ان حزب البعث هو “قائد الدولة”.