الرئيسية - عربي ودولي - أكثر من ثلاثة ملايين يقررون اليوم مصير منطقتيú دونيستك ولوغانسك
أكثر من ثلاثة ملايين يقررون اليوم مصير منطقتيú دونيستك ولوغانسك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

يتوجه اليوم أكثر من 3 ملايين ناخب وناخبة في منطقتيú دونيستك ولوغانسك شرق أوكرانيا إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء حول الاستقلال والانفصال عن أوكرانيا والذي يهدف وفق المنظمين تحويلهما إلى جمهوريتين شعبيتين ثم الالتحاق بروسيا وذلك على غرار القرم ويأتي الاستفتاء في وقت تتواصل فيه المواجهات بين قوات الامن الاوكراني والموالين لروسيا ووسط تجاهل دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تاجيل موعد الاستفتاء الذي اعتبرته كييف والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي غير شرعي ولا قيمة له. والاستفتاء سيْنظم في منطقتيú دونيتسك ولوغانسك اللتين يقطنهما 7,3 ملايين نسمة من مجموع سكان أوكرانيا البالغ نحو 46 مليوناٍ. وسيطرح عليهم الاستفتاء سؤال “هل تؤيدون استقلال جمهورية دونيتسك الشعبية¿” و”هل تؤيدون استقلال جمهورية لوغانسك الشعبية¿”. ويسابق تنظيم الاستفتاء الزمن لأهميته – حيث تغيب مظاهره وحملاته الترويجية الرسمية بشكل تام عن الشوارع والساحات كما أن دوائر اقتراعه ستعلن اليوم فقط على عكس ما كان عليه الحال في إقليم شبه جزيرة القرم جنوبا الذي انضم إلى روسيا.. ورغم استكمال الاجراءات الخاصة بالاستفتاء فقد اعرب كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومستشارة المانيا انجيلا ميركل في بيان مشترك لهما عن خشيتهما المزيد من زعزعة الاستقرار في أوكرانيا. وقال القائدان أيضا أن الاستفتاء المقرر في شرق أوكرانيا اليوم سيكون غير قانوني. ودعا الاثنان إلى خفض ملحوظ في عدد القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا مؤكدين ضرورة أن تمتنع كييف عن العمليات الهجومية في شرق أوكرانيا قبل انتخابات الرئاسة المقررة يوم 25 مايو الجاري. وعلى الجانب الآخر أكد الرئيس الأوكراني المعين من قبل البرلمان ألكسندر تورتشينوف أن السلطات مستعدة للحوار مع ممثلي الأقاليم ومن بينها اقليم دونباس الغني بالموارد الطبيعية وخصوصاٍ الفحم الحجري. وأقر مسؤولون أوكرانيون فى مدينة دونيتسك أنه لا يمكنهم منع الموالين لروسيا من إجراء استفتاء حول الانفصال عن أوكرانيا وقال مكتب عمدة المدينة وهى أكبر مدن المنطقة فى بيان إنه ليس هناك ما يكفي من قوات الشرطة للقيام بذلك. وأضاف أنه من أجل السلامة العامة لن يكون هناك أي مسعى لمنع الانفصاليين من إقامة مراكز اقتراع فى أماكن مثل المدارس.. بدوره أعلن مكسيم لياغين رئيس لجنة الانتخابات المركزية في ما يسمى بـ”جمهورية دونيتسك الشعبية” التي أعلن معارضو سلطة كييف في مقاطعة دونيتسك عن إقامتها أن الاستفتاء على مصير مقاطعة دونيتسك المقرر اليوم قد بدأ امس السبت في دائرتين بشكل مبكر بسبب الوضع المتوتر. وأوضح لياغين في ماريوبل بدأ الاستفتاء خشية توتر الوضع السياسي في المنطقة..وهذا كان سبب تحرك الجيش الأوكراني “. ولفت لياغين إلى أن منظمي الاستفتاء في مقاطعة دونيتسك طبعوا 3 ملايين و198 ألف بطاقة اقتراع بما يتوافق مع عدد المنتخبين”. مشيرا إلى أنه تم تحضير أكثر من 1500 لجنة انتخابية محلية وأن مراكز الاقتراع ستفتح أبوابها الساعة 8 صباحاٍ بتوقيت أوكرانيا وستعمل حتى 10 مساء في حين ولأسباب أمنية تم تقليص ساعات الاستفتاء في مدينة سلافيانسك. وأوضح لياغين أن نتائج الاستفتاء سيتم إعلانها غدا وبعد غد. من جانبه أكد “المحافظ الشعبي” لمدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا أن المدينة جاهزة تماماٍ لإجراء الاستفتاء. وقال فياتشيسلاف بانوماريوف “نحن جاهزون لإجراء الاستفتاء.. وتم تشكيل لجان محلية والقاعات والصناديق جاهزة”. وأكد أنه سيتم  في يوم الاستفتاء تعزيز الحراسة حول مراكز الاقتراع وعددها 56. في سياق آخر أكد بانوماريوف أن شروط الحوار مع سلطات كييف تتمثل في إخراج القوات الأوكرانية من المقاطعة وتبادل الأسرى. ومن المتوقع أن يجري استفتاء حول الوضع القانوني لمقاطعتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين اليوم. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا في وقت سابق أنصار الفدرلة إلى تأجيل الاستفتاء لخلق ظروف للحوار من أجل تهدئة التوتر في البلاد. تعليق رئيسة قسم آسيا وإفريقيا في معهد الدراسات الاستراتيجية الروسية يلينا سوبونينا على التوقعات بشأن عزم لوغانسك ودونيتسك إجراء الاستفتاء العام الأحد لتقرير مصير المنطقة.. من جهة اخرى أفادت مصادر بالصليب الأحمر الدولي أنه تم الإفراج عن عامليها في دونتيسك بعد احتجازهم لساعات من قبل متمردين موالين للروس تزامنا مع تأكيد موسكو على ضرورة إجراء حوار وطني يخدم مصالح جميع الأوكرانيين. قالت إيرنا تساريوك مسؤولة الصليب الأحمر في كييف إن نشطاء متمردين في مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا أفرجوا في وقت مبكر من صباح أمس السبت (10 مايو/ أيار) عن عدد من العاملين بالصليب الأحمر بعد أن احتجزوهم لسبع ساعات مضيفة أن أحدهم تعرض للضرب. وقال متحدث باسم “جمهورية شعب دونيتسك” الموالية لروسيا إن نشطاء متمردين خطفوهم مساء أمس الأول للاشتباه في أنهم جواسيس. ولم تذكر مسؤولة الصليب الأحمر المزيد من التفاصيل غير أن صحيفة نوفوستي دونباسا الالكترونية قالت إن فرنسيا كان بين المحتجزين ولم يرد تأكيد لذلك. موازاة لذلك ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري واصلا في اتصال هاتفي ليلة أمس الأول مناقشة الجهود المشتركة التي يمكن أن يبذلها الطرفان مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل حل الأزمة في أوكرانيا. وقال البيان إن لافروف شدد على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل بين السلطات الحالية في كييف وممثلين عن مناطق جنوب شرق أوكرانيا بوساطة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وخصوصا حول إجراء الإصلاح الدستوري وفق المقترحات التي طرحت في لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره السويسري الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديديه بوركهالتر في السابع من الشهر الجاري في موسكو حسبما ذكرت وكالة أنباء موسكو أمس. يذكر أن المجلس الشعبي في كل من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك جنوب شرق أوكرانيا قرر عدم تأجيل “استفتاء” تقرير المصير المزمع إجراؤه اليوم الأحد على خلفية مواصلة السلطات الأوكرانية عمليتها العسكرية ضد هاتين المنطقتين. وجاء ذلك ردا على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنصار الفيدرالية في هاتين المنطقتين إلى تأجيل “الاستفتاء” من أجل تهيئة الظروف لحوار وطني شامل يأخذ بالاعتبار مصالح جميع المناطق الأوكرانية. وكان بوتين اثار غضب كييف بزيارته إلى القرم للمرة الأولى منذ قيام روسيا بضم شبه الجزيرة إلى أراضيها في مارس الماضي.. واعتبر بوتين أن عملية الضم كانت عمل “وفاء للحقيقة التاريخية” لافتا إلى أن روسيا تحترم حقوق ومصالح الآخرين في البلاد وتنتظر من الآخرين احترام “مصالحها المشروعة.. ميدانيا تحولت مدينة ماريوبول الواقعة في الجنوب الشرقي مسرحا لمواجهات عنيفة خصوصا عندما هاجم نحو ستين ناشطاٍ انفصالياٍ مجهزين بأسلحة رشاشة مقر الشرطة المحلي.. وأسفرت تلك المعارك عن سقوط عشرين قتيلا في صفوف المهاجمين وقتيل في صفوف الشرطة بحسب وزير الداخلية ارسين افاكوف وتعرضت وحدة من نحو مئة عنصر من الحرس الوطني الاوكراني وصلت كتعزيزات لهجوم من قبل متظاهرين وناشطين مسلحين موالين لروسيا. وأسفر تراشق بالنيران لفترة وجيزة عن سقوط جريحين ثم رحل العسكريون بحسب ناشطين موالين لروسيا رفضوا ذكر أسمائهم.