دعا رئيس الوزراء الصربي الكسندر فوسيتش البوسنة أمس الى ارساء “الثقة” بين شعبي البلدين واكد ان بلجراد تحترم وحدة اراضي جارتها التي غالبا ما شكك فيها مسؤلون صرب بوسنيون. وقال فوسيتش في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع نظيره البوسني فيكوسلاف بيفاندا: “جئت ازور ساراييفو والبوسنة والهرسك بصفتي صديقا وشخصا يمثل بلدا يحترم وحدة اراضي البوسنة”. واضاف فوسيتش الذي يرأس الحكومة الصربية منذ نهاية ابريل: ان صربيا “تريد ارساء الثقة وعلاقات ستكون افضل بشكل غير مسبوق في المستقبل مع جميع المواطنين في البوسنة. واتوقع ايضا ان يرغب الناس في البوسنة في اقامة علاقات الثقة هذه نفسها”. واوضج ان “حبا كبيرا ليس ضروريا لكن اعتقد ان من الضروري ان يكون الاحترام موجودا. وفي ما يتعلق بصربيا هذا هو الوضع واعتقد ان هذا هو الافضل وهذا ما تريده صربيا وتستطيع القيام به”. ومنذ نهاية الحرب في البوسنة (1992-1995م) بين الصرب والكرواتيين والمسلمين التي اسفرت عن حوالى 100 الف قتيل تحسنت تدريجيا العلاقات بين البلدين لكن الثقة بين الشعبين لم تعد بعد. واكد فوسيتش “لا يستطيع احد ان يدمر البوسنة والهرسك كذلك لا يستطيع احد ان يدمر الجمهورية الصربية” كيان صرب البوسنة الذي يشكل مع الاتحاد الكرواتي المسلم البوسنة بعد الحرب. وغالبا ما طرح رئيس الجمهورية الصربية ميلوراد دوديك في الفترة الاخيرة “استحالة” ديمومة البوسنة كما يقول ويهدد باستمرار بتنظيم استفتاء حول استقلال الجمهورية الصربية.