قتل 13 شخصا بينهم مدنيان في مواجهات بين متمردين سابقين من حركة سيليكا التي يشكل المسلمون اكثرية عناصرها وميليشيات انتي بالاكا المسيحية في كاغا باندورو التي تبعد 300 كلم شمال بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى كما اعلنت القوة الافريقية (ميسكا). وقال ضابط في القوة الافريقية طلب التكتم على هويته لوكالة الصحافة الفرنسية: ان “مواجهات عنيفة اندلعت في وسط كاغا باندورو بين عناصر سيليكا السابقين وبين ميليشيات مسيحية… وقتل ثلاثة عشر شخص بينهم مدنيان واصيب آخرون”. واضاف: “بدأ كل شيء بهجوم شنته الميليشيات المسيحية على عناصر سيليكا السابقين على اثر محاولة سرقة”. واوضح هذا الضابط انه “تخللت تلك المواجهات عمليات سلب ونهب من الطرفين واحرق الفريقان عددا من المنازل. ولجأ مئات الاشخاص الى الكنيسة الكاثوليكية” التي باتت تستضيف 13 الف شخص. وأضاف الضابط: إن عناصر كل من المجموعتين العدوتين “يناهزون المئات”. واكد ان “عدد عناصر القوة الافريقية في كاغا باندورو لا يتيح القيام بعملية فصل لكننا نحاول القيام بأقصى ما يمكننا لنجنب الناس التعرض للأسوأ”. وقالت سوزانا بويماندجا التي لجأت الى الكنيسة: ان عناصر سيليكا السابقين “يأتون باستمرار الى الرعية للمطالبة بخروج عناصر الميليشيات المسيحية الذين لجأوا اليها. وبعبارة اخرى سيدخلون للبحث عنهم او اطلاق النار على الجميع. نحن خائفون ونشعر بقلق شديد”. ومنذ استولى تمرد سيليكا على السلطة في مارس 2013م ثم ارغم على التخلي عنها في يناير تعيش افريقيا الوسطى ازمة غير مسبوقة على وقع تجاوزات يقوم بها التمرد السابق والميليشيات المسيحية.

والمنطقة الشمالية واحدة من اخطر مناطق البلاد منذ اسابيع تعرض خلالها عدد كبير من القرى للتعديات وكذلك مستشفى تتولى ادارته منظمة اطباء بلا حدود غير الحكومية في الاسبوع الماضي.