الرئيسية - عربي ودولي - الجيش الاوكراني يبدأ عملية عسكرية ضد انصار النظام الفيدرالي بشرق البلاد ويسيطر على المطارات والمواقع الاستراتيجية
الجيش الاوكراني يبدأ عملية عسكرية ضد انصار النظام الفيدرالي بشرق البلاد ويسيطر على المطارات والمواقع الاستراتيجية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* بدأ الجيش الاوكراني انتشاره في المناطق الشرقية من أوكرانيا حيث دخلت قافلة من المدرعات التابعة للقوات الموالية لسلطات كييف إلى مدينة سلافيانسك في جنوب شرق أوكرانيا. وتتشكل القافلة من 20 آلية مدرعة إلى جانب سيارات شحن وحافلات بالإضافة إلى دخول نحو 500 جندي إلى المدينة. ويستعد مقاتلو لجان الدفاع الشعبية لاحتمال قصف المدينة من مرتفعات مجاورة فيما يقوم سكان محليون بإقامة المتاريس في شوارع المدينة ومداخلها. واستعاد الجيش الأوكراني السيطرة على مطار عسكري قرب مدينة كراماتورسك شرق البلاد بعد بسط أنصار الفدرالية سيطرتهم عليه قبل أيام. وأسفرت عملية الاقتحام التي شاركت فيها نحو 60 من الآليات المدرعة مدعومة من الطيران عن سقوط قتلى بين أفراد لجان الدفاع الشعبية المحلية. وقال ممثل عن لجان الدفاع الشعبية المحلية لوكالة “إنترفاكس” إن المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عناصر تنظيم “القطاع الأيمن” القومي المتطرف فيما كان بعضهم الآخر يتحدثون بلغات أجنبية مما يدل على أنهم مرتزقة. من حانبها أفادت وسائل إعلام أوكرانية نقلا عن وزارة الدفاع ببدء “عملية خاصة” في كراماتورسك من دون إيراد أي تفاصيل. وقال نائب مدير هيئة الأمن الأوكرانية فاسيلي كروتوف في كييف إن المحتجين في شرق البلاد إذا لم يستسلموا “فسيتيم القضاء عليهم”. وتتواصل في المناطق الجنوبية الشرقية من أوكرانيا مظاهرات أنصار النظام الفدرالي في البلاد الذين يطالبون بإجراء استفتاءات حول الوضع القانوني لأقاليمهم في اطار اوكرانيا. واتسعت الاحتجاجات السبت الماضي لتمتد إلى مزيد من مدن مقاطعة دونيتسك ومنها سلافيانسك وماريوبول وكراماتورسك بالإضافة إلى بلدات أخرى. وقال قائد قوات الوحدات الشعبية للدفاع عن دونباس: الشعب مصر على الدفاع عن حياته عن دونباس ميروسلاف رودينكو وأن الطغمة الحاكمة في كييف تستمر في قمعها للشعب المسالم في مقاطعة دونيتسك. وأشار إلى أن هجوم قوات كييف على مدينة سلافيانسك قد بدأ . وحذر مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الروسية من تداعيات إقدام السلطات في كييف على استخدام القوة العسكرية ضد المحتجين في جنوب شرق أوكرانيا. فقد أعلن مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون قسطنطين دولغوف إن “الحملة العسكرية التي بدأتها كييف على الرغم من تصريحات تدعو للسلام كانت تأتي في الأيام الأخيرة من بعض المسؤولين الأوكرانيين قد تؤدي إلى اندلاع حرب أهلية والى زعزعة الاستقرار بشكل خطر في هذه المناطق من البلاد بل وربما في أوكرانيا بأسرها”. ووصف دولغوف النهج الذي تبنته كييف بـ “السياسة غير المسؤولة تماما والموجهة إلى إهانة الملايين من مواطني أوكرانيا والتجاهل التام لحقوقهم وحرياتهم المشروعة والدوس على مبدأ سيادة القانون. من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استخدام القوة في جنوب شرق أوكرانيا غير مقبول داعيا إلى إجراء إصلاح دستوري في البلاد. وقال لافروف عقب مباحثاته مع نظيره الصيني وانغ يي في بكين 15 أبريل إن الإصلاح الدستوري هو المفتاح لحل الأزمة في أوكرانيا. وأكد الوزير الروسي أن مبادرة رئيس الحكومة المعين في أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك بإطلاق مفاوضات مع جنوب شرق أوكرانيا خطوة صائبة وإن كانت متأخرة. هذا وحذر الوزير الروسي السلطات في كييف من أن استخدام القوة ضد المحتجين سيقود إلى إفشال اللقاء الرباعي في جنيف لتسوية الأزمة الأوكرانية واصفا هذه الخطوة من قبل السلطات الأوكرانية بـ”الأمر الإجرامي” مشيرا إلى أنه لا يمكن إرسال دبابات وخوض مفاوضات في آن واحد.كما أضاف لافروف إن مبادرة كييف إشراك قوات أممية في العمليات بشرق أوكرانيا غير مقبولة على الإطلاق. وقال الوزير الروسي: “كييف تدعو الأمم المتحدة للمشاركة في عمليات غير شرعية وتخترع أكاذيب لتبرير الخطط العدوانية” وبالمقابل تتهم موسكو. وتابع لافروف: “لم أسمع كذبا أكثر من ذلك إن ذلك يعني حرمان شعبك من حق التعبير عن رأيه والاحتجاج على الظلم”. من جهة أخرى أكد الوزير الروسي أن موسكو مستعدة للمشاركة في اجتماع جنيف الرباعي لتسوية الأزمة الأوكرانية. كما قال لافروف إن موسكو تتوقع من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تقديم معلومات موضوعية من مدينة سلافيانسك التي تشهد احتجاجات عنيفة والتي قررت كييف إرسال وحدات عسكرية إلى هناك.