الرئيسية - عربي ودولي - المصالحة الوطنية الفلسطينية .. مولود طال انتظاره
المصالحة الوطنية الفلسطينية .. مولود طال انتظاره
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شكل انسداد عملية السلام التي أوشكت على الانهيار بسبب التعنت الإسرائيلي فرصة سانحة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ـ الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس والفصائل الأخرى حيث يعود إلى الواجهة من جديد التحام لحمة الفلسطينيين بعد نوم سريري دام لسنوات ومروره بمراحل عدة دون الخروج إلى حيز التنفيذ وسط معاناة الشعب الفلسطيني من هذا الانقسام.. وبعد انقضاء أربع سنوات منذ اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة في 4 مايو 2011 والذي تبعه إعلان الدوحة للمصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح في 6 فبراير 2012 لم يتبق امام الفلسطينيين سوى تنفيذ بنود المصالحة وبأسرع وقت خاصة وأن 29 أبريل الجاري هو الفرصة شبه الأخيرة في سبيل إنقاذ سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية برعاية أميركية وعدا ذلك فإن فرص السلام لن تحسم وستدفع أجيال قادمة ثمن هذا الخلاف”. وفي سياق متصل تجر ي هذه الأيام جهود مكثفة لتهيئة أجواء المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني حيث وصل إلى غزة أمس موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للمشاركة في اللقاء المصيري بين حركتي فتح وحماس. وفي غضون ذلك ينتظر أن يصل اليوم إلى غزة وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة النائب عن حركة ‘فتح’ ومسؤول وفدها إلى حوارات القاهرة عزام الأحمدفي زيارة هي الأولى من نوعها لغزة لعقد اجتماعات مع قادة “حماس ” وذلك في إطار التحضير لجلسات قادمة تفضي للاتفاق على آليات عملية لتطبيق اتفاق المصالحة”. وأعربت حركت حماس في بيان صادر عنها عن ترحيبها “بوفد حوارات المصالحة القادم إلى غزة”. وقالت “لأن منطلقاتنا للمصالحة منطلقات وطنية وهي مطلب كل الشعب الفلسطيني وكل مكوناته وأنه من منطلق إيماننا بالشراكة ورغبتنا الصادقة في إنجاز الوحدة والتفرغ لقضايا شعبنا الرئيسية. نؤكد أننا معنيون بإنجاح كل هذه الجهود المبذولة وسنعمل على تقديم كل ما هو مطلوب لإنجاحها.. وأشار مصدر مطلع إلى أن السلطات المصرية سمحت لأبو مرزوق المقيم في القاهرة بالدخول إلى غزة عبر معبر رفح البري من أجل دفع عجلة المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وأوضح النائب عزام الأحمد – مسؤول ملف المصالحة في تصرح صحافي – من مصر قبيل توجهه إلى القطاع أن وفد منظمة التحرير الذي سيلتقي مع حركة حماس في غزة أمر بتشكيلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس – أبو مازن في 31 من مارس الماضي ليكون ممثلا عن الفصائل الفلسطينية وليس حركة فتح فقط. وذكر الأحمد: ” نحن متوجهون لغزة في مهمة واضحة ومحددة وهي تنفيذ ثلاثة بنود تشكل كل القضايا الفلسطينية وهي تحديد موعد لتشكيل حكومة التوافق الفلسطينية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات وتحديد موعد لعقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير التي يترأسها أبو مازن”. وأضاف الأحمد : ” نتوجه لغزة ليس لتقديم اقتراحات جديدة أو التفاوض وإنما لتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة” وتابع: ” طالبنا من الأشقاء المصريين ضرورة مشاركة الدكتور موسى أبو مرزوق في هذا اللقاء بصفته هو من وقع نيابة عن حماس اتفاق القاهرة في الرابع من مايو عام 2011 ووجوده بجانب هنية أمر ضروري لدفع وإنجاح اللقاء”. وأوضح القيادي في حماس أن مصر هي الراعية الوحيدة للمصالحة الفلسطينية منذ تكليفها من قبل الجامعة العربية تحديدا في قمة مشق عام 2009م مشيرا إلى أن أزمة حماس مع مصر ستشهد تحسنا اذا نجحت المصالحة الفلسطينية وانتهى الانقسام الفلسطيني والذي ستنتهي معه مشكلات غزة وحصارها من قبل الإسرائيليين. يذكر أنه منذ ثلاثة أعوام تقريبا وقعت الفصائل الفلسطينية في القاهرة على الورقة المصرية وهي وثيقة الوفاق الوطني للمصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني وأقيم احتفال موسع بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير خارجية مصر وقتها نبيل العربي ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل.. ويبقى السؤال هل ستثمر هذه الاجتماعات الهادفة لإنهاء الشقاق الفلسطيني ـ الفلسطيني أم أنها ستلحق بسابقتها من الجهود التي ذهبت أدراج الرياح¿¿