الرئيسية - فنون - “أمير الغناء اليمني” محمد سعد عبدالله – خالد في الذاكرة والقلوب بإبداعاته الأنيقة
“أمير الغناء اليمني” محمد سعد عبدالله – خالد في الذاكرة والقلوب بإبداعاته الأنيقة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يصادف اليوم الأربعاء 16 إبريل ذكرى رحيل “أمير الغناء اليمني” الراحل محمد سعد عبدالله الذي رحل عنا في مثل هذا اليوم 16 إبريل 2002م تاركا الساحة الوطنية والفنية اليمنية والخليجية في حالة ذهول وحزن شديد لم تصح منه حتى اليوم من هول الصدمة.. فقد كان رحمه الله فنانا عملاقا بكل معاني الكلمة استطاع أن يكسب محبيه وجماهيره الكبيرة ويجذبهم إليه بقوة بعظمة فنه الراقي الأصيل كلمات وألحانا وأداء ويسحرهم بأسلوبه الرائع وأخلاقه وقلبه البريء الطيب المحب لكل الناس دون استثناء البسطاء قبل غيرهم وزملائه قبل جمهوره وحبه للآخرين أكثر من حبه لنفسه وحبه وإخلاصه لوطنه وفنه بشكل يفوق الحدود ومن أجلهما ضحى بكل غال ونفيس.. كل هذا وغيره جعل فناننا الكبير أبو مشتاق يحصد الحب الكبير في الداخل والخارج إلى جانب تأنقه البديع وأسلوبه الساحر في كتابة كلمات أغانيه وصناعة ألحانه الساحرة التي لا تضاهى فعلا. وهذا ما جعلنا نطلق عليه وقبل وفاته سنوات لقب “أمير الغناء اليمني” بكل جدارة لأنه شنف القلوب والأذان ولا يزال حتى اليوم. بأعماله الأصيلة الرائعة الأنيقة والخالدة التي تدخل حنايا قلوب المستمعين من أول وهلة مخاطبة الأحاسيس والقلوب قبل الأذان والعقول فقد كان يعجن كلماته وألحانه من معاناة وعرق وهموم الناس البسطاء ويخلطها بحبه الصادق القوي لتخرج لنا كوجبات تغذي الروح والمشاعر وتروي عطش القلوب الضامئة في أرياف وسهول وجيال الوطن الحبيب شماله وجنوبه قبل المدن والشواطئ فيها دون استثناء. فقد كان الفنان الفريد المتفرد الذي كتب ولحن وغنى أعماله الرائعة بنفسه مما خلق حالة من الاعتراض لدى البعض من نقاد وفنانين وغيرهم حينها مستنكرين ومستغربين بنفس أن يظهر فنان يكتب ويلحن كل أعماله ويغنيها مما جعله يكتب الوقت أن يظهر فنان يكتب ويلحن كل أعماله ويغنيها مما جعله يكتب أو ينسب أسماء مستعارة لكلمات أغانيه وهي أسماء وهمية طبعا أو أسماء أولاده ومعارفه كمثل الدكتور سند وهو أبنه وكان لا يزال رضيعا فخمدت الحملة شيئا ما ضده حينها. وقد استطاع أن يحصد الشهرة والنجاح الكبيرين على المستوى الجماهيري والفني الإبداعي وغيره في وقت وجيز مع أنه ظهر في وقت كانت الساحة مليئة بأسماء فنانين كبار ومشهورين متنوعي المشارب والألوان لكنه أستطاع أن يصنع له مكانة خاصة ومدرسة متميزة وفريدة في وقت قصير بسبب أسلوبه الفريد المميز والجديد حينها مما جعل أغانيه تردد بأصوات الناس في كل المقايل والأماكن والمدن والقرى وبأصوات الفنانين الكبار قبل الشباب والمبتدئين ومازالت حتى اليوم أيضا تردد في كل المحافل داخل الوطن والخليج وبيروت وغيرها وبأصوات كبار الفنانين اليمنيين والعرب أيضا فجميعنا يستمع إلى أغاني هذا العملاق بلذة ومتعة لا توصف مهما تكرر الاستماع إليها وستظل خالدة منقوشة بالقلوب والذاكرة ونتذكره ونخلده كلما استمعنا إلى ” كلمة ولو جبر خاطر” و” ساكن وسط قلبي ” ولهيب الشوق “ومابا بديل” و”وعد الحردين” وأعز الناس” “وياناس ردوا حبيبي” ” محلا السمر جنبك” و” سري الليل” ” كلمة عتاب” أنا أقدر أنساك” وغيرها الكثير والكثير. إلى جانب أغانية الوطنية والسياسية الشهيرة التي قارعت الاستعمار وتعرض للملاحقات من قبل الاستعمار بسببها مثل روائعه ” قلبي فوش يا ماصبر” وتزوج الست وجاء يخطب عروسة جديدة” وياللي خليتو الأسد يخرج يدور” و” لا تنسنسني يا يوم يونيو” و” شعب جبار” وغيرها وقد كان لأعماله وكلماته تأثير بليغ لدى الجماهير ما جعله ملاحقا من الاستعمار البريطاني بتهمة التحريض للثورة ضدهم.. وقد غنى له الأستاذ محمد مرشد ناجي رائعته” قائد الجيش البريطاني أرتبش” وهي من كلمات وألحان بن سعد وبطلب خاص من الأستاذ المرشدي وغنى له الموسيقار أحمد قاسم أغنية ثورية” يا شعبي الثائر العظيم. كما غنى الكثير للوحدة الوطنية والثورة السبتمبرية والأكتوبرية وفي حب الوطن الغالي” وحدويون وحدويون” و” سعيدة محسنك” ” يا بلاد الثائرين” وغيرها.. وغنى للفلاح والأرض وبنت الريف وبنت صنعاء وبنت عدن ولكل شيء بهذا الوطن الحبيب. وكما غنى وتغنى بكل الألوان الغنائية اليمنية باحتراف ودقة متناهية وكتب ولحن بالألوان المختلفة العدنية واللحجية والحضرمية والصنعانية واليافعية وغيرها ومن أشهر أغانيه الصنعانية التي كتبها ولحنها بنفسه أمير الغيد وغزال صنعاء ووسط صنعاء ومحل ما يعجبك روح وغيرها الكثير. وقد تغنى بأغانيه الفنانون العرب هيام يونس وليلى شفيق وأبو بكر سالم ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعتاب وغيرهم من الفنانين العرب.