جهود الحكومة الشرعية بدعم من المملكة تثمر في إجبار الحوثيين على الرضوخ وإنهاء أزمة الطائرات
الخدمة المدنية: الاحد اجازة رسمية بمناسبة السنة الهجرية الجديدة
رئيس مجلس القيادة يهنىء رئيس الوزراء البريطاني الجديد
رئيس البرلمان العربي يؤكد أهمية تعزيز المشاركة الفاعلة للشباب في كافة المسارات
البنك المركزي يعلن عن مزاد لبيع عملة أجنبية
مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية يعقد اجتماعه الدوري الثاني للعام الجاري في القاهرة
اختتام فعاليات اليوم الأولمبي بوادي حضرموت
الحوادث المرورية تودي بحياة 45 شخصا خلال يونيو الماضي
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال فنزويلا
إصابة مواطن برصاص قناص من مليشيات الحوثي غرب تعز
![](images/b_print.png)
اعتبر رئيس الحكومة الليبية الجديد في أول تصريح له بخصوص مهاجمة اللواء المتقاعد والمنشق عن الجيش خليفة حفتر لمعسكر قوات 17 فبراير الواقع في مدينة بنغازي بطائرة عسكرية ألقت مجموعة صواريخ على المعسكر هروبا على شرعية الدولة وهو ما يثير استفسارات وتساؤلات مختلفة عن شرعية الدولة القائمة في ليبيا التي تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق إذ لم تستطع أي من الحكومات المتعاقبة بعد الثورة الليبية منذ عامين أن تقدم شيئأ على الأرض لإعادة الأمن والاستقرار حيث يمكن أمامها سوى تقديم استقالاتها المتعاقبة فضلا عن تفشي ظاهرة المليشيات المسلحة غير أن الواقعة الأخيرة التي أدت إلى مهاجمة ذلك المعسكر تكشف أن اللواء المتقاعد لا يعبر عن حالة فردية داخل الجيش عندما وجه أمرا لطائرة عسكرية بضرب المعسكر وإنما يعكس حالة الصراع الجاري داخل المؤسسة العسكرية وإن كانت بالتأكيد تفتقد للجانب المؤسسي. لكن الواضح أن الصراعات التي تشهدها ليبيا في الظرف الراهن لم تعد مقتصرة على العملية السياسية بشقيها الرسمي والنخبوي ولكنها شملت أيضا المنتمين للجيش الذي يشهد هو الآخر صراعا داخليا بين وحداته العسكرية.. ومما لا شك فيه أن المحاور والأجندة الدولية لا تغذي ذلك الصراع سياسيا فحسب ولكنها وسعت نطاق المداخل والإدارات المحسوبة عليها داخل الجيش ذاته وقد يكون ذلك اللواء المتقاعد ليس بمعزل عن أدوات الضغط الخارجي التي شملت في ليبيا الجانبين السياسي والعسكري. حيث صار المشهد القائم محكوما بالصراعات الداخلية وبقضايا مختلفة وعقبات كثيرة تراوحت بين التحديات الأمنية والاقتصادية فعلى صعيد الاختلالات الأمنية التي تشهدها ليبيا أعلنت الجزائر من خلال متحدث باسم الخارجية عن إغلاق سفارتها في طرابلس وأرجأت ذلك إلى أسباب وحثيثات أمنية وهو ما يؤكد أن الحالة الأمنية تعكس في الواقع غياب الحكومة ما يجعل من الصعوبة بمكان الحديث عن شرعية دولة غائبة. في ظل تنامي ما أشرنا إليه من ظاهرة المليشيات المسلحة واتساع نطاقها وتخوف البعثات الدبلوماسية على غرار ما حصل مع السفارة الأردنية سابقا وإغلاق السفارة الجزائرية لاحقا من الانعكاسات السلبية المترتبة على غياب الدولة وكذا اتساع نطاق الإخفاقات الأمنية وهذا يتطلب لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة بلورة جهد وطني يؤدي إلى مصالحة داخلية لا تتم برعاية وإشراف القوى الدولية. لأنها السبب المباشر في ما آل إليه ذلك البلد العربي من انهيارات سياسية واقتصادية جراء غياب وضعف الدولة التي لم تكن موجودة حتى في ظل النظام السابق لتأتي الأحداث التي أطاحت به وتكشف حجم التبعية والارتهان للقوى والمحاور الغربية مما أدى إلى تعميق الصراعات الداخلية.