الرئيسية - عربي ودولي - خارطة طريق لحل الأزمة الاوكرانية بعد انفصال دونيتسك ولوهانسك
خارطة طريق لحل الأزمة الاوكرانية بعد انفصال دونيتسك ولوهانسك
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

* أخدت الأزمة الاوكرانية – التي لاتزال تشهد غموضا في الانفراج – طورا جديدا بعد استفتاء منطقتين شرقيتين هما دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتان والذي جرى يوم الاحد الماضي وتحقيقه 90% من النتائج تؤيد الحكم الذاتي وكذا اعلان دونيتسك الاستقلال عن كييف حيث يسعى الغرب وموسكو لعقد محادثات دائرة مستديرة اليوم بين حكومة اوكرانيا والانفصاليين عبر’ خارطة طريق تهدف إلى نزع سلاح الانفصاليين الموالين لروسيا وتحسين المناخ للانتخابات الرئاسية” المقرر إجراؤها في 25 من مايو الجاري باعتبار انه لا يوجد أي بديل للمفاوضات لكلا الجانبين للخروج من هذه الأزمة التي وصلت إلى مرحلة متأخرة.. وأكدت وزارة الخارجية الروسية تأييد بدء منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بذل الجهود لتنفيذ “خارطة الطريق” الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية. وفي بيان صدر عنها امس أشارت الوزارة إلى الأهمية البالغة التي يكتسبها وقف العنف لإطلاق عملية التسوية “الأمر الذي يتطلب الوقف الفوري للعمليات العقابية التي تجريها كييف في جنوب شرق أوكرانيا”. وتابع البيان إنه “يجب فك حصار البلدات وسحب القوات النظامية وغيرها من التشكيلات المسلحة بما فيها القوات التابعة لتنظيم “القطاع الأيمن” والمرتزقة” إضافة إلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين. كما طالبت الوزارة كييف بالتوقف عن “تخويف المدنيين باستخدام القوة أو التهديد باستخدامها” معولة على أنه في حال قيام كييف بهذه الخطوات فإن رد قادة قوات الدفاع الشعبي في المنطقة سيكون “مناسبا”. هذا وأشار البيان إلى أهمية البند الوارد في “خارطة الطريق” والذي يخص التحقيق في جميع أعمال العنف في أوكرانيا. وقالت الوزارة: إن موسكو تعطي أولوية مطلقة لتنظيم متابعة دولية غير منحازة وشفافة للتحقيقات في مأساة 2 مايو في أوديسا وجميع حوادث الاعتداء المسلح على مدنيين في جنوب شرق أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة. وبهذا الصدد ناشدت موسكو منظمة الأمن والتعاون الحصول على موافقة كييف على التعاون التام معها في هذه المسألة. وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن تنفيذ هذه البنود من “خارطة الطريق” من شأنه أن يوفر ظروفا مواتية “لإطلاق حوار وطني واسع بمشاركة جميع القوى والأقاليم الأوكرانية يهدف إلى المصالحة والإصلاح الدستوري الشامل المدعو لمنع انزلاق البلاد المتواصل إلى الكارثة.. إلى ذلك توجه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى كييف امس للمساعدة في بدء محادثات بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين بعد إعلان منطقتين شرقيتين استقلالهما. وأمل شتاينماير أن “تساعد محادثات المائدة المستديرة المقرر عقدها بين الساسة والجماعات المدنية اليوم في نزع سلاح الانفصاليين الموالين لروسيا وتحسين المناخ للانتخابات الرئاسية” المقرر إجراؤها في 25 مايو الجاري بحسب وكالة “رويترز”. وأكد خلال لقائه رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك في مطار كييف قبل توجهه إلى أوديسا التي شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الأوكرانية والمتمردين إن “الوضع ما زال خطيراٍ ويشكل تهديداٍ.. وأضاف “الأولوية هي جعل أكبر عدد ممكن من الناخبين يشاركون في انتخابات الرئاسة”. في السياق ذاته أعلن رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وزير خارجية سويسرا ديدييه بوركهالتر أنه بدأ العمل على تطبيق “خريطة الطريق” لتسوية الأزمة الأوكرانية التي اقترحها سابقا. وأوضح بوركهالتر أن “خريطة الطريق” نالت تأييد روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسلطات كييف. وجاء في بيان نشرته منظمة الأمن والتعاون امس “أثناء الأيام الماضية رسم رئيس المنظمة ووزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر ملامح خريطة الطريق خلال مشاورات أجراها على مع المشاركين في مناقشات جنيف. وتلقى بوركهالتر الدعم من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”. وذكرت المنظمة في البيان أن الخطة التي اقترحتها الرئاسة السويسرية ترمي الى المساهمة في الخروج من الأزمة ونزع فتيل التوتر. وتتضمن “خريطة الطريق” 4 خطوات رئيسية تتمثل في إيقاف العنف ونزع الأسلحة عن الميليشيات وبدء الحوار الوطني وإجراء الانتخابات الرئاسية. وأوضح البيان أن المنظمة تبحث مع الحكومة الأوكرانية حاليا مساهمتها المحتملة في تسيير الحوار الوطني بالبلاد. كما يجري العمل على تعزيز البعثة الخاصة للمنظمة في أوكرانيا ويتم تشكيل فرق للرد السريع بالإضافة الى إنشاء صندوق لتمويل برامج نزع السلاح. كما تنص “خريطة الطريق” على تعيين أوكرانيا لممثل خاص بإجراء الحوار الوطني ووسيط من جانب منظمة الأمن والتعاون. وجاء في البيان أن الجانب الأوكراني وافق على تعيين نائب وزير خارجية الألماني الأسبق فولفغانغ ايشنجر في هذا المنصب .. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على “ضرورة التزام جميع الأطراف المعنية بالأزمة الأوكرانية باتفاقيات تسوية الأزمة التي تم التوصل اليها 17 أبريل الماضي في جنيف.. وأضاف في كلمة ألقاها أمام الصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك “أدعو جميع الأطراف الى تنفيذ شروط اتفاقية جنيف دون مماطلة”. واعتبر أن “على سكان أوكرانيا أن يعبروا عن مطالبهم وتطلعاتهم بأساليب سلمية بما فيها المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو الجاري. ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية مقتل 6 عسكريين وإصابة 8 آخرين بجروح في مواجهات مسلحة وقعت بالقرب من مدينة كراماتورسك (مقاطعة دونيتسك جنوب شرق البلاد). من جانبه أفاد ممثل عن قوات الدفاع الشعبي في كراماتورسك بأن عناصر “الحرس الوطني” حاصروا إحدى البلدات في ضواحي المدينة ويتم حشد المدرعات في المنطقة, كما هبطت ثلاث مروحيات تابعة للجيش الأوكراني. وأوضح المصدر نفسه أن المواجهة بدأت أثناء مرور قافلة من المدرعات الأوكرانية بالقرب من البلدة وأغلقت قوات الدفاع الشعبي الطريق أمامها ودمرت “آليتين هما ناقلة أفراد وعربة لنقل الذخيرة”. وقال المصدر إن المدنيين اضطروا أثناء المعركة للجوء إلى أقبية منازلهم خوفا على حياتهم مضيفا أن البلدة عانت من انقطاع الكهرباء بسبب تضرر خطوط إمدادات الكهرباء جراء تبادل إطلاق النار.