الرئيسية - عربي ودولي - الأمم المتحدة: زعيم” جيش الرب” مختبئ بجنوب السودان
الأمم المتحدة: زعيم” جيش الرب” مختبئ بجنوب السودان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كشفت الأمم المتحدة إن جوزيف كوني زعيم ميليشيا جيش الرب للمقاومة وبعض قادة الميليشيا مختبئون في مناطق يسيطر عليها السودان من جيب متنازع عليه في جنوب السودان يتاخم جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. وقال الأمين العام بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن أنشطة جيش الرب للمقاومة إن حكومة السودان أشارت إلى أنه لا توجد عناصر لهذه الجماعة في جيب كافيا كينجي المتنازع عليه. وذكر بان في تقريره “مهما يكن من أمر فإن مصادر موثوقا بها تقول أن زعيم جيش الرب جوزيف كوني وبعض كبار قادة جيش الرب عادوا في الآونة الأخيرة بحثا عن ملاذ آمن في مناطق يسيطر عليها السودان في الجيب.” وكان كوني الذي أدانته المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بارتكاب جرائم حرب شن حرب عصابات وحشية على الحكومة الأوغندية في شمال البلاد على مدى نحو عقدين قبل ان يفر مع مقاتليه الى أدغال وسط افريقيا في حوالي عام 2005م. ويقوم فريق عمل إقليمي تابع للاتحاد الأفريقي ومؤلف من 5000 فرد يسانده 100 من القوات الخاصة الأمريكية بجهود للإمساك بكوني وقادة جماعته المتهمين بخطف آلاف الأطفال لاستخدامهم كمقاتلين في جيش المتمردين. وقال بان في تقريره “من المعتقد حاليا ان جيش الرب للمقاومة انقسم إلى عدة مجموعات كثيرة التنقل وانها تعمل بدرجة عالية من الاستقلال في جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونجو الديمقراطية.” وأضاف التقرير “إنهم انغمسوا أساسا في أنشطة من أجل البقاء تشتمل على مهاجمة المدنيين والقتل والنهب والخطف. ولم ترد أنباء عن حوادث قتل جماعي في الآونة الأخيرة أو انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان.” ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنه وردت أنباء عن 65 هجوما شنها جيش الرب خلال الربع الأول من عام 2014م في جمهورية أفريقيا الوسطى والكونجو خطف خلالها 93 شخصا وقتل اثنان. وأكد التقرير إنه لم ترد انباء عن وقوع حوادث لجيش الرب في جنوب السودان في الأشهر الستة الماضية. واضاف التقرير أنه من المعتقد أن كبار قادة جيش الرب يتركزون في شمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى حيث يستغلون عدم استقرار الأوضاع هناك في اعادة تجميع صفوفهم. وتعصف بهذا البلد حوادث العنف الطائفي بعد أن أطاح متمردو السيليكا بالرئيس فرانسيس بوازيز في مارس آذار من العام الماضي. وقال التقرير “تثور أيضا شكوك عن احتمال أن يكون مقاتلو السيليكا السابقون وكذلك بعض أعيان المجتمع متواطئين مع جيش الرب ويقدمون لهذه الجماعة معلومات عن عمليات فريق العمل الإقليمي وإمداداته بما في ذلك الأسلحة والإمدادات ومنها الأسلحة والذخائر.” وكان جيش أوغندا قال في فبراير شباط أن قائدا يعتقد أنه نائب كوني ربما قتل العام الماضي في جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تطارد القوة التابعة للاتحاد الأفريقي المتمردين. وأعلن الجيش الأمريكي الشهر الماضي إنه سيرسل أربع طائرات نقل إلى أوغندا استجابة لطلب الاتحاد الأفريقي لتقديم دعم جوي في عملية البحث عن كوني. وسيتم استخدام الطائرات في مساعد قوات الاتحاد الأفريقي في الاستجابة على نحو أسرع بناء على معلومات بشأن مخبأ كوني. وقال بان “على الرغم من الانخفاض المتواصل في أنشطة جيش الرب عموما فإن جيش الرب ما زال خطرا شديدا إذ أن كبار قادته لم يمسهم سوء مع إمكانية أن يزعزع استقرار المنطقة.”