الرئيسية - عربي ودولي - اعتقال مدون تونسي يفجر موجة غضب واسعة
اعتقال مدون تونسي يفجر موجة غضب واسعة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تونس/ ا.ف.ب أكد محامون إن المدون الشهير عزيز عمامي الذي كان له دور بارز في إشعال لهيب الانتفاضة التونسية قبل ثلاث سنوات اعتقل وتعرض للضرب والاهانة بيد الشرطة في تونس مما فجر موجة غضب واسعة في الأوساط الحقوقية والسياسية التي طالبت السلطات بوقف الملاحقات لشباب ورموز الثورة. وأكد خالد عمامي والد المدون عزيز عمامي ان ابنه تعرض للاعتداء بالعنف بعد ان تم ايقافه مؤكدا انه عاين اثار اعتداء على انفه و مناطق متفرقة من جسده. وقال غازي مرابط محامي المدون: إن عمامي اعتقل وأهين وضرب دون أن توجه له أي تهمة حتى الآن ولكنه عبر عن خشيته من تلفيق تهم خطيرة ضده مثل تعاطي المخدرات. ووجهت له في وقت لاحق تهمة حيازة واستهلاك مادة مخدرة حسب المعلومات الأولية لكنه أنكر ما نسب إليه من تهم لدى باحث البداية في انتظار عرضه على الفحص وإجراء التحاليل المعهودة لمعرفة ما إذا كان يستهلك المادة المخدرة أم لا لتكون المرحلة المقبلة عرضه على المحكمة لاتخاذ القرار الذي تراه مناسبا إما حفظ التهمة وغلق الملف أو توجيه التهمة والإحالة. ويأتي اعتقال عمامي بعد اسابيع من اطلاقه حملة سماها “حتى أنا أحرقت مركز” أي مخفر شرطة. ويعتقد نشطاء أن عمامي معتقل بسبب هذه الحملة وبسبب انتقاداته اللاذعة لانتهاكات الشرطة التي لم تتوقف بعد الثورة. من جانب آخر لقيت الحملة غضب جزء من الرأي العام خاصة أعوان الأمن اعتبروها “دعوة واضحة إلى العنف وحرق مقرات المناطق ومراكز الأمن”. ونفت الناشطة لينا بن مهني المشاركة في إطلاق الحملة على مدونتها “بنية تونسية” دعوتها إلى العنف والهجوم على مراكز الأمن مؤكدة أن الحملة بعثت لتنبيه الحكومة أنها قبضت على عدد من جرحى الثورة. ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات على اعتقال عمامي الذي اكتسب شهرة واسعة بتغريداته اللاذعة والمناهضة لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.