قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
فنان كبير اسماٍ وسناٍ.. حباه الله تعالى بملكات إبداعية ومواهب عدة جعلته يتبوأ مكانة عالية في الساحة الفنية وفي قلوب وذاكرة الجماهير اليمنية والخليجية بأغانيه الشجية الرائعة وصوته الساحر الجذاب وألحانه البديعة وأشعاره القوية أيضاٍ.. مما جعله يتألق بسرعة في الساحة اليمنية ويحقق النجاح وسط الحضور الفني الكبير لكبار الفنانين والمطربين المشهورين حينها لكنه استطاع أن يخترقهم ويحجز لنفسه مكانة واسماٍ في قلوب الجمهور وبقوة لا تصدق حيث أصبحت تردد وتْغنى بأصوات كبار الفنانين في الخليج والأردن وغيرها..
• فمن منا لا يعرف أو يسمع ويطرب للفنان الكبير محمد علي الميسري (شفاه الله وعافاه) والذي يرقد حالياٍ على فراش المرض منذ سنوات دون أن يلتفت إليه أحد للأسف. • نعود للحديث البسيط عن هذا الفنان العملاق الذي انطلق بداية الستينيات في جنوب الوطن من خلال أغانيه الوطنية (يا شعب الجنوب الحر) و(ثورة يا شعب اليمن) وغيرها من الأغاني الوطنية والعاطفية التي اشتهر بها حينها ثم كان تألقها أكثر منتصف السبعينيات من القرن الماضي من خلال أغانيه العاطفية والاجتماعية القوية التي حققت الشهرة والنجاح في الجنوب والشمال وغزت كل الأرياف والمدن اليمنية واشتهر من خلالها خارج الحدود في دول الخليج والأردن والشام. • وأصبحت تردد على ألسنة الجماهير وبأصوات كبار الفنانين واليمنيين والخليجيين والأردنيين وغيرهم مثل رائعته الشهيرة (يا عم منصور يا مروح البلد) التي يقول مطلعها: يا عم منصور يا مروح البلد سلم علي أهلي شيبتهم والولد شوقي لهم زاد ولوعتي أشد أضناني الشوق وفارقني الرقاد طول ليلي وأنا اتنهد. …………. كتبت مرسال ولا استملت رد هل هم نسوني أو سهوة بالعمد أضناني البعد.. وأصل الغربة نكد • إلى آخر هذه الرائعة التي أحرقت قلوب المغتربين واليمنيين المهاجرين حينها وجعلت أغلبهم يشد الرحال إلى الأرض الوطن وأهله وأحبابه .. وهو يغنيها بصوته الطروب وبأسلوب شجي محزن أيضاٍ.. وغناها الكثير من الفنانين اليمنيين والخليجيين بمختلف الحفلات الجماهيرية هناك وسجلوها بألبومات رسمية (كاسيت) وتوزيع موسيقي أيضاٍ كان آخرهم الفنان الكويتي فيصل الدوخة والفنانة اليمنية المتألقة والمهاجرة في الكويت في الثمانينيات نوال حسين وكانت أفضل من قدمتها بعد الفنان الكبير الميسري.
وكذلك رائعته الشهيرة (كيفكم يا حبايب) التي يقول مطلعها: كيفكم يا حبايب طمنونا عن الحال رحتوا والعالم الله.. بعدكم كيف الأحوال الليالي الطويلة.. على المفارق ثقيلة ساهر الليل عيني ما تغطت لها اسبال • إلى آخر هذه الرائعة والتي أيضاٍ كانت أكثر انتشاراٍ ونجاحاٍ في اليمن والخليج وغناها مختلف الفنانين اليمنيين والعرب كالفنانة “كفى عراقي” والفنانة “أمل كعدل” وعوض أحمد والكثير من الفنانين اليمنيين ومن العرب أيضاٍ مثل سفير الأغنية الخليجية عبدالله الرويشد.. والراحلة السعودية عتاب وفي الأردن الشقيق غناها كثيرون أيضاٍ كليب بالتلفزيون منتصف الثمانينيات ونسبوها للتراث الأردني للأسف. • والمشكلة أيضاٍ أننا شاهدناها على التلفزيون اليمني القناة الأولى والفضائية تبث أكثر من مرة من أواخر الثمانينات بنفس التفاصيل أنها من كلمات وألحان التراث الأردني للأسف الشديد.. بينما لم نشاهدها على شاشتنا وفضائيتنا ولو مرة واحدة حتى الآن. شي معاكم خبر زين يارسول السلامة لا تخيب ضنوني بسألك عن نور العين شوف أهل المنامة عادهم يذكروني ما كنت أظن الذي حبيتهم يهجروني لا ولا ينكروني ياترى أيش الذي صار لارسايل ولاخبار • ونفس الشيء رائعته القوية (شي معاكم اخبار) وهي بنفس النسق تتحدث عن المغتربين اليمنيين بلسان حال أهلهم بالوطن الحبيب والذين يترقبون أخبارهم ومتى عودتهم وتشرح حال الجميع ومعاناتهم.. ونفس الشيء اشتهرت بلسان كثير من الفنانين اليمنيين والعرب في الخليج والأردن تحديداٍ والسطو عليها ونسبها لتراثهم فقد سمعناها من عدد من الفنانين الأردنيين والفنان. • ونفس الشيء نْسبت للتراث الأردني وأيضاٍ للأسف الشديد جاء الفنان الأردني وائل صعب منتصف التسعينيات صنعاء وأحيا عدداٍ من الحفلات واستضافته الفضائية اليمنية وسجلت عدداٍ من أعماله وضمنها هذه الأغنية منسوبة للتراث الأردني للأسف الشديد. وآخرهم الفنانة المتألقة ديانا كرازون نجمة “سوبر ستار العرب” غنتها قبل أربع سنوات في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون المنعقد في البحرين حينها وغنتها في حفل الافتتاح قائلة إنها من التراث الأردني كلمات ولحناٍ بوجود الوفد اليمني المشارك من فنانين وشعراء ومسئولين كانت فاشلة لسوء اختيار الفنانين والأغاني معاٍ بينما تألقت الوفد الأردني وكرازون بهذه الأغنية اليمنية المشاركة الفاشلة وهذه الأغنية وكل التفاصيل. • المهم أن هذه الأغنية التي تم استبدال كلمة البحرين وهي اسم دولة البحرين عن “الديس” وهي مدينة مشهورة في حضرموت كما غناها الفنان الكبير الميسري بداية وأصبحت أغنية عربية مشهورة ومنسوبة للغير. •بل وكما قال لي فناننا العملاق محمد الميسري بأن اليمنيين كلهم غنوها أيضاٍ ولم يذكروه مجرد ذكر باستثناء الفنان القدير أحمد الحبيشي الذي غناهما معاٍ “كيفكم يا حبايب” و”شي معاكم أخبار” بسهرة الخميس مع مايسة ردمان أواخر التسعينيات وهو الوحيد- كما يقول فناننا- الذي قال إن هذه من الأغاني الشهيرة للفنان الكبير ميسري وأشكره على ذلك. • وهناك الكثير من الأغاني الشهيرة لفناننا محمد علي الميسري وهي من الروائع أيضاٍ مثل “منتظر منكم أخبار” و”يا حادي العيس” و”الصلح خير” “يكفي السلام منك وبس” وغيرها. والتي لا نراها ولا نسمعها عبر الإذاعات والفضائيات اليمنية للأسف الشديد طوال السنوات الماضية مما جعلها عرضة للسطو من قبل الآخرين. • والميسري فنان عظيم فناٍ وخْلقاٍ فرغم شهرته ودماثة الأخلاق والابتسامة العريضة الرائعة أجمل ما يميزه عن بقية كل الفنانين أنه يلقاك بابتسامة عريضة رغم كل الظروف التي يعيشها وبأخلاق جمِة وبساطة متناهية مصحوبة بعزة نفس وإباء وحب وطني كبير لدرجة أنه رفض الغربة بعدما عْرضت عليه الإقامة في عدد من الدول المجاورة رافضاٍ إلا أن يعيش على تراب هذا الوطن مهما كانت ظروف العيش ومآسي العيش والتهميش. • ورغم كل ما قدمه هذا الفنان العملاق للوطن وللفن وللأغنية اليمنية هاهو يلازم فراش المرض لا يعرف حراكاٍ بسبب آلام مرض الفشل الكلوي وفيروس الكبد أيضاٍ الذي ينخر في جسده النحيل منذ أكثر من أربعة أعوام دون أن يلتفت إليه أحد للأسف الشديد . ونحن نناشد وزارة الثقافة وفخامة رئيس الجمهورية بسرعة إنقاذ هذا الفنان الكبير قبل فوات الأوان .