الرئيسية - عربي ودولي - مئات الضحايا في انفجار منجم فحم بتركيا
مئات الضحايا في انفجار منجم فحم بتركيا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

سوما (تركيا) أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر يلدز صباح أمس أن “الآمال بالعثور على ناجين تتضاءل” اثر الانفجار داخل منجم الفحم في محافظة مانيسا غرب البلاد. وبحسب الحصيلة للمأساة احد أسوأ الحوادث التي تشهدها تركيا فإن 231 من عمال المنجم قتلوا فيما يستمر حريق في المنجم الواقع في سوما بمحافظة مانيسا كما أعلن الوزير للصحافيين أثناء تفقده المكان. وقتل أكثر من 200 عامل اثر انفجار أمس داخل منجم للفحم في محافظة مانيسا التركية (غرب) ولا يزال مئات من العمال محتجزين تحت الأرض رغم جهود عناصر الانقاذ لمساعدتهم. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز الاربعاء ان “201 عامل قتلوا” مضيفا أن الحصيلة قد ترتفع أيضا مضيفا “لقد دخلنا في مرحلة حرجة. مع الوقت نقترب بخطى كبيرة من نهاية مأسوية”. وأوضح ان 787 عاملا كانوا في المنجم بمحافظة مانيسا (غرب) عند وقوع الانفجار الذي حصل في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وأن المئات منهم ما زالوا محتجزين تحت الأرض. وقال أيضا أن “حصيلة القتلى التي هي اصلا مرتفعة وصلت إلى نقطة مقلقة. في حال كان هناك اهمال فلن نسكت عن ذلك. سوف نتخذ كل الإجراءات الضروية ومن بينها إجراءات إدارة وشرعية”. وأصيب 80 شخصا بجروح بينهم أربعة بحالة الخطر. وأضاف الوزير “نخشى أن يرتفع أيضا هذا العدد لأن الذين قدموا للمساعدة قد ينضموا إلى الجرحى أو أن يتضرروا من الدخان”. وصرح رئيس بلدية مانيسا تشنغيز ارغون لقناة “سي ان ان” التركية “وفق ارقام غير رسمية ارتفعت حصيلة القتلى الى 157 وحصيلة الجرحى الى 75”. وكانت الوكالة الرسمية لإدارة الكوارث تحدثت في وقت سابق الثلاثاء عن سقوط 17 قتيلا داخل منجم سوما على بعد حوالي 500 كلم من اسطنبول في محافظة مانيسا. وانهمكت فرق الإسعاف ليلا في نقل مصابين الى السطح يواجهون صعوبات في التنفس فيما تجمع مئات الموظفين في الشركة التي تدير المنجم في مكان الحادث. وانتشر عدد كبير من عناصر الدرك والشرطة حول الموقع لتسهيل تنقل عشرات من سيارات الإسعاف بين مكان الحادث ومستشفى سوما. وقال مسؤول أمني لم يشأ كشف هويته انه تم اجلاء نحو خمسين عاملا. وذكر الإعلام المحلي أن 580 شخصا كانوا في المنجم عند وقوع الانفجار ورغم أن العديد منهم تمكنوا من الخروج بقي قسم آخر محتجزا في جيب معزول. وذكر وزير الطاقة تانر يلديز الذي توجه إلى المكان للصحافيين ان “اولويتنا هي الوصول إلى عمالنا تحت الأرض”. وأضاف أن “أربعة فرق إنقاذ تعمل في المنجم. النار تتسبب بمشاكل ولكن يتم ضخ الاوكسيجين في الآبار التي لم تصب بأضرار”. وأدى انفجار نتج من عطل في محول للكهرباء إلى انهيار في المنجم حال دون خروج عدد كبير من العمال. واعتبرت شركة سوما كومور للمناجم في بيان أن الانهيار “حادث ماسوي” مضيفة “المؤسف أن عددا من عمالنا قضوا في هذا الحادث. وقع الحادث رغم اكبر قدر من الإجراءات الأمنية و’عمليات’ التفتيش لكننا نجحنا في التدخل سريعا”. وأوضح وزير العمل والأمن الاجتماعي التركي إن المنجم تمت معاينته آخر مرة في 17 مارس وكانت المعايير المطلوبة متوافرة فيه. لكن العامل اوكتاي بيرين قال “ليس هناك أي سلامة داخل هذا المنجم. النقابات ليست سوى دمى والإدارة لا تفكر الا في المال”. وقال زميله تورغوت سيدال “هناك أناس يموتون في الداخل وجرحى كل ذلك من اجل المال”. ووجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في انقرة “تعازيه الصادقة” إلى عائلات الضحايا وقال إن “بعض عمالنا تم إنقاذهم وآمل أن نتمكن من إنقاذ الآخرين”. وأوضح الاختصاصي في الصناعة المنجمية فيدات ديداري ان “الخطر الرئيسي يتمثل في نقص الاوكسيجين” مضيفا “اذا كانت أجهزة التهوئة معطلة فإن العمال قد يقضون خلال ساعة”. والانفجارات داخل المناجم أمر مألوف في تركيا وخصوصا في تلك التابعة للقطاع الخاص. والحادث الأخطر وقع العام 1992 حين قضى 263 عاملا في انفجار للغاز داخل منجم زونغولداك.