الرئيسية - الدين والحياة - العلماء يدعون إلى الاصطفاف مع الجيش في مواجهة الإرهاب
العلماء يدعون إلى الاصطفاف مع الجيش في مواجهة الإرهاب
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الجمـــاعــات الإرهابيــة تسعـى لتحويـل اليمـن إلـى عــراق آخــر لا بد من تشابك جهود العلماء ومؤسسات الدولة والمجتمع لتحصين الشباب من الفكر الضال

صرخة العلماء مدوية .. اليمن ليس عراقا آخر , ومن عاث فيها فسادا فقد أعلن الحرب على الله ورسوله ولا بد من مواجهته بكل حزم وصرامة ليكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وثوابته العليا , مستنكرين الفكر المتطرف الذي يدعو إلى إحلال الشريعة الاسلامية ويتخذ طريق القتل والاعتداء والتخريب طريقا ممنهجا ليسوغ أفكاره وأهدافه على رؤوس الأبرياء , حرمات نهانا الله عن اقترابها فيا عجباه ممن يدعون أنهم انصارها !!

في البداية يوضح لنا الباحث في الفكر الإسلامي عبدالله القيسي أنه حين نعرف أولا من يقوم بالإرهاب ونعرف من يدعمه سنعرف مدى قوته ومدى قوة الأمن في مكافحته , فالقاعدة كفكر يمكن أن تتلاشى سريعا ولكنهم كالأحجار في رقعة الشطرنج لا يعلمون أن هناك من يديرهم , فإذا قلصنا دائرة من يدعمهم قلصانهم لكون الفكر القاعدي يقوم على شيئين : الأول : أفكار تراكمت في فكرنا تؤدي نتيجتها إلى أن تكون قاعديا و الثاني : الجرائم التي تحصل بحق المسلمين والعالم يتفرجها , فيعلنون الحرب على أمريكا ثم على الحكام العرب باعتبارهم يساعدون أمريكا , ثم تصل إلى كل الناس باعتبارهم يسكتون , وكلتا الفكرتين التي اعتمدوا عليها لها فهم وتأويل آخر .

أي جهاد ¿¿ الشيخ العلامة مصطفى الريمي يستهل حديثه متسائلا : هل الجهاد يا أنصار الشريعة في قتل الآمنين والأبرياء المسلمين¿¿ وهل الجهاد في هدم المنازل على رؤوس أصحابها¿¿¿ هل الجهاد في استباحة دماء المؤمنين و رسولنا يقول (لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يسفك دما حراما)¿¿ أما أنتم فقد سفكتم وقتلتم وشردتم بغير وجه حق !! ويضيف: إن تلك الجماعات تحاول أن تجعل التفجيرات أمراٍ مسلما به في الشارع اليمني كعراق آخر ولكنها أخطأت التصور والطريق فاليمن قديما وحديثا مقبرة لأعدائها ومدمريها..

رسالة للشباب وأما العلامة علي ربيع فهو يقول : للعلماء الدور الأكبر والأعظم في التوعية وتحصين شبابنا من هذا الفكر المتطرف من خلال خطبهم ومواعظهم وحلقات الذكر التي تقام باستمرار والخواطر والمنشورات الدينية التذكيرية كيف لا وهم أصحاب الكلمة والدعوة وتأثيرهم أقوى وأبلغ من مختلف وسائل الإعلام أو الدورات والبرامج والمؤتمرات المقامة هنا وهناك وقد لاحظنا هذا الدور جليا خلال أحداث التغيير على مستوى اليمن بأسرة … ومن هناء هي صرخة مدوية ورسالة أبعثها إلى مختلف العلماء والخطباء والدعاة أن يكونوا على كلمة واحدة بعيدا عن الحزبية والطائفية والمناطقية ويخرجون من قيدها وأسرها إلى رحب الوطنية و بعث برسالة إلى الشباب فحواها احذروا أيها الشباب من هذه الجماعات التي تلبس الحق بالباطل فمهما كانت الظروف التي تمر بها متدهورة ومشاكل أمتنا عويصة فإن حلها لا يكون إلا بالعودة الصادقة لكتاب الله وسنة رسوله ولا يكون الانجذاب للشعارات التي ظاهرها الغيرة على محارم الله والبطولة والشهادة في سبيله هذه الدماء الطاهرة المحرمة. ومن هنا فأنا أحمل الإعلام أكبر المسؤولية في حماية شبابنا هذا الإعلام الذي أراه ميتا في التفاعل مع هذه القضايا المصيرية الهامة والمستهدفة لأمن الوطن واستقراره لا التفاعل فقط الآني معها حال حدوث مجزرة أو تفجير هنا وهناك. وأضاف : لابد من تشابك جهود جميع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في عملية التوعية الفعالة لتحصين الشباب الذين بدلا من أن يكونوا بناة الوطن وحماته جعلت منهم جماعات الإرهاب أداة تفتك به وتدمره.

الجزاء من جنس العمل من جهته يقول الشيخ العلامة جبري ابراهيم ان هذه الأعمال الاجرامية لا تمت بأي صلة للدين الإسلامي أو شرع أو عرف وليس من أخلاق المؤمنين القتل والسفك. قال تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) وقال سبحانه (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم). ويتساءل جبري : أبسفك الدماء والخراب والتدمير يتقرب هؤلاء الإرهابيون إلى الله ويدعون أنهم أنصار شريعته وهي كلمة حق أريد بها باطل فإذا كانت نفس الكافر المسالم لا يجوز الاعتداء عليها فما بالكم بالمسلم الذي دمه وعرضه وماله حرام !! وأضاف الجبري: وأقول لهؤلاء الذين يسيرون وراء شعارات أنصار الشريعة أنكم والله في طريقكم إلى الهاوية إلى عذاب الله وسخطه ولن ينفعكم هؤلاء الذين ظننتم بهم منجاة بشيء (وإذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب) وتراهم في النار ينادونهم (إنا كنا لكم تبعاٍ فهل أنتم مغنون عنا نصيباٍ من النار قالوا إنا كل فيها).