قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
كشفت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” أن اليمن أبلغتها عن تآكل وراثي حصل لمجموعة من محاصيلها في الفواكه والحبوب في السنوات الأخيرة لكن أخطرها ما يتعلق بصنف الدخن والقمح ثنائي الحبة الأمر الذي يضر بمكانتها الاقتصادية ومنتجاتها التاريخية حاليا ومستقبلا. وبينت المنظمة في تقريرها الثاني عن حالة الموارد الوراثية النباتية في العالم والذي نشر مؤخرا أن اليمن ابلغها بتأكل وراثي تعرضها له أصناف الفاكهة بالإضافة إلى أصناف في الحبوب أبرزها الدخن الأصبعي المعروف بـ( Eleusine) coracana ) ) وصنف الدخن من التيف ) )Eragrostis tef وكذلك اللفت الزيتي ) Brassica napus والتي كانت تعد من أهم أصناف المحاصيل التقليدية المزروعة في البلاد ويبدو أنها لم تعد تزرع أو أنها أضحت تزرع في مناطق محددة جداٍ وأن زراعة القمح بما في ذلك القمح ثنائي الحبة Triticum dicoccum قد انخفضت على نحو مخيف. ويعد التآكل الوراثي في مجموعة المحاصيل الزراعية اليمنية واحدا من العقبات التي تواجه خطط بناء وتنمية الانتاج الزراعي في اليمن خصوصا محاصيل الغذاء الأمر الذي يدعو لمساعدة الدولية لليمن لحل هذه الإشكالية . وفيما قال التقرير الوطني عن حالة الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة: إن اليمن من أغنى بلدان شبه الجزيرة العربية بالمصادر الوراثية النباتية الزراعية والغذائية نتيجة لتنوع نباتاتها التي تصل إلى ما يزيد على ألفي و900 نوع تنتمي إلى 175 عائلة نبات مسجلة محلياٍ قالت منظمة “الفاو” إن اليمن يعد ضمن اكبر الدول المستهلكة لمحصول العصفر بعد الهند وألمانيا واليابان وهولندا وأمريكا وهو زهرة تسمى القرطم المصبوغ من الفصيلة النجمية ويستعمل لصبغ الأكل وله فوائد طبية. وأشارت إلى أن اليمن من ضمن البلدان التي يجب أن تتموضع فيها المواقع أو المناطق المقترحة ذات الأولوية لمحصول اللوبيا على وجه السرعة. ويشيد التقرير بجهود اليمن لحفظ موارده الوراثية في البنوك الوراثية الحقلية لديها حيث تضاعفت المدخلات وتم إدخال 4000 مدخل من النجيليات والبقوليات بشكل أساسي إلى مجموعتها الوطنية. ويتحدث التقرير إن اليمن وإثيوبيا والأردن وأفغانستان بدون استثناء يطبقون أنظمة لدعم وتعزيز إنتاج البذور ونظم توريدها اعتماداٍ على المجتمعات بالإضافة إلى شركات البذور القائمة على القرى كمحاولة لزيادة إنتاج البذور ذات الجودة العالية. وتلعب الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة دوراٍ متنامياٍ في الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية يعدْ وجودها مسألة جوهرية في تكثيف الإنتاج الزراعي المستدام وضماناٍ لمصادر المعيشة لنسبة كبيرة من النساء والرجال الذين يعتمدون على الزراعة . وكان التقرير الوطني الذي أعده نخبة من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في مجال الأصول الوراثية بالجامعات والباحثين من وزارة الزراعة والري قد أشار إلى أن العديد من المصادر الوراثية النباتية والزراعية في اليمن مهددة بالانقراض والتلاشي وأوصى بضرورة إعداد برنامج فاعل لتوثيق وحفظ الأصول للموارد الوراثية المختلفة باعتبارها ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها . ولفت إلى أن تحسين استخدام المصادر الوراثية النباتية في الغذاء والزراعة يسهم في تعزيز كفاءة الإنتاج الزراعي ورفع قدرته على الاستجابة لتحديات الأمن الغذائي . كاشفا عن عدم وجود تشريعات أو سياسات في الوقت الراهن قيد التنفيذ في اليمن للتعامل بشكل محدد مع المصادر الوراثية النباتية للغذاء والزراعة باستثناء عدد محدود من البنود المتعلقة ببعض جوانب المحافظة عليها . وبين أن هناك ما يسمى بالبرنامج الوطني للمصادر الوراثية النباتية للغذاء والزراعة والمكون من عدة برامج فرعية بهيئة البحوث والإرشاد الزراعي من خلال المركز الوطني للمصادر الوراثية تحت مظلة وزارة الزراعة والري وفي كليتي الزراعة بجامعتي صنعاء وعدن وبالهيئة العامة لحماية البيئة التابعة لوزارة المياه والبيئة وبالمؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة التابعة لوزارة الزراعة . ووفقا للتقرير فإن برامج تحسين المحاصيل الغذائية في اليمن لعبت دوراٍ هاماٍ خلال السنوات العشر الماضية في رفع غلة المحصول واستدامة الإنتاج وأن ما تم جمعه وحفظه من الموارد الوراثية أصبحت متوفرة لمربي النباتات وغيرهم من الاختصاصيين الآخرين العاملين في برامج إدارة المحصول في القطاعات المختلفة المعنية الأمر الذي ساعد على إطلاق الأصناف المحسنة للمحاصيل المختلفة الموجهة للتغلب على معوقات الإنتاج ما أسهم في تحسين الأمن الغذائي في البلاد كما تشمل الموارد الوراثية النباتية والحراجية و الموارد والحيوانية والمائية وكذا الموارد الوراثية للكائنات الحية الدقيقة للأغذية والزراعة . أهمية الأصول الوراثية وتلعب المصادر الوراثية النباتية للغذاء والزراعة دورا هاماٍ في تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي ولقد حافظ المزارعون اليمنيون على هذه المصادر وأغنوا تنوعها حيث قاموا باقتنائها واستخدامها وحفظها . وبهدف مواجهة الطلب المتزايد باستمرار للأجيال الحالية والمستقبلية وتلبية احتياجاتهم من الغذاء فإن كثيراٍ من الدول قامت بتبني سياسات وإدارة استخدام كفؤة للمصادر الوراثية النباتية للغذاء والزراعة بما يساعد في حفظها وحمايتها من الانقراض . وبحسب خبراء وباحثين في مجال الزراعة فإن المصادر الوراثية النباتية للغذاء والزراعة تستخدم لإيجاد أفضل الأصناف المناسبة لظروف بيئية معينة كما تستخدم لزراعة محاصيل مختلفة في أقاليم البيئات الزراعية المختلفة وتستخدم المصادر الوراثية النباتية للغذاء والزراعة لتحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية لاسيما محاصيل الحبوب الغذائية بمختلف أنواعها . البصل الأحمر تثبيت البصمة الوراثية للبصل الأحمر اليمني مهم جدا حيث يوضح الدكتور عبدالله علوان نائب رئيس هيئة البحوث الزراعية أن وزارة الزراعة والري عندما اكتشفت أن محصول البصل الأحمر يصدر من قبل بعض الدول العربية التي تنسب أصوله الوراثية لها عملت من خلال الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي على تثبيت البصمة الوراثية لمحصول البصل الأحمر وتسجيلها في منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) بحيث لا يمكن لأي دولة أخرى أن تنسب الأصل الوراثي لهذا المحصول إليها.