الرئيسية - عربي ودولي - بداية المرحلة الحاسمة من الانتخابات التشريعية الهندية
بداية المرحلة الحاسمة من الانتخابات التشريعية الهندية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بدأت في الهند يوم أمس أكبر مراحل الانتخابات العامة إذ من المقرر أن يتوجه نحو ربع الناخبين البالغ عددهم الإجمالي 815 مليون شخص لمراكز الاقتراع في أسبوع شهد ضربات جديدة لحزب المؤتمر الحاكم ومكاسب للمعارضة الهندوسية القومية. وحاول ناريندرا مودي مرشح حزب بهاراتيا جاناتا المعارض لرئاسة الوزراء اجتذاب الناخبين بإطلاق الوعود لانقاذ الهند من أبطأ معدل نمو اقتصادي تشهده البلاد في عشر سنوات وبالعمل على توفير الوظائف لقطاع الشباب الكبير. وتوقع أحدث استطلاع للرأي أن يفوز حزب بهاراتيا جاناتا وحلفاؤه بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب بالبرلمان البالغ عدد مقاعده 543 مقعدا بينما كانت تتوقع استطلاعات سابقة عدم قدرتهم على تحقيق الأغلبية. وجرت انتخابات يوم أمس في 120 دائرة انتخابية عبر 12 ولاية تمتد من جامو وكشمير في جبال الهيمالايا حيث يتعين نقل بعض مستلزمات الانتخابات جوا إلى بعض مراكز الاقتراع النائية وحتى ولاية كارناتاكا في جنوب البلاد وعاصمتها بنجالور وهي مركز لقطاع تكنولوجيا المعلومات وعمليات الإسناد. وتجري الانتخابات الهندية وهي الأكبر في العالم على تسع مراحل بدءا من السابع من ابريل نيسان وحتى 12 مايو أيار ومن المقرر اعلان النتائج يوم 16 مايو القادم. وذكر بريتهام برابهو وهو مهندس برمجيات يبلغ من العمر 32 عاما وكان أول من أدلى بصوته في مركز اقتراع فتح ابوابه الساعة السابعة صباحا في ضاحية بشرق بنجالور “نريد أن يفوز مودي هذه المرة. ولهذا نحن هنا في الصباح الباكر ونبذل أقصى جهدنا من أجله”. ويتوقع أن يمنى حزب المؤتمر الذي تقوده أسرة نهرو-غاندي بأسوأ هزيمة بعد عشر سنوات متواصلة في السلطة بسبب الغضب الشعبي من تراجع الاقتصاد وارتفاع معدلات التضخم وسلسلة من فضائح الفساد. وحكم الحزب البلاد لأكثر من 50 عاما منذ استقلالها عن بريطانيا قبل 67 عاما. ولا يزال يطارد مودي شبح أعمال العنف بين الهندوس والمسلمين في ولاية جوجارات بغرب البلاد والتي اندلعت حين كان رئيسا لوزراء الولاية قبل 12 عاما. وقتل في أعمال العنف أكثر من ألف شخص أغلبهم مسلمون. وينكر مودي الاتهامات بامتناعه عن وقف العنف وانتهى تحقيق أجرته محكمة عليا إلى عدم التوصل إلى أدلة لمحاكمته. ووفقا لبيانات نشرتها مفوضية الانتخابات بالهند أمس الأول فقد بلغت نسبة إقبال الناخبين 68% في 111 دائرة أجريت بها الانتخابات حتى الآن مقارنة بنحو 60% في نفس الدوائرة و58% على مستوى البلاد في انتخابات 2009م.