الرئيسية - عربي ودولي - خارطة “كورونا” تتسع وتهدد سكان المنطقة وسط تخوفات من تحوله إلى وباء
خارطة “كورونا” تتسع وتهدد سكان المنطقة وسط تخوفات من تحوله إلى وباء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

“فيروس غامض ينتمي لعائلة كورونا وليس له لقاح حتى اليوم وينحصر تأثيره على الجهاز التنفسي ويؤدي إلى الفشل الكلوي”.. بهذا شخصت منظمة الصحة العالمية فيروس ” كورونا” الذي أصبح يهدد المنطقة العربية بشكل عام بما في ذلك اليمن, وسط تخوفات من احتمال تحوله إلى وباء. ودخلت بلادنا على الخط مع هذا الفيروس القاتل حيث سجلت حالة وفاة والاشتباه في حالتين , وسط إجراءات احترازية واسعة تقوم بها الاجهزة المختصة لمحاصرة الفيروس في اطر ضيقة لمنع انتشاره. وأعلنت وزارة الصحة العامة والسكان أنها سجلت أول حالة وفاة في البلاد بفيروس “كورونا” المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وذلك في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء. وقال عبدالحكيم الكحلاني , مدير عام مكافحة الأمراض والتراصد الوبائي في الوزارة – في تصريح لـ”الثورة” :إن الأجهزة الطبية سجلت أول حالة وفاة بفيروس ” كورونا” في اليمن. وأكد المسؤول أنه في إطار عمل فريق الترصد الوبائي التابع للوزارة تم رصد حالة اشتباه بالفيروس في إحدى مستشفيات العاصمة , وبعد إجراء التحاليل المخبرية الخاصة بالوزارة , تم التأكد من أن المصاب يحمل فيروس ” كورونا” وانه توفي بعد ذلك متأثرا بهذه الإصابة. وحسب الكحلاني , فإن فريق الترصد الوبائي يعمل في إطار شبكة واسعة لمراقبة الفيروس وتتبع أي حالات وبلاغات عن اشتباه في عموم محافظات البلاد. وتابع: ” رغم الأوضاع التي مرت بها اليمن منذ أحداث 2011م , إلا أن النظام الصحي في بلادنا متماسك, وهو الامر الذي سيسهم في مواجهة أي أخطار “. وأشار المسؤول إلى انه خلال الأيام الماضية تسجيل حالتي اشتباه , إلا انه تم التأكد من سلامتها وعدم إصابتها بالفيروس. وأشار المسؤول إلى أن فريق الترصد الوبائي بالوزارة يعمل بشكل كبير تجاه أي بلاغات اشتباه في المستشفيات الحكومية والخاصة بعموم محافظات البلاد لمواجهة الفيروس. وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث أصدرته في ابريل الجاري ان عدد الحالات الإصابة بالمرض عالميا بلغ 211 حالة مؤكدة مختبريا بما في ذلك 88 حالة وفاة وذلك منذ سبتمبر 2012م. وظهر فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط عام 2012م وهو من نفس فصيلة متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارز) ويمكنه أن يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي, ويؤدي إلى الفشل الكلوي. وعلى الرغم من ان حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم محدودة نسبيا إلا ان نسبة الوفيات التي وصلت إلى 40 %من حالات الاصابة المؤكدة وانتشاره الى خارج منطقة الشرق الأوسط يثير قلق العلماء ويبقي مسؤولي الصحة العامة في حالة يقظة. (حسبما ذكرت وكالة رويترز). وسجلت حالات إصابة في عدد من الدول العربية ويركز العلماء بشكل متزايد على وجود صلة في العدوى بين البشر والجمال كمصدر حيواني محتمل للفيروس. خارطة انتشار الفيروس بإعلان اليمن حالة الوفاة من المرض , فإنها تنضم إلى خارطة واسعة من الدول التي يتعرض البشر على أرضيها للفيروس , وتتمثل في كل من السعودية وقطر والكويت والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وتونس وعدد من الدول الأوروبية. السعودية بؤرة الفيروس أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس الأحد عن تسع إصابات جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أدت واحدة منها إلى وفاة شخص من جنسية غير سعودية في مدينة جدة ليرتفع عدد الذين أصيبوا بهذا الفيروس إلى 189 شخصا. وأشار بيان صادر عن الوزارة ” نشرته وسائل الإعلام” إلى وفاة مقيم يبلغ من العمر 45 سنة ليرتفع بذلك عدد الذين توفوا بالمرض الذي ظهر في 2012م إلى 68 شخصا. وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في سبتمبر 2012م في السعودية أول بؤرة للفيروس. ويثير الفيروس حالة من الرعب في عدد من المدن الرئيسية السعودية بما في ذلك مدينة جدة ثاني اكبر المدن السعودية , حيث سجلت فيها عدد من حالات الاصابة والوفاة خلال الفترة الاخيرة. الإمارات تدخل المعركة السلطات الامارايتة من جانبها أعلنت يوم أمس الأحد اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا بمنطقة العين بإمارة أبوظبي لتصبح هذه الحالة الأحدث في حالات الإصابات بالفيروس في العالم العربي. والجمعة الماضية, ذكرت وكالة أنباء الامارات (وام) أن عاملا أجنبيا في قطاع الصحة توفي نتيجة الفيروس الذي أصيب به خمسة آخرون في البلاد. مكامن الخوف ومصدر الفيروس يتخوف من الفيروس لأنه جديد نسبيا مما يعني عدم معرفة الكثيرين بماهيته أو أسباب الإصابة به وبالتالي سبل الوقاية منه.. وكمعظم الفيروسات التي تصيب جهاز التنفس ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي والرذاذ والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض وجزئيات الهواء الصغيرة حيث يدخل الفيروس عبر اغشية الانف والحنجرة. وحسب دراسة اميركية نشرت في فبراير الماضي فقد يكون فيروس كورونا ينتقل عبر الحيوانات “الجمال” إلا ان دراسات اخرى نفت ان يكون سببه من الحيوان , وان البشر هم انفسهم مصدر الفيروس. وفي دراسة أخرى نشرتها مجلة “لانسيت” الطبية البريطانية حلل باحثون من معهد باستير ومقره باريس بيانات حول متلازمة الفيروس ووجدوا أن احتمالات تحوله إلى وباء عالمي مثل فيروس سارس ضعيفة. وكانت دراسة سابقة عن كيفية الإصابة بالفيروس التاجي كشفت أن المستقبلات التي يرتبط بها شائعة في الرئتين والجهاز التنفسي السفلي لكنها ليست في الأنف والحلق والجزء العلوي من الجهاز التنفسي. ويعتقد بعض الخبراء أن هذا هو سبب أن الفيروس التاجي لا ينتشر حاليا بسهولة من شخص إلى آخر.. إلا أن العلماء لم يصلوا بعد إلى مصل أو علاج محدد للفيروس وهو ما يتم العمل عليه حاليا. كيفية اكتشاف الفيروس والوقاية منه يمكن اكتشاف الاصابة بهذا الفيروس عن طريق الأعراض أو التحليل الفيروسي المخبري.. وليس هناك علاج خاص ضد فيروس “كورونا” حيث يقوم الجسم بطرد الفيروسات بالمناعة الذاتية إلا أنه يتم علاج الاعراض بالأدوية الخاصة لكل منها كالأدوية الخاصة بالسعال والمسكنات ومضادات الالتهاب. ويشير خبراء في الطب الى اهمية اتباع عدد من الاجراءات للوقاية من المرض , يتمثل اهمها في عزل المصاب وعدم الاحتكاك به وبأغراضه الخاصة حتى يتم الشفاء, و بغسل اليدين واستخدام الكمامات في أماكن الزحام والابتعاد عن الأماكن الرطبة, وتهوية المنزل جيداٍ مع تدفئته جيداٍ ايضاٍ.