الرئيسية - عربي ودولي - أوكرانيا.. اتباع أميركا في خدمة روسيا!!
أوكرانيا.. اتباع أميركا في خدمة روسيا!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

“الانتقال” هذا ما يجمع عليه مراقبون للشأن الأوكراني في وصف الأزمة المتفجرة .. لكن هذا الانتقال لا يتم بخطوات إلى الأمام بل بتداعيات متسارعة وهي مفتوحة على.. كانت هنا أوكرانيا. منذ البدء كانت أوكرانيا تحولت إلى ساحة صراع إرادات ومواجهة بين الغرب وروسيا.. الطرفان استخدما كل ما في حوزتهما من امكانيات ووسائل وأساليب الضغوط في الاتجاهات المتقابلة وبدء أن الأطراف الموالية في الداخل الأوكراني اضطلعت بأدوار حاسمة.. لكن هذه جاءت بنتائج مختلفة ما حدا ببعض المراقبين القول “أن التصعيد الذي تتبعه الحكومة المؤقتة في كييف وهي موالية للغرب يأتي بنتائج لمصلحة روسيا. كيف حدث هذا¿ في البدء لا بد من الاشارة إلى أن طرفي المواجهة ليسا في خلاف على أهداف استراتيجية ومصالح حيوية وحسب بل اختلفا في التعامل في هذه الساحة التي أسمها أوكرانيا الروس تعاملوا من درايتهم للواقع ومن خلال علاقتهم الواسعة فيما الغرب وخاصة الولايات المتحدة تعاملت من خلال الوضع الذي نشأ إثر إسقاط الرئيس فيكتور باكوفيتش من خلال القوى التي احتشدت بدعم غربي ومن بينها جماعات يمينية متطرفة تمكنت من فرض وجودها على المشهد لغياب قيادة متماسكة. وهذا الوضع الهش كان موجودا في الخلافات الأوروبية وفي خلافات حتى في الولايات المتحدة في شأن مواجهة الأزمة أو التعامل العقابي ضد روسيا. لكن الحلقة الأهم التي كانت محط تساؤل المراقبين هي ماذا كان يجب أن تقدم عليه الحكومة المؤقتة¿ في نظر هؤلاء كان على هذه الحكومة قبل أي شيء وكل شيء أن تقر الوضع غير الممكن الذي نشأ بعد احتشاد واعتصامات ميدان الاستقلال وعدم الايفاء باتفاق 21 فبراير الذي مثل خارطة طريق لانقاذ البلاد والآن تنتظر الانتخابات الرئاسية في 25 مايو بدلا من الأقدام على خطوات استفزازية وإجراءات انتقاميه بدءا من تعديل الدستور وإلغاء أحقية اللغة الروسية التي تعني العديد من ملايين السكان والقيام بحملات المطاردة والاعتقالات لقيادات سياسية ونقابية ونشر وتغذية مشاعر الأحقاد والكراهية بما ترتب على هذا من قلق ومخاوف جدية. أن سياسة وممارسة الحكومة المؤقتة غير المتزنة والأقرب إلى الانتقامية لم تؤد إلى منع الانفصال بل أدت إلى أرنبيه توالده وهذا ما عبرت عنه الاستفتاءات التي جرت ولا يغير من هذه الحقيقة رفض كييف والدول الغربية.. على أن الخطاء الأكبر كان زج الجيش في الصراع مع سكان الاقليم في شرق وجنوب شرق البلاد بما سيترتب من آثار العمليات الدامية.. وقائمة اخطاء هذه الحكومة في مدة قصيرة كانت طويلة منها ضمها ممثلين لليمين المتطرف ذي النزعة الغاشية ودون أن تضم ممثلين لكافة الفئات والقوى في حكومة وحدة وطنية وما زاد الأمر سواء أن هذه الحكومة جددت التجنيد الإجباري دون أن تقدم على تجريد العصابات اليمينية المسلحة من أسلحتها. والخلاص التي يذهب إليها مراقبون أن الحكومة الأوكروانية المؤقتة لا تضيع فرصة للخطأ وهي بالأعمال ترد على حلفائها في الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا اتهامهم روسيا.