مأرب: مبادرة التنمية تختتم بطولة "دوري 26 سبتمبر للناشئين وفئة البراعم" لكرة القدم الصحة اللبنانية: 2083 قتيلا و9869 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي السفير فقيرة يثمن التسهيلات التي تقدمها الحكومة الأردنية لليمنيين هيئة الإسناد اللوجستي تناقش سير العمل وتقييم الأداء "حقوق الانسان" تدين استمرار ميليشيا الحوثي باختطاف 70 موظفاً منذ 120 يوما القباطي يناقش مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز التعاون الجمركي الارياني: استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز المحتفين بثورة "سبتمبر" جريمة منظمة تهدف لقمع المشاعر الوطنية الزُبيدي يبحث مع السفيرة الفرنسية سبل تنسيق الجهود المشتركة لإحلال السلام تدشين برنامج تدريب فرق التوعية بمخاطر الكوليرا في شبوة الديوان الملكي السعودي: خادم الحرمين الشريفين يجري فحوصات طبية جراء التهاب في الرئة
● لقاء/ صقر الصنيدي –
– هناك تحول في الصراع ليشمل العبادة ونتوقع ازدياد حوادث القتال في الجوامع
يجب مقاومة كل من يخرب العمل السياسي وينتهج بيئة عمل مليشاوية بكل الوسائل الممكنة
على الحزب الاشتراكي أن يعيد بناء نفسه لأن أزماته وعوامل فنائه تحدث دائماٍ من الداخل
صباح السبت كان عشرات من منتسبي الحزب الاشتراكي اليمني في انتظار أحد ممثليهم في مؤتمر الحوار ليخبرهم عن الواقع السياسي الذي آلت إليه الأمور بعد مرور أشهر على انتهاء المؤتمر وعدم الوصول إلى البر الذي وعدت به مخرجات الحوار . وأدت كلمة مطيع دماج عضو مؤتمر الحوار الى انقسام الآراء حول القيمة التي حققها الحوار وذهب البعض الى الغضب من الواقع الذي تصنعه كل يوم قوى متحاربة وتبتعد أكثر عن ما تم الاتفاق عليه خلال المؤتمر . هذه مقتطفات من حوار أجرته (السياسية) مع دماج عقب انتهاء فعالية خاصة أقامها الحزب في مقره بصنعاء :
لم يستعدوا * التقيناك قبل مؤتمر الحوار وكنت متفائلا الى حد كبير وهو ما لم نشهده اليوم ماالذي حدث ¿ – المسألة ليست شخصية والتفاؤل مبني على أسس وكانت هناك شروط موضوعية في لحظة الحوار الوطني كانت شروط مواتية لكن للأسف أن القوى المدنية والحديثة فوتت تلك اللحظة التى شكلت تفاؤلنا جميعاٍ ولم تستعد هذه القوى لتلك اللحظة ومع ذلك عندما تقرأ مخرجات الحوار الوطني تجد هناك أشياء لم تكن محل حلم . منها مثلا مجانية التعليم حتى الدكتوراة والتأمين الصحي والاجتماعي والكوتا الداعية إلى إشراك حقيقي للنساء هذه الشريحة المضطهدة . هناك تشريعات جيدة لكن لم تخلق قوى مواكبة لها تحولها الى واقع وتضغط في هذا الاتجاه ومع كل هذا من هو الذي سوف يستفيد من يأسنا إذا آمنا به .
تنفع في الفن * يمكن الفهم من كلامك أن المبادرة الشخصية ليست كل شيء ¿ – المبادرات الفردية فاعلة لكنها تحتاج إلى ضغط مجتمعي المبادرة الفردية نافعة في الفن لكن في السياسة الوضع مختلف ولابد من قوة سياسية وأدوات ضغط . * ما هي أدوات الضغط المجدية حاليا ¿ – الأدوات التي نريدها هي الجماهير . * هل هذه الأداة هي الفاعلة وهل الحالة الحاصلة تقول ذلك ¿ – الحالة السياسية الموجودة الآن رغم مشاكلها الا أنها بيئة تنحاز للمستقبل بمعنى أنها تريد مستقبلاٍ قابلاٍ للعيش . اليوم تدفع بعض الأحزاب لتصبح أحزاباٍ مليشاوية ” تمتلك مليشيات مسلحة ” . * هم إذاٍ من يقررون ويوجهون المستقبل ¿ – من يمتلك القوة والسلاح هو المؤثر وإذا تم هذا واستمر أصبحنا نحن كأحزاب مدنية خارج المعادلة وخارج تقرير المستقبل . وهذا معناه أن نسأل أنفسنا هل لدينا إمكانية أن نكون جزءاٍ من العمل السياسي وسط حالة المليشيات والرد أنه ليس لدينا إمكانية لهذا وهو ما يجعلنا أصحاب مصلحة في عدم تدمير البيئة السياسية القائمة على العمل الديمقراطي والانتخابي . * تقصد بؤر توتر معينة أم حالة شاملة تتوسع ¿ – أتحدث عن النموذج الذي يحدث في شمال الشمال وفي مناطق في الجنوب وهو يؤدي في المحصلة إلى نقل كل الحركات التي تتسيس إلى حمل السلاح. فمثلا هناك إحدى الأحزاب كان لديه أجنحة فقط مسلحة الآن هو في طريقه إلى أن يتسلح بشكل أكبر وهذا خطير على الحركات السياسية في البلاد وعلى الحركة السياسية كاملة كما أن هناك تحولاٍ في الصراع ليشمل العبادة ففي الجوامع اليوم يحدث اقتتال من شأن الصلاة وقد نتوقع ازدياد هذا الأمر . * قد يقود هذا الى حالة من القطيعة بين مكونات العمل السياسي ¿ – كل واحد يعبر عن العمل السياسي فعليك أن لا تقلق منه أما من يخرب بيئة العمل السياسي وينتج بيئة عمل سياسية مليشاوية فيجب مقاومته بكل الوسائل الممكنة . * ما هي وسائل المقاومة الممكنة ¿ – المقاومة من خلال الجمهور الذي ما يزال حاضراٍ ويتم إقصاؤه تدريجياٍ منذ ابريل 2011 م حيث يتم الإقصاء له ومع ذلك ما زالت الجماهير هي الأقوى فمثلا قبل 2011م كانت طموحات اللقاء المشترك هو تحسين الانتخابات ثم انقلب الحال وأصبحوا هم الأقوى من خلال الخروج الكثيف للجماهير هذا الخروج لم نلتقطه كمنظمات مجتمع مدني ونحوله إلى العمل السياسي والنقابي وعمل مؤطر وهذا هو ما كان يمكنه أن يجعله مؤثراٍ وضامناٍ في كل المراحل وليس في لحظة معينة . *تحدثت الى الحضور عن استغلال اللحظة الحالية وأنها إن لم تلتقط فالنتائج ستكون مخيفة¿ ـ تكلمنا عن هذه اللحظة التى إذا فوتناها سنصبح ضحايا غداٍ عندما ينتج وسط صراع لا يعترف الا بلغة القوة هل تعتقد أنه أنا وأنت سيكون لدينا طاقة نجمع بنادق ونرتزق من أي دولة أجنبية او عربية ونحارب هذا غير ممكن نحن كحزب وكأفراد قطعنا صلتنا بهذا التوجه وبالسلاح ولا يمكن أن نعود إليه .
وسط الضجيج *الحزب الاشتراكي ما الذي يفترض به أن يعمل اليوم وسط كل هذا الضجيج ¿ ـ على الحزب أن يعيد بناء نفسه ذلك لأن أزمات الاشتراكي وعوامل فنائه كلها تحدث دائماٍ من الداخل . يفترض به تحرير الإرادة العامة بمعنى أن على أشكال العمل السياسي داخل الأحزاب وليس الاشتراكي وحده أن تتحرر فبرغم أن العمل السياسي بصورة شاملة قد تحرر وأحزابنا ما تزال تحافظ على أشكال العمل القديمة . علينا أن نطلق مبادرات إنقاذ الحزب الاشتراكي اليمني كل ما جربناه في الماضي من أشكال العمل السياسي أصبح جزءاٍ من التراث . واجبنا خلق أشكال جديدة من العمل وظيفتها الأساسية إعادة ربط الحزب بالجماهير في اعتقادي أنه يمتلك علاقات مع جماهيره فكيف الربط بجماهير الشعب جماهير الحزب ليس منتسبيه ولكن كل من لهم مصلحة وطنية تتضمنها برامج وخطط الحزب هو جزء من الاشتراكي .