الرئيسية - عربي ودولي - صيف حار وتقلبات مناخية غير مسبوقة
صيف حار وتقلبات مناخية غير مسبوقة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ارتفعت حدة انهيارات الجليد والاحتباس الحراري لدرجة غير مسبوقة أصبحت تهدد كوكب الأرض بشكل كبير ,وهو ما يشير إلى تغيرات مناخية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التقلبات والمخاطر الطبيعية التي يمكن أن تجلب معها مزيدا من التهديدات لسكان الأرض. وأعلنت وزارة البيئة الروسية: إن “حرائق الغابات أتت منذ بداية السنة على حوالي 150 ألف هكتار في روسيا وذلك بعد أربع سنوات من صيف 2010م الشديد القيظ الذي لقي خلاله العديد من الأشخاص مصرعهم. وقال وزير الموارد الطبيعية والبيئة سيرجي دونسكوى: “اليوم نقترب من عتبة الـ150 ألف هكتار والتي تشكل صدمة نفسية. وتشيلي هي الأخرى شهدت حرائق وأيضا فيضانات اقتربت من حالة التسونامي وتزامنا مع تحذيرات من سقوط أمطار غزيرة تمر بها شبه الجزيرة العربية وبعض دول الخليج العربية كنتيجة لحالة التقلبات المناخية التي توقع المرصد البريطاني للتغير المناخي حدوثها للمرة الأولى. وتأتي موجة التقلبات المناخية التي تشهدها عدد من الدول بعد حوالي أسبوعين من أحدث تقرير أممي صدر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي في اليابان والذي حذر من موجات من الاحتباس الحراري تمثل تهديدا متناميا على الصحة والنمو الاقتصادي وموارد المياه والغذاء لسكان الأرض. وفي مؤتمر صحفي في اليابان قال راجيندرا باتشوري رئيس اللجنة: إن جميع سكان كوكب الأرض بدون استثناء سيتأثرون بتغير المناخ وأضاف: إن جميع الكتل الجليدية تنكمش بسبب تغير المناخ ويؤثر ذلك بشكل كبير على موارد المياه وتوفرها لمئات الملايين من الناس. وأضاف: أيضا ستتسبب التغيرات المناخية في هجرة الكائنات الحية فعدد من الكائنات التي عاشت في تناغم مع الظروف الطبيعية على مدى آلاف السنين تجد الحياة في نفس المكان أمرا صعبا. وهناك آثار سلبية على إنتاج المحاصيل بما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الغذائي وسبل كسب العيش.” كما لم يخف التقرير المخاطر التي قد تتعرض لها المناطق الساحلية المنخفضة والدول الجزرية الصغيرة بسبب ارتفاع منسوب البحار ولمحاولة تنبيه العالم إلى المخاطر التي تهدد سلامة كوكبنا حاول مجموعة من نجوم هوليوود تسليط الضوء على الظاهرة من خلال فيلم وثائقي جديد بعنوان “سنوات العيش في خطر” من 9 أجزاء بدأ بثه على شبكة “شوتايم” التلفزيونية المملوكة لشركة سي.بي.إس كوربيوم متناولا التأثير البشري على المناخ العالمي وتداعيات تغير المناخ على الحياة على سطح الكرة الأرضية. وابتداء من اختفاء غابات باندونيسيا إلى التكرار المتزايد لحرائق الغابات في أكثر من مكان والجفاف الذي أصاب الحياة بالشلل في تكساس يحاول الفيلم الوثائقي إعادة قضية المناخ إلى بؤرة الضوء بعد أن فقدت الظهور منذ الفيلم الوثائقي “حقيقة غير مريحة” الحائز على الأوسكار عام 2006م. وقال جيمس كاميرون مخرج فيلمي “تايتانيك” و”أفاتار” والمنتج المنفذ للفيلم الوثائقي الجديد “سنوات العيش في خطر”: “هذا هو الوقت الحرج”.  وأضاف: إن “دمار كوكب الأرض الذي سنشهده في القرن القادم حقيقي وأعتقد أنه مجهول تماما لغالبية الناس وما يمكن لسلسلة أجزاء الفيلم الوثائقي فعله هو جعل هذا الأمر حقيقة واضحة وجلية أمام الناس”. الجدير بالذكر أن الاحتباس الحراري ينتج عن زيادة غاز ثاني أكسيد الكربون التي تعمل على زيادة حرارة الأرض لمعدلات خطيرة من شأنها التسبب في كوارث طبيعية وبيئية تهدد مصير الأرض. ويعتبر خبراء المناخ أن ارتفاع أو زيادة أعداد الكوارث الطبيعية التي شهدتها الأرض في أنحاء متفرقة ما هي إلا نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري التي يخشى من أن تتفاقم إذا ما استمر تباطؤ المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات حاسمة للحد منها.