متابعة/ بلال الراسني –

لم يتمكن البرلمان اللبناني من انتخاب رئيس جديد للبلاد في جلسته الأولى التي عقدها أمس وكان من المقرر أن يتم خلالها التصويت لانتخاب رئيس قادم للبنان خلفا للرئيس ميشيل سليمان التي تنتهي فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات في 25 مايو القادم . وصوت في جلسة أمس 48 نائبا لاختيار سمير جعجع وهو مرشح قوى 14 آذار في حين حاز هنري حلو وهو مرشح جبهة النضال الوطني بزعامة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على 16 صوتا وحصل الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل على صوت واحد فقط. وصوت بأوراق بيضاء 52 نائبا يتبعون في الأغلب لقوى 8 آذار التي يقودها حزب الله ولم يحصل سمير جعجع على النسبة المطلوبة ليكون رئيسا للبلاد وهي ثلث عدد الأصوات بعد حجب الثقة عليه من قبل أعضاء تحالف 8 آذار. ومع فشل البرلمان في أولى جلساته لانتخاب رئيس جديد للبنان ستدخل لبنان مرحلة أخرى من الاستقطاب والمنافسة قد تمتد لأشهر بحسب المراقبين وتتألف الخارطة السياسية للنواب بين ثلاث مجموعات متنافسة قوى 14 آذار و8اذار لحزب لله والجماعات المتحالفة معه وقوى سمير جعجع والمستقلين . ولم يستبعد المراقبون أن يتقدم العماد ميشال عون قائد الجيش السابق والسياسي الموالي لحزب الله كمرشح في الجولة الثانية المقررة الاربعاء المقبل. خاصة بعد تصويت 52نائبا بأوراق بيضاء في الجلسة الأولى وهي ما اعتبره إلا محاولة لحزب الله لجس النبض . ويتطلع اللبنانيون لانتخاب رئيسهم خلفا للرئيس الحالي ميشيل سليمان الذي تنتهي ولايته أواخر الشهر المقبل والتي امتدت الى خمس سنوات الا ان الخلافات السياسية حول الأزمة السورية وقضايا أخرى بين الاحزاب السياسية لا زالت تهيمن على النخب السياسية وقد تؤخر فترة انتخاب الرئيس الجديد أو تعطيلها. وفي حالة فشل البرلمان في اختيار الرئيس الجديد في الجولة الثانية ستتوجه الأنظار نحو مرشحي الإجماع مثل رئيس الجيش الحالي جين خواجة أو محافظ البنك المركزي رياض سلامه رغم عدم اعلان اي منهما رغبته في الترشح للرئاسة. يذكر أنه في حال زانتهت المهلة الدستورية للرئيس الحالي دون انتخاب رئيس جديد يتولى مجلس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية إلى حين انتخاب رئيس جديد.