رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة الى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها
■ حان الوقت للتسامح وطي صفحة الماضي ونبذ الصراعات والنعرات المذهبية والمناطقية.
■ بعـــض الدول المــــانحـة تــربـط مســـاعداتـها بمطالب ســياســية وأمنية
■ القــرار الأممـي إجراء يعـزز مســـار عملية التســوية
■ المليشيات المسلحة والاغتيالات واستهداف الجيش تقويض للتحولات السياسية
■ وســـــائل الإعــلام الحزبيــــة تؤجج الخــلافات الســـياســـــية بخطابها المتطرف رغم دعوته للتسامح وطي صفحة الماضي والتي حان وقتها – على حد تعبيره- إلا أن رئيس حزب الرشاد وعضو لجنة صياغة الدستور الدكتور محمد العامري يبدي مخاوفة من التحديات التي تواجه اليمن في المرحلة الانتقالية الثانية.. في حديثه لـ”الثورة” يشدد العامري على أهمية بسط الدولة نفوذها وانتشال السلاح من المليشيات المسلحة والتي تشكل خطراٍ على السلم الاجتماعي باعتبار ذلك أهم تحديات مرحلة صياغة الدستور المؤسس لعقد اجتماعي جديد, مستنكراٍ الجرائم التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة مستهدفة القيادات والرموز السياسية والضباط والأفراد من منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية باعتبارها تستهدف تقويض الثقة بالجيش اليمني وتدمير روح الانتماء والتعاضد بين مكونات مؤسستي الدفاع والأمن وعرقلة العملية السياسية في البلاد كما تحدث عن عدد من القضايا نستعرضها في الحوار التالي:
* برأيكم ما التحديات التي تواجه مرحلة صياغة دستور الدولة الجديدة¿ – هناك ثلاثة تحديات تواجهنا في هذه المرحلة يمكن تلخيصها في ثلاث نقاط أولها عدم قدرة الدولة على بسط نفوذها في جميع مناطق اليمن بالإضافة إلى وجود المليشيات مسلحة والتي تشكل خطرا على السلم الاجتماعي وعدم قدرة الدولة على التأمين المعيشي وتوفير وسائل العيش الأساسية لمواطنيها ,, الأمر الذي يجعل البلاد في وضع مضطرب تستغله بعض القوى الخارجة عن النظام والقانون في تحقيق مآربها . سلسلة الاغتيالات * ارتفاع وتيرة الاغتيالات في الآونة الأخيرة واستهداف أفراد الجيش.. ما أبعاد ذلك ودلالته الزمنية ¿ – لا شك أن زعزعة الوضع الأمني في البلاد وارتفاع وتيرة الاغتيالات واستهداف أفراد الجيش المقصود منها عرقلة المسار السياسي وإرباك المشهد الانتقالي بصورة عامة وهذا يتطلب حسماٍ من الدولة في التعامل مع هذه العناصر التخريبية بكل قوة وكل من يمول مشاريعهم الإرهابية في البلاد فهذه السلسلة المتشابكة والكثيفة والمتنوعة من الجرائم اغتيال أكبر عدد من القيادات والرموز السياسية والضباط والأفراد من منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تستهدف تقويض الثقة بالجيش اليمني وتدمير روح الانتماء والتعاضد بين مكونات مؤسستي الدفاع والأمن والقضاء على ثقة الشعب بحماة الوطن وحراس الشعب, وبغض النظر عن التسميات فإن جميع منظمات الإرهاب يجمعها هدف استراتيجي واحد وإن اختلفت الأسباب والدوافع الداخلية والخارجية حيث يرون في وجود مؤسسة عسكرية وأمنية قوية ومتماسكة خطراٍ على مشاريعهم اللاوطنية.. ويرتبط توقيت تصاعد عمليات العنف بحجم الاختراقات والتوظيف المتبادل لهذا العنف بين الجماعات الإرهابية وبعض الأطراف السياسية التي تحاول جاهدةٍ عرقلة عملية الانتقال السياسي وفقاٍ لمخرجات الحوار الوطني وعندما يقترب موعد تنفيذ الاستحقاقات الوطنية تكثف من عملياتها الإرهابية وتنتقل من المناطق النائية إلى استهداف قلب العاصمة يعزز من هذا الاندفاع الأرعن وجود حالة من التراخي والاختراق الأمني. القرار الأممي * القرار الأممي لمعرقلي التسوية السياسية في اليمن.. كيف تقرأونه¿ – جاء هذا القرار للضغط على بعض الأطراف من محاولة الانقلاب على مخرجات الحوار أو عرقلة العملية السياسية وبمعنى آخر ان اليمن يمر بمرحلة صعبة اقتصادياٍ وأمنياٍ وهنا لا بد من وقوف الأمم المتحدة أمام انهيار الدولة وما يسعى إليه البعض من إضعاف ومن ثم انهيار الدولة وكون اليمن انهى مرحلته الأولى بنجاح الحوار الذي طالما وقفت الأمم المتحدة راعية له وظلت تراقب نتائجه وتدعم مخرجاته وأي فشل- لا قدر الله- هو فشل ليس لليمن فقط وإنما لذلك المشروع الأممي ومن هنا نجد استشعار الأمم المتحدة بخطورة المرحلة ووجب عليها اتخاذ الاجراءات الاحترازية لعدم انهيار الدولة أمنياِ واقتصاديا فاتخذت قراراٍ من أقوى القرارات التي اتخذتها عن الوضع اليمني والقرار لا يعني شخصاٍ أو فئة أو جماعة بحد ذاتها وإنما لكل من يقف أمام تنفيذ مخرجات الحوار, وهنا سيكون اتخاذ إجراءات تتناسب مع التطورات القادمة وخاصة في ظل التأكيد على أهمية وحيوية الوحدة اليمنية طالما أن جميع القوى والمكونات السياسية هي من أفرزت تلك المخرجات خلال فترة تجاوزت ما تم تحديده من فترة زمنية. المجتمع الدولي * كيف تقيمون دور المجتمع الدولي في هذه المر حلة¿ – للمجتمع الدولي دور فعال سواء في المرحلة الانتقالية الأولى أو الثانية بدعم التحولات السياسية ورعايتها والإشراف عليها لما يخدم مصلحة اليمن ومصلحة العالم نتيجة للموقع الاستراتيجي الهام لليمن باعتبار استقراره صمام أمان للعالم ومن ناحية ثانية الوهم والخزعبلات حول تقسيم وتشطير اليمن إنما هو وهم غير قابل للتطبيق خاصة أمام هذه الإرادة الدولية التي تهتم باليمن كدولة موحدة مع تنظيم العمل الإداري والاقتصادي والمشاركة الشعبية الواسعة في بناء اليمن الواحد وبمنافسة شديدة بين الأقاليم وهنا نؤكد أن الحرص الشديد من المجموعة الدولية على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني سيقابله حرص من جميع المكونات السياسية ليس تحت التهديد ولكن تحت حرص أن اليمن الواحد هو يمن للجميع وليس لفئة أو جماعة بحد ذاتها وأن الوقت حان للتسامح وطي صفحة الماضي ونبذ الصراعات والنعرات المناطقية والمذهبية ويتوجه الجميع بيد واحدة نحو بناء اليمن. الدول المانحة * تأخر الدول المانحة في الإيفاء بالتزاماتها تجاه اليمن هل يؤثر ذلك على مسار العملية السياسية¿ – في البداية ارتفعت حاجة اليمن للمنح و المساعدات الدولية في الفترة الأخيرة بسبب ارتفاع عجز الموازنة وقد التزمت الدول المانحة بالكثير من الالتزامات نحو اليمن من أجل تغطية عجز موازنتها أحياناٍ أو لدفع الالتزامات المالية والتعويضات التي أقرها الحوار الوطني أو لتنفيذ مشاريع تنموية في اليمن, وقد أحجمت تلك الدول عن الإيفاء بالتزاماتها بسبب عدم التزام الجانب اليمني بمحاربة الفساد وبتطبيق معايير الشفافية الدولية أو بسبب عدم قدرة الحكومات اليمنية المتعاقبة على تقديم خطط لمشاريع تنموية يمكن تنفيذها على أرض الواقع دون تعثر. وبالمقابل بعض الدول المانحة تربط مساعداتها المالية بمطالب سياسية وأمنية على اليمن تنفيذها مقابل هذه المساعدات مما يحتم على الدولة اليمنية أن تضع برامج تنموية متوسطة وطويلة المدى لكي تتحرر من حاجتها لهذه المساعدات المشروطة لإتمام نجاح المرحلة السياسية وتشييد دعائم الدولة الاتحادية الجديدة. الخطاب المؤجج * هل ترى بأن الخطاب الإعلامي يخدم التحولات السياسية ويلبي متطلبات المرحلة¿ – وسائل الاعلام ذات شقين, الحكومية عليها مسئولية توجيه الرأي العام نحو ثقافة البناء وتعزيز روح الاصطفاف الوطني وأن تبتعد عن طرح القضايا المؤججة للخلاف والصراع بين مختلف الأطراف والقوى التي تصب لصالح الملكية الفردية, وبالنسبة للإعلام الحزبي فللأسف دوره في هذه المرحلة سلبي للغاية ليس لهم سوى تصيْد العثرات والزلات بعيداٍ عن المصداقية والمهنية لتأجيج بؤر الصراعات والنزاعات, وهنا أدعو تلك الوسائل المضللة للحقائق إلى الكف عن تضليلها الإعلامي الذي لا يخدم التحولات التاريخية لليمن ويعيدها إلى مربعات العنف والاقتتال, وأن توجه خطابها لما يخدم مصالح الوطن العليا. هوية الأقاليم * برأيكم, كيف يمكن تعزيز الهوية المشتركة في ظل دولة الأقاليم¿ – تعزيز الهوية اليمنية والوحدة الوطنية وغرس حب الانتماء المشترك في قلوب أبناء اليمن في ظل الدولة الاتحادية تكمن في طمس معالم وآثار الممارسات السياسية الخاطئة والابتعاد عن خلق مسميات مناطقية وضرب هذا بذاك كذلك إعادة الحقوق والممتلكات والمظالم لأصحابها التي صادرته جماعات النهب والسلب وتعويض كل من تضرر من تلك الممارسات الهمجية وتقديم الاعتذار عن كل الأخطاء وإصدار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وضرورة إعداد برامج موجهة تعمل على إعادة التلاحم وغرس الانتماء الوطني والنزعة اليمنية البحتة وتلغي النعرات المناطقية كذلك على الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني أن تجعل الانتماء للهوية اليمنية من أول أبجديات عملها واهتماماتها وجعلها ثقافة للمنتمين في جداول أعضائه.