موسكو/ وكالات دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السلطات في كييف الى “عدم القيام بأي شيء لا يمكن اصلاحه” في اوكرانيا وامل ان تؤدي الجهود الدبلوماسية الى “نتائج ايجابية”. ونقلت وكالات الانباء عن بوتين قوله في مستهل جلسة للحكومة “:آمل ان تكون مبادرة وزير الخارجية الروسي من اجل اصلاح الوضع (في اوكرانيا) فعالة وذات نتيجة ايجابية”. واضاف “:آمل في كل الاحوال الا تقوم السلطات الانتقالية باي شيء لا يمكن إصلاحه لاحقا”. وطلب بوتين من السلطات الأوكرانية التوجه الى طاولة المفاوضات للبحث في فواتير الغاز التي لم تدفعها حتى الآن محذرا من الزامها بدفع مستحقات الغاز الروسي سلفا. وقال إن اوكرانيا “قد تحصل فقط على الكمية التي دفعت مستحقاتها” في حال فشلت في التفاوض. وجددت موسكو نفيها القيام بأي تحركات عسكرية استثنائية على الحدود الأوكرانية معتبرة أن اتهامها بحشد قوات في المنطقة لا أساس له من الصحة. وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها أمس ” لا أساس للقلق الذي تظهره الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا.. فروسيا أعلنت غير مرة أنها لاتقوم بأي تحركات عسكرية غير اعتيادية أو غير معلن عنها مسبقا على طول الحدود مع أوكرانيا وهو ما أكدته نتائج التفتيش الدولي الذي جرى وفق وثيقة فيينا وكذلك طلعات التفتيش الجوية التي تمت في إطار اتفاقية ” المساء المفتوحة” فوق أراضي روسيا الاتحادية في مارس الماضي” وأكدت الخارجية الروسية أن ” التحركات اليومية للقوات الروسية على أراضيها لا تشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة الأميركية أو لأي من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي” مشيرة إلى أن “محاولات اتهام روسيا بزيادة حشود قواتها في هذه المنطقة لا أساس لها من الصحة”. وفي سياق تأزم العلاقات بين موسكو وواشنطن ينتظر أن تنضم مدمرة أميركية أخرى إلى مدمرة “تروكستون” التي كانت وزارة الدفاع الأميركية أرسلتها إلى البحر الأسود في وقت سابق لتطمين حلفائها الأوروبيين الشرقيين القلقين من “حشد القوات الروسية” عند الحدود الأوكرانية. وأورد تلفزيون “سي أن أن” إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية هي مدمرة “دونالد كوك” ستدخل البحر الأسود اليوم نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لفت الانتباه في الثالث من إبريل إلى أن مدة وجود القطع البحرية الأميركية في البحر الأسود الآن تتجاوز المدة المسموح بها طبقا لاتفاقية مونترو المقيدة لوجود السفن العسكرية الأجنبية في البحر الأسود. وأبلغ لافروف الصحفيين أن روسيا نبهت الولايات المتحدة الأميركية وأيضا تركيا التي تسيطر على المضايق التي تربط البحر الأسود بباقي بحار العالم إلى “ضرورة التقيد باتفاقية مونترو”. بدورها أبلغت المتحدثة باسم البنتاغون أيلين لاينز الصحفيين أن القوات البحرية الأميركية لا تنتهك القوانين الدولية. وتمخر سفينة حربية أميركية هي مدمرة “تروكستوم” مياه البحر الأسود الآن. ويفسر تلفزيون “سي أن أن” إن البنتاجون إذ يرسل مدمرة أخرى إلى البحر الأسود يؤكد تأييده للحلفاء الأوروبيين الشرقيين القلقين من حشد القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية.