الرئيسية - عربي ودولي - روسيا تحيي ذكرى النصر على النازية وسط أزمة حادة مع الدول الغربية
روسيا تحيي ذكرى النصر على النازية وسط أزمة حادة مع الدول الغربية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

“بفضل عزم وتصميم الشعب السوفييتي نجت أوروبا من الوقوع في براثن العبودية ” بهكذا تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه في شبه جزيرة القرم خلال زيارته الأولى للإقليم بعد ضمه إلى بلاده وسط توترات شديدة مع الغرب. وتزامن يوم أمس التاسع من مايو باحتفال روسيا بالذكرى الـ 69 للانتصار ضد النازية في الحرب العالمية الثانية وأحيت موسكوا هذه المناسبة باستعراض عسكري وتحركات اثارت الغرب. وجاء احتفال موسكو هذا العام بالتزامن مع التوترات الكبيرة بينها وبين الغرب على خلفية الازمة اوكرانية وكذا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الى سيادتها بعد الاطاحة بالحكم الموالي لموسكو في كييف اثر احتجاجات شعبية شهدتها البلاد خلال الاشهر الماضية. وأحيت موسكو هذا العام الاحتفالات بالمناسبة في الجزيرة المنضمة حديثا الى حضن روسيا, حيث وكانت شبه جزيرة القرم عادت لتصبح جزءا من الأراضي الروسية في شهر مارس الماضي بمشيئة أهاليه الذين رفضوا البقاء تحت سلطات كييف الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا. ونقلت ” انباء موسكو” بان بوتين توجه بخطابه في الجزيرة إلى القوات البحرية الروسية وهنأها بمناسبة ذكرى الانتصار على القوات الألمانية النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وقال بوتين: “إنه عام تاريخي بالنسبة لميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم هو العام الذي قرر فيه أهل البلاد الانضمام إلى روسيا”. وأغفل الرئيس الروسي في خطابه الذي احتشد له الآلاف في سيفاستوبول على ساحل البحر الأسود تصاعد التوتر بين روسيا والدول الغربية بشأن الأزمة في أوكرانيا. كما ونظمت موسكو بالمناسبة عرضا عسكريا ضخما في ظل تنامي المشاعر القومية الروسية بعد ضم القرم إلى الأراضي الروسية في أعقاب استفتاء مثير للجدل بشأن استقلالها عن أوكرانيا. وعرضت روسيا خلال عرضها العسكري مزيدا من المعدات العسكرية مقارنة بما تعرضه في العادة , وشاركت نحو 70 طائرة للقوات الجوية الروسية في استعراض عسكري شهدته مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة . ودرجت موسكو على تنظيم عرض عسكري في الساحة الحمراء لتخليد هذا الانتصار الذي تتخلله مشاعر قومية. وقال الرئيس الروسي مخاطبا الحضور “بفضل عزم وتصميم الشعب السوفييتي نجت أوروبا من الوقوع في براثن العبودية”. وعبر بوتين عن اعتقاده بأن التاريخ سيذكر عام 2014 كعام عودة سيفاستوبول وشبه جزيرة القرم إلى أحضان الوطن الروسي. هذا وقوبلت هذه التحركات والاحتفالات برود فعل واسعة. وانتقد البيت الابيض زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القرم شبه الجزيرة الاوكرانية التي ضمت مؤخرا الى روسيا مؤكدا ان النتيجة الوحيدة لهذه الزيارة ستكون “تصعيد التوتر”. وصرحت لورا لوكاس ماغنسن المتحدثة باسم مجلس الامن القومي المعني بالسياسة الخارجية للرئيس باراك اوباما “لا نقبل بضم روسيا غير الشرعي للقرم. وهذه الزيارة لن تؤدي الا الى تصعيد التوتر”. من جانبها استنكرت أوكرانيا زيارة الرئيس للقرم, واصفة إياها بأنها “تصعيد” للأزمة الحالية. وقالت حكومة كييف “إن الزيارة تمثل انتهاكا صارخا لسيادة أوكرانيا” حسبما ذكرت) بي بي سي(. كما ونددت وزارة الخارجية الأوكرانية بالزيارة قائلة إن روسيا تسعى إلى تصعيد الأزمة. وقبلها أعربت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل يوم الخميس عن قلقها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن نيته المشاركة في عرض عسكري في شبه جزيرة القرم. وصرح وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير للتلفزيون الألماني أن “العرض العسكري ليس أمرا جيدا” نظرا للمكان الذي يقام فيه. وأضاف “إذا شارك فيه بوتين فان ذلك سيجعل الأمور أكثر صعوبة مما هي عليه الآن”. وقالت ميركل انه سيكون “من المؤسف” ان “يستغل” بوتين هذه المناسبة لزيارة القرم وسط الأزمة المستمرة بين سلطات كييف والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا. وكانت قوات ألمانيا النازية قد غزت الأراضي السوفيتية قبل أن تتصدى لها القوات السوفيتة وتخرجها منها وذلك في أشرس معارك خلال الحرب العالمية الثانية. وتشير تقديرات روسية إلى أن نحو 26.6 مليون مواطن سوفيتي لقوا حتفهم خلال تلك الحرب العالمية. ميدانيا.. تحدثت تقارير عن مقتل عدة أشخاص خلال تبادل إطلاق النار بين القوات الأوكرانيىة والانفصاليين في مدينة ماريوبول. وذكرت ” CNN” ان مدينة ماريوبول تشهد وضعاٍ متوتراٍ وإطلاق نار حيث ذكر ناشطون موالون لروسيا أن القوات الحكومية اشتبكت مع الانفصاليين. وأضافت عن المكتب الصحفي لوزير الداخلية بأن قتالاٍ يدور في ماريبول وأن الحرس الوطني دخل المدينة ولم يتم إعطاء معلومات للصحافة “لأن الوضع يتغير في كل دقيقة” ولا يمكنهم إعطاء أرقام بالمصابين والجرحى. وكتب أحد أعضاء البرلمان على صفحته على موقع فيسبوك بأن الانفاصليين تحصنوا في داخل مركز قيادة الشرطة وأحاطت بهم القوات الأوكرانية وإن هناك 3 إصابات بين الانفصاليين وبعض الضباط الأوكرانيين تعرضوا للإصابة.