الرئيسية - عربي ودولي - الحوار الفنزويلي
الحوار الفنزويلي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يرى مطلعون للتداعيات السياسية الجارية حاضرا في فنزويلا في ترحيب الأمم المتحدة بالحوار الجاري بين الحكومة والمعارضة إعاقة ضمنية مسبقة بغية الالتفاف على نتائجه باعتبار أن الأمم المتحدة لم يسبق لها وأن تكلمت عن حوار بين الفنزويليين إلا بعدما تقدمت رابطة دول أميركا الجنوبية بمبادرة لإجراء حوار بين السلطة والمعارضة على اعتبار أن تلك الرابطة تضم الدول المناوئة للسياسات الغربية التي تتدخل في الشؤون الداخلية علما بأن بعض المعارضين بعد قبول الحكومة بمبادرة الحوار اعتبروا تلك الرابطة مقربة من العاصمة الفنزويلية كركاس. وبدأوا يشككون في أي نتائج قد تسفر عنها المباحثات بين الجانبين سيما والرئيس مادورو سبق وأن أكد على دعم ومواكبة وتشجيع ذلك الحوار لأهمية إيجاد السلام بين مختلف الفرقاء السياسيين على أساس من البحث المشترك عن نموذج إيجابي يضمن التعايش السلمي والتسامح المتبادل بين كافة المكونات السياسية داخل فنزويلا خصوصا والحوار يكتب أهمية بالغة عقب تنامي العامل الخارجي لاسيما السياستين الأميركية والأوروبية في الدفع بالتوترات وتوسيع نطاقها والعمل على إذكاء الصراعات على غرار ما كان قد حدث من أعمال شغب من بعض المجموعات المعارضة والسلطات المحلية أسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين ما يجعل من الحوار بناء على المبادرة المقدمة من رابطة دول أميركا الجنوبية أمرا مهما للحيلولة دون أن يكون العامل الخارجي اللاعب الأساسي في الشؤون الداخلية لجمهورية فنزويلا وإن كان في ظاهر المعنى والدلالة ما هو مفهوم من الترحيب الدولي عكسا للأهداف الحقيقية المنشودة من وراء ذلك الحوار بين السلطة والمعارضة. وتسعى القوى الدولية بشقيها الأوروبية والأميركية بحسب مراقبين إلى إفشال الحوار وفقا لمؤشرات واضحة بدأت تتأتى عقب النجاح النسبي الذي حققته أولى جولات الحوار بين الطرفين وهو ما لا يروق لهذه القوى التي تسعى إلى تكريس الفرقة والتمزيق والمباعدة بين الحلول والمعالجات على صعيد السلطة والمعارضة وهو ما يؤشر إلى أن الحوار بمجمله يواجه تحديات عديدة أبرزها العامل الخارجي الذي يتقاطع مع تلك المبادرة الإقليمية لأن هدفها الحقيقي السلام والحوار بين الحكومة والمعارضة في البلاد. وهو ما لا تقبل به السياسة الدولية ولا تريده بل تريد حوارات لتعميق الصراعات وليس لحل الإشكاليات القائمة بين السلطة والمعارضة.