الرئيسية - عربي ودولي - “يوم النكبة ” ذكرى مؤلمة لشعب مشرد في مخيمات البؤس والشقاء
“يوم النكبة ” ذكرى مؤلمة لشعب مشرد في مخيمات البؤس والشقاء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

(سنرجع يوما إلى حينا .. ونغرق في دافئات المنى.. سنرجع مهما يمر الزمان.. وتنأى المسافات بيننا) هكذا ردد الفلسطينيون في الشتات القسرى اغنية فيروز التي كتب كلماتها شاعرهم الفلسطيني الكبير هارون رشيد. فبعد 66 عاما, تم إحياء ذكرى يوم النكبة التي صادفت الثلاثاء الماضي بمسيرات غاضبة في ذكرى احتلال قرية لوبية الفلسطينية التي هجر سكانها منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي 1948. وشارك حوالي عشرة آلاف من عرب مناطق 48 في مسيرة رفعت فيها الأعلام الفلسطينية بمناسبة مرور 66 عاما على النكبة وتوجهت المسيرة إلى قرية لوبية الفلسطينية التي هجر سكانها منذ قيام دولة إسرائيل المحتلة , وهو ما اثار غضب قوات الاحتلال وخرجت بتصريحات منددة. وتقام المسيرة التي يطلق عليها اسم “مسيرة العودة” كل عام تحت شعار”يوم استقلالكم يوم نكبتنا ” في إشارة إلى ذكرى قيام دولة إسرائيل عام 1948 الذي تحتفل به الدولة العبرية على أنه يوم استقلالها. وسميت الذكرى بيوم النكبة لأنه عام تعرض فيه الفلسطينيون لنكبة كبيرة تسببت بلجوء مئات الآلاف من ابناء فلسطين إلى عدة دول عربية مجاورة وغيرها. وتركزت عملية اللجوء الكبيرة من قرية لوبية الفلسطينية على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب مدينة طبريا حيث تم تهجر سكانها منذ قيام دولة اسرائيل المحتلة. وتشير المعلومات إلى أن قوات الاحتلال طردت اكثر من 750 ألف فلسطيني وحولتهم إلى لاجئين كما شملت الاحداث عشرات المجازر وأعمال النهب ضد الفلسطينيين وهدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية. وبلغ عدد المهجرين الفلسطينيين منذ 1948 حتى عام 2000 حوالي خمسة ملايين فلسطيني إضافة إلى مليون من الضفة والقطاع محرومين من حق العودة إلى أراضيهم حيث تمثل قضية اللاجئين أقدم وأطول مأساة إنسانية للاجئين في القرن العشرين. ويعيش حاليا من تبقى من اللاجئين في الشتات في احياء مع ابنائهم واحفادهم في مخيمات عدة منها مخيم اليرموك في سوريا, وسط معاناة شديدة والم كبير جراء الاوضاع المضطربة في سوريا. وكل عام “يحيي الشعب الفلسطيني في الداخل ومناطق الشتات القسري ذكرى يوم النكبة التي كرست تهجيره وطرده من أرضه ووطنه وسلبه هويته الوطنية وطرده من قراه ومدنه وحولته الى شعب منكوب لاجئ ومشرد في مخيمات الجوع والبؤس والشقاء وفيه يتذكر الفلسطينيون بحسرة ومرارة ذكرى ضياع الوطن وما حل بهم من مأساة إنسانية”. ويتزايد عاما بعد آخر الوعي المجتمعي في إحياء ذكرى يوم النكبة بكل ما يرمز ويحمل من أبعاد ودلالات ومعان سياسية ووطنية. ويتمسك الفلسطينيون بالعودة وبحق العودة وحق المقاومة الشعبية حتى ينال هذا الشعب العظيم استقلاله ويسترد حقوقه المغتصبة بالكامل من يد الاحتلال الصهيوني. ووصفت وسائل اعلام فلسطينية , بان ذكرى النكبة خالدة وباقية وراسخة في أعماق كل أبناء النكبة الذين يتوقون إلى فجر الحرية والعودة , وكم هم بحاجة الى هذه المرحلة التاريخية العاصفة التي تتعمق فيها المؤامرات على قضية الشعب إلى تعزيز الشعور الوطني وتفعيل شعر العودة والوطن وتأصيل أدب وثقافة العودة وتعريف الاجيال الشبابية الفلسطينية الجديدة بمعالم فلسطين وأماكنها ومواقعها الأثرية المقدسة .