الرئيسية - عربي ودولي - الصحفية هيرنانديز.. قلم هزم جبروت المافيا في المكسيك
الصحفية هيرنانديز.. قلم هزم جبروت المافيا في المكسيك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

عملت “أنابل هيرنانديز” طيلة حياتها المهنية التي امتدت لما يقارب عشرين عاما بشجاعة والتزام لا يتزعزعان وحملت روحها على كفها واختارت طريقا صعبا لتغيير الأوضاع السيئة في بلادها تراهن على قوة الكلمة لكشف تحالف المافيا والسلطة في المكسيك . تقول الصحفية المكسيكية “هيرنانديز” إنها بعد نشرها  كتابها: “المخدرات في المكسيك الأباطرة والعرابون” بدأت أشعر بالخطر الشديد خاصة بعد أن أبلغني أحد مصادري الذي يعمل ضابط شرطة أن الشرطة قد استأجرت شخصا ليقتلني وتصوير الحادث كما لو أنني توفيت في حادث سيارة أو بسبب الخطف أو السرقة” وقد صدمت بعد سماعي هذه التسريبات إلى درجة أنني لم أستطع تصديق ذلك في البداية”. مشيرة إلى أن المكسيك كانت عرضة للعنف طيلة الأعوام الماضية بسبب تجارة المخدرات وهذه قضية ظلت تلقي بظلالها على السياسة الأمنية للرئيس ” أنريكي بينيا نييتو “التي تخوض من خلالها الدولة حربا واسعة لوقف ممارسات العصابات المسلحة في المكسيك بعدما خلف الصر اع أكثر من 77 ألف قتيل سقطوا نتيجة أعمال عنف مرتبطة بقضايا مخدرات منذ عام 2006م .. وقد كشفت الحقيقة أمام المكسيكيين تورط الشرطة المكسيكية والحكومة مع مافيات المخدرات.. والصحفي الجيد يستطيع تغيير الرواية المتداولة في بلاد ما لأن مهمتنا  كصحفيين هي كشف الحقيقة أمام الجمهور وليس وضع المجرمين خلف القضبان لأن هذا يبقى قرار الشعب المكسيكي وهو الذي عليه اتخاذه”. في عام 2012م منحت هيرنانديز جائزة القلم الذهبي للحرية من قبل “الجمعية العالمية للصحف وأخبار الناشرين” عن تحقيقاتها الصحفية حول الفساد وشطط استعمال السلطة في السياسة المكسيكية لكن ومنذ عام 2010م بعدما نشرت كتابها أصبحت حياة هيرنانديز في خطر وبات عليها تعيين حراسة لضمان سلامتها ورغم كل الإجراءات الاحترازية هوجم منزلها من قبل مسلحين يوم 21 ديسمبر 2013م لكنها نجت من الهجوم لحسن حظها لأنها لم تكن في منزلها ساعة الهجوم .. نجت من الحادث في وقت لقي فيه صحفيون آخرون مصيرا مؤلما فمنذ عام 2000م قتل ما لا يقل عن 86 صحفيا وفقد أكثر من 20 آخرين في عموم البلاد وفقا للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالمكسيك.