الارياني: مليشيا الحوثي تحاول جر اليمن لحروب لا طائل منها وتحويل صنعاء إلى نسخة من "الضاحية الجنوبية" "سلمان للإغاثة" يوزع مساعدات إيوائية طارئة في شبوة تعادل الكويت مع عمان بهدف لمثله في أولى مباريات خليجي 26 الفريق القانوني المساند لمجلس القيادة يعقد اجتماعه الأول في عدن أجهزة الأمن بشبوة تفكك عبوة ناسفة زرعت لاستهداف قوات الجيش والأمن مصدر مسؤول: سفارة اليمن في دمشق ستستأنف عملها بمجرد استعادة مقرها اجتماع يناقش المشاركة في مباحثات مجلس الأعمال اليمني - السعودي في مكة ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة إلى 45,227 شهيدا اليمن يشارك في حفل افتتاح بطولة كأس الخليج بنسختها الـ٢٦ في الكويت إصابة مدني بانفجار لغم من مخلفات المليشيات الحوثية الارهابية شمالي الجوف
■ حوار / أسماء حيدر البزاز –
السياسة اليمنية الخارجية تعتمد على الخيار الديمقراطي وصيانة الأمن الوطني
القيادة السياسية عمدت إلى تقارب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين لكسب دعم المجتمع الدولي أوضح المحلل السياسي الدكتور مجاهد ناصر شالف أن السياسة الخارجية لليمن تكتسب مكانة وأهمية خاصة في المنظومة السياسة للجمهورية اليمنية باعتبارها تواصلا منطقيا وترجمة للسياسة الداخلية , مبينا بأنها تقوم على أساس خدمة وتهيئة الظروف المناسبة لتحديث المجتمع اليمني على قاعدة الخيار الديمقراطي وصيانة الأمن الوطني , مؤكداٍ على أن استقرار الوضع السياسي ينعكس على الإقليم ودول العالم, تفاصيل عديدة تقرأونها من خلال الحوار التالي :
* في ظل الأحداث والتغيرات الراهنة , كيف تقيمون السياسة اليمنية الخارجية ¿ – تكتسب السياسة الخارجية مكانة وأهمية خاصة في المنظومة السياسية للجمهورية اليمنية باعتبارها تواصلا منطقيا وترجمة للسياسة الداخلية وهي تقوم على أساس خدمة وتهيئة الظروف المناسبة لتحديث المجتمع اليمني على قاعدة الخيار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان وإطلاق طاقات المجتمع الإبداعية والخلاقة وصيانة الأمن الوطني والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية وبناء القدرات الذاتية اقتصادياٍ وسياسياٍ وعسكرياٍ وخلق علاقات تعاون مثمر مع الأشقاء والأصدقاء بما يحقق المصالح المشتركة والمصلحة الوطنية العليا والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي. أما بالنسبة للوقت الحاضر فهي بين مد وجزر قد تكون ناجحة مع بعض الدول ونجدها ضعيفة إلى حد ما مع البعض الآخر وذلك لأن السياسة تتحكم فيها الآراء العامة . استراتيجية عالمية •على ماذا تعتمد السياسة الخارجية مع اليمن ¿ – سياسة الدولة الخارجية في حقيقة الأمر تعتمد على الإرث التاريخي لليمن فاليمن يعتبر المخزون الجيني الوراثي للعالم فقد قال أحد المفكرين الغربيين إن لكل فرد في العالم وطنين وطن يعيش فيه ووطن آخر يرجع أصله إليه وهو اليمن أيضا تعتمد هذه السياسة على العلاقات التي بنيت خلال حكم النظام السابق فاليمن تمتعت بعلاقات مميزة مع جميع دول العالم تقريباٍ ما عدا الكيان الصهيوني وكانت هذه العلاقات في شتى مناحي الحياة الثقافية والسياحية والتجارية وغيرها فقد كان اليمن إلى وقت قريب يمثل وجهة للسياح من جميع أنحاء العالم وهذه تؤثر بدورها على العلاقات الثنائية كما أن اليمن بموقعه المتميز والذي يمثل حلقة وصل بين شرق العالم وغربه بما يجعل هذه الدول تهتم بتكوين علاقات مع اليمن ومن الضروري أن تعمل الحكومة على الحفاظ على هذه الأهمية وتطويرها . الاستقرار السياسي •الاستقرار السياسي لليمن ما مدى أهميته من الناحية الإقليمية والدولية ¿ – الوضع في اليمن في حالة استقراره فإنه ينعكس ذلك على كل الإقليم ويعطي فرصة للدول الأخرى لتقدم الدعم لليمن بمعزل عن دعم الأطراف القوية داخل المعادلة السياسية , وفي حال لم تستقر اليمن فإن تمدد خطر الاضطرابات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يكون في حده الأقصى وبذلك يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد استقرار سياسي في المقدمة بمعزل عن المشاكل الأمنية لأن الاستقرار السياسي ينعكس على كل الجوانب الأخرى, فالعلاقة عكسية بين استقرار اليمن ومدى الاضطرابات في الجوار أو على الأقل حدة التهريب وحركة التسلل , وكلما استقرت اليمن كانت الحدود في إطارها العام مكتمة بها بشكل أقوى. الفرقاء السياسيون * كيف تقيمون الوضع السياسي مع التجاذبات المختلفة للفقراء في اليمن¿ – بصراحة إن القيادة السياسية ممثلة في المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية تبذل قصارى جهدها في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل الوقوف إلى جانب اليمن وتحسين الوضع الاقتصادي وإخراجه من الوضع الحالك الذي يعيشه إلى بر الأمان إضافة إلى تقارب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وحل كل الخلافات العالقة على الساحة اليمنية وصولاٍ إلى تحقيق الدولة المدنية الحديثة. وفي حقيقة الأمر إن الرئيس هادي يعتبر رجل المرحلة حيث تولى زمام الأمور في ظروف استثنائية ومرحلة عصيبة في وقت كانت اليمن قد تذهب إلى الهاوية وتحمل كل الصعاب وبذل كل ما باستطاعته دون كلل أو ملل رغم كل الضغوطات والعراقيل التي تواجه طريقه ولما من شأنه الوصول إلى الأهداف المنشودة التي يتطلع إليها أبناء الشعب اليمني. علاقات القوى • صراعات القوى السياسية هل أثرت على علاقات اليمن الخارجية ¿ – بالطبع إن الصراعات التي تدور على الساحة اليمنية بين مختلف القوى السياسية قد أثرت بشكل كبير على علاقة اليمن مع دول الجوار أو الدول الصديقة وكان لهذه الصراعات ﻣﺮﺩﻭﺩﺍﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍلاﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻮﻳﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﺣﻴﺚ ﻭﺍلاﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﺩﻳﻒ ﺍﻷﺳﺎسي ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻼ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﻣﻨﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺘﺨﻮﻑ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺩﻋﻤﻬﺎ ﻭﻋﺰﻭﻑ ﺍلاﺳﺘﺜﻤﺎﺭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﺔ أﻥ ﺗﻐﻠﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍٍ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻨﺖ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ على ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺣﻴﺚ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ لم ﻳﻌﺪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺁﻟﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻃﻮﻕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ . المجتمع الدولي * برأيك , ما دور المجتمع الدولي في دعم المرحلة السياسية وصولاٍ إلى تأسيس دعائم الدولة الاتحادية الجديدة ¿ – بالنسبة للدور الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي لدعم اليمن هو الدعم بالدرجة الأولى في مواجهة الأوضاع الاقتصادية ودعم الحكومة بأن تضغط على الدول المانحة أن تفي بوعودها والتزاماتها تجاه اليمن دون شرط أو قيد بمعنى أن يكون الدعم عبر مساعدات نقدية عاجلة أو قروض ميسرة كي تستطيع الدولة أن تقف على قدميها وأن تفي بواجباتها تجاه المواطنين كما أن على المجتمع الدولي أن يقف وسطاٍ لحل النزاعات والمواجهات التي تدور من وقت لآخر وأن توجه إشارة التهمة إلى من كان سبباٍ فعلياٍ لحدوث هذه المواجهات دون تمييز أو ميل إلى جهة على حساب جهة أخرى وأن تفرض عقوبات صارمة على المعتدي ما دام وأن القوى السياسية قد طالبت أن تدخل اليمن تحت مظلة البند السابع . المهاترات الحزبية • في نهاية اللقاء معكم كلمة تودون طرحها ¿ – أﺩﻋﻮ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺃﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ إلى ﺍلاﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻤﺎﺣﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺗﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻷنه ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺘﺴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻻﻳﺪﻟﻮﺟية ( ﺍﻟﻤﻨﻌﺪﻣﺔ ﺃﺻﻼٍ) ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ أﻥ ﻳﻘضي ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺃﻗﻮﻝ ﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﻨﺰﻕ ﻭﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﻤﻜﺎﺑﺮﺓ ﻭﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﻭﻻ ﻭﻗﺖ ﻟﻠﻤﺪﺍﻫﻨﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ أﻥ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻴﻮﺑﻨﺎ ﻭﻣﻤﻴﺰﺍﺗﻨﺎ ﻭﻧﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻦ ﻧﺒﻨﻴﻪ ﺳﻮﺍﺀ.