الرئيسية - عربي ودولي - 17 % من المرشحين في الانتخابات الهندية يواجهون تهما جنائية
17 % من المرشحين في الانتخابات الهندية يواجهون تهما جنائية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تتواصل في الهند عملية الانتخابات الهامة التي انطلقت يوم 7 من الشهر الحالي وتنتهي يوم 12 من مايو القادم في اطول واكبر انتخابات برلمانية يشهدها العالم على الإطلاق وتحتدم فيها المنافسة بين حزب المؤتمر الحاكم والقوميين الهندوس والمعارضين التي يطغى عليها موضوعا الفساد والتضخم وفيها أكبر عدد ناخبين على الإطلاق يقدر بحوالي 814 مليون ناخب وستكون في 930 ألف مركز انتخابي بمختلف أنحاء البلاد تستمر أكثر من شهر. وتقسم مراحل التصويت إلى تسع مراحل آخرها في 12مايو المقبل على أن تحتسب الأصوات في 16 والهدف من هذه الانتخابات اختيار أعضاء البرلمان الـ545. وشهدت الانتخابات اقبالا كبيرا إذ كان يقدر بحوالي 173 مليون ناخب بانتخابات العام 1951 ـ 1952م ليبلغ الآن 814 مليونا تقريبا. وتقام مراكز للاقتراع في حدائق الشاي وحقول الأرز مع تطلع الهند بشكل متزايد إلى أن يتولى السلطة ائتلاف يقوده قوميون هندوس لإنعاش اقتصاد البلاد المتعثر. واشارت استطلاعات الرأي إلى أن ناخبي الهند البالغ عددهم 814 مليون شخص سيلحقون هزيمة مدوية بحزب المؤتمر الحاكم الذي تقوده أسرتا نهرو وغاندي بعد أن أدى أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينات إلى وقف التنمية وفرص العمل في بلد تقل أعمار نصف سكانه عن 25 عاما. وتنحى رئيس الوزراء مانموهان سينغ مسبقا ويرأس حزب المؤتمر الحاكم حاليا راحول غاندي آخر أفراد أسرة نهرو-غاندي الهندية المؤثرة. أما حزب بهاراتيا جاناتا فيرأسه الزعيم صاحب الكاريزما والمثير للجدل نارندرا مودي والمتقدم في كل استطلاعات الرأي وهو حاكم ولاية غوجارات التي شهدت اسوأ أعمال شغب ضد المسلمين في عام 2002م. وقالت مجلة “تايم” الأميركية في تقرير لها: إن لجان المراقبة الانتخابات قد كشفت عن وجود قضايا جنائية معلقة لـ 17% من المرشحين لعضوية البرلمان الهندي منها 328 جريمة اغتصاب وقتل. وأشارت المجلة إلى أن المنظمتين وجدتا أن 557 من أصل 3305 مرشحين تم رفع قضايا جنائية ضدهم وأن 328 من هذه التهم تتعلق بجرائم الاغتصاب والقتل. وتابعت المجلة: تقسم نسب المرشحين كالتالي: 23 % من مرشحي حزب المؤتمر و 34 % من مرشحي حزب بهارتيا جاناتا القومي الهندوسي و 16 % من مرشحي حزب آم آدمي وجد عليهم قضايا جنائية وتشكل منطقة أرخبيل اكشادويب الهندي أكبر المناطق التي يأتى منها المرشحون على خلفية قضايا جنائية. وتجري الانتخابات الهندية في ظل تهديدات من المتمردين الماويين بشن هجمات لعرقلة سير العملية الانتخابية كما أسفرت الهجمات عن مقتل 19 شخصا أغلبهم رجال أمن حتى الآن ويعمل المرشحون الرئيسيون في الهند وفق حملة علاقات عامة واسعة النطاق تقوم على ترجمة ما يقوله المرشح إلى اللغات المختلفة. كما تحظى الهند أيضا بأكبر عدد من المرشحين حيث بلغ عدد المرشحين المتنافسين على مقعد واحد في إحدى الدوائر 1033 مرشحا. وتتميز انتخابات هذا العام بتقديم خيار جديد للناخب الهنديحيث يستطيع الناخب أن يرفض منح صوته لأي من المرشحين وذلك عن طريق خيار جديد يوفره التصويت الإلكتروني وهو “لا أؤيد أيا من المرشحين المذكورين”. وتعد اللغة الأساسية لمواقع المرشحين على الإنترنت هي الإنجليزية التي تعتبر اللغة الثانية لنحو 125 مليون نسمة كما أنها تستخدم في وسائل الإعلام وفي القطاعين الأكاديمي والحكومي إضافة إلى أنه ينظر إليها باعتبارها لغة السلطة والنفوذ والقوة والطموح. وتتنافس الأحزاب الهندية على 545 مقعدا في مجلس النواب الهندي الذي يسمى”لوك سابها” ويحتاج أي حزب أو ائتلاف الحصول على 272 مقعدا على الأقل لتشكيل حكومة أغلبية.