الرئيسية - عربي ودولي - حمدين صباحي مرشحا رسميا لانتخابات الرئاسة المصرية
حمدين صباحي مرشحا رسميا لانتخابات الرئاسة المصرية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

القاهرة / وكالات – قدم حمدين صباحي أمس اوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجري في مايو القادم والتي يعتبر فيها المنافس الرئيسي لقائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي. ويرجح على مستوى واسع ان يفوز السيسي الذي يحظى بشعبية واسعة عقب الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في الانتخابات التي ستجري في 26 و27 مايو. وقال صباحي امام انصاره عقب تقديمه اوراق ترشحه: “بمشيئة الله سنقود معركة عظيمة ومنتصرة”. وتمكن صباحي من جمع 31 الفا و100 توقيع في 17 محافظة طبقا لفريق حملته. وينبغي على كل مرشح الحصول على 25 الف توكيل من 15 محافظة على الاقل من محافظات مصر الـ27 على ألا يقل عدد التوكيلات في كل محافظة عن الف توكيل. ويأتي تقديمه لاوراقه قبل يوم من انتهاء فترة التسجيل التي حددتها اللجنة الانتخابية. ورافق صباحي عشرات من انصاره الذين هتفوا “حمدين رمز الحرية”. وحملوا صناديق تحتوي على النماذج الموقعة وسلموها الى اللجنة الانتخابية. وكان صباحي القيادي الناصري والمعارض البارز منذ حكم الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك ثالثا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012م وفاز فيها محمد مرسي الذي اطاح به الجيش بقيادة السيسي في الثالث من يوليو 2013م بعد اندلاع احتجاجات شعبية حاشدة طالبته بالتنحي. من ناحية اخرى اعلن المحامي مرتضى منصور سحب ترشحه للرئاسة مؤكدا انه سيدعم السيسي. وقال القاضي السابق المثير للجدل ورئيس نادي الزمالك لكرة القدم: ان قراره يأتي استجابة لرغبة اعضاء النادي وبعد “رؤيا” شاهد فيها نفسه يجلس في حافلة مع ضابطين في الجيش قالا له “نحن ذاهبان الى مصر الجديدة”. وقدم السيسي رسميا اوراق ترشحه للرئاسة حيث سلم محاميه وثائقه الرسمية. وقال فريق حملته انه قدم نحو 200 الف توقيع للجنة الانتخابية. ويقول منتقدو السيسي انه اذا ما فاز في الانتخابات كما هو متوقع فإن مصر ستشهد عودة للحكم الاستبدادي. وازدادت تلك المخاوف مع سجن السلطات المصرية الموقتة لعدد من ابرز نشطاء ثورة 2011م بالاضافة لقمع الشرطة لانصار مرسي والذي خلف اكثر من 1400 قتيل. وحاول السيسي نفسه تبديد تلك المخاوف. وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة عشرات من أعضاء حملة صباحي وهم يصطفون حاملين صناديق تضم التوكيلات. وبعد تسليمها للجنة عمت بينهم الفرحة وأخذوا يرددون هتافات من بينها “باسم الثوره وباسم كفاحي أنا صوتي لحمدين صباحي” و”حكم الثورة جاي أكيد”. وكان صباحي قد قال في مقابلة مع في مارس إنه يمثل “ثورة يناير” ومطالبها وأهدافها المتمثلة بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية. وكان يشير إلى الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011م. كما وصف الاحتجاجات التي أطاحت بمرسي العام الماضي بأنها “ثورة متممة ومصححة لثورة يناير”. وذكر مراقبون ان صباحي قد يلجأ إلى ما تخشاه الحكومة المصرية وهو الانسحاب بعد غلق بابا التشرح واتهام السلطات بالانحياز للسيسي. وقال قانونيون انه في حال انسحب صباحي من السباق فستقام الانتخابات الرئاسية كالمعتاد ولكن وقتها سيكون كافيا للسيسي الحصول على أصوات 5 % فقط من من صوتوا في الانتخابات لكي يتولى المنصب. وسجن صباحي أكثر من مرة في عهد مبارك وسلفه أنور السادات وكان معارضا قويا لهما. وعن فرصته في الفوز أمام السيسي قال صباحي الذي انتخب مرتين لعضوية البرلمان في عهد مبارك “أعتقد فرصي أكبر في معركة أصعب”. وحمل السيسي “مسؤولية مباشرة أو ضمنية سياسية” عن انتهاكات حقوقية وقعت في مصر خلال الفترة الانتقالية التي تلت عزل مرسي. ومنذ عزل مرسي قتل مئات من أعضاء الاخوان المسلمين واعتقل آلاف آخرون من بينهم مرسي واعلنتها الحكومة جماعة إرهابية. كما قتل مئات من أفراد الجيش والشرطة في تفجيرات وهجمات مسلحة نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها للقاهرة ومحافظات أخرى. وتنفي جماعة الإخوان صلتها بالعنف وتقول إنها ملتزمة بالسلمية في احتجاجاتها على ما تصفه بالانقلاب العسكري.