أفرجت السلطات الفرنسية عن وزير المالية المصري الأسبق يوسف بطرس غالي بعد اعتقاله في باريس استنادا إلى مذكرة اعتقال دولية لاتهامه بالفساد خلال عمله في حكومة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. وقال مصدر قضائي فرنسي أمس: إن الشرطة الفرنسية أفرجت عن غالي بعد اعتقاله بساعات استنادا إلى طلب منظمة الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) لدى وصوله إلى باريس قادما من لندن الاثنين الماضي. وتابع أنه كان يجب الإفراج عن غالي بسبب وضعه كلاجئ سياسي في بريطانيا وهو وضع يضمن له الحصانة من السجن بموجب اتفاقيات جنيف. ولن يتسن بذلك لوزارة الداخلية المصرية أن تتسلمه بعد أن أعلنت القاهرة أنها ستتخذ الخطوات اللازمة لذلك. وقال المصدر: إن غالي يملك حرية البقاء في فرنسا أو السفر ضمن حدود دول الاتحاد الأوروبي لأنه يحمل تأشيرة “شينغن”. وبطرس غالي هو ابن شقيق الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي. وكان قد غادر مصر بعد وقت قصير من انتفاضة عام 2011م. وعقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك عام 2011م صدر حكم غيابي بالسجن 30 عاما على بطرس غالي بعد إدانته بالفساد وإساءة استخدام السلطة. وكان غالي واحدا من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الاقتصادي والمقربة من جمال ابن الرئيس الأسبق. واسند غالي أمرا بطباعة كوبونات توزيع الغاز بموجب عقد مع شركة بريطانية قدمت عرضا ماليا أعلى من عروض أخرى محلية الأمر الذي اعتبر مخالفا للقانون.