الرئيسية - السياسية - سياسيون: الأمية وغياب الاتحادات النسوية والهيمنة الذكورية.. قلل من خوض النساء مضمار السياسة
سياسيون: الأمية وغياب الاتحادات النسوية والهيمنة الذكورية.. قلل من خوض النساء مضمار السياسة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

استطلاع / أسماء حيدر البـــزاز – > تمثيل النساء 30 % في كل مؤسسات الدولة فرصة وضعت الكرة في ملعبهن

> النساء: الصنمية في العمل السياسي والتقاليد القاصرة وتسييس الفتاوى .. معوقات انخراطنا في الحقل السياسي

1ششتواجه مشاركة المرأة في الحياة السياسية في اليمن العديد من التحديات والمعوقات التي تحول دون استمرارها وتقدمها, في سياق الاستطلاع الآتي توضح لنا النساء أبرز تلك التحديات التي غيبت المرأة عن حقها في الحضور السياسي إلا ما ندر , بالإضافة إلى طرح عوامل احتكار أبرز الأنشطة السياسية للرجل بحكم الموروث تحت سقف الهيمنة الذكورية , وما سيشكله نظام الكوتا من نقلة نوعية في ظل التأهيل النسوي لخوض هذا المجال, نتابع:

مشوارنا الاستطلاعي تستهله إحدى قياداتنا النسوية أمة العليم السوسوة والتي تحدثت معنا عن تمكين المرأة سياسيا الواقع والتحديات بالقول: رغم الدور المحوري الذي تلعبه النساء سياسيا في الأحزاب إلا أن حقها في التمكين والتمثيل السياسي لا يزال ضئيلا , نتيجة للجهل المجتمعي بأهمية مشاركة المرأة سياسيا وانخراطها في العمل السياسي , بيد أن مخرجات الحوار الوطني أعادت للمرأة اليمنية الأمل السياسي في التمكين وانتزاع الحقوق المشروعة, فكان لها الدور الفعال منذ الانطلاقات الأولى لفعاليات مؤتمر الحوار ولها بصمات قوية في تحديد اتجاهاته وموضوعاته الحوارية وقضاياه المصيرية وتحديد مستقبل اليمن وفق التحولات السياسية. وأشادت السوسوة بتضمين الكوتا للمخرجات الحوارية شروعا إلى الدستور الجديد بنسبة 30% في مختلف السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية وصولا إلى مراكز صناعة القرار وقيادة الأحزاب لا مجرد التمثيل الهلامي والحضور الشفاف لها في الساحة السياسية . الصنمية السياسية من جانبها تقول وداد البدوي – رئيس مركز CMC الإعلامي : إن أبرز الصعوبات التي تواجه مشاركتنا في الحياة السياسية أنه لا يوجد سياسيون في البلد بشكل صحيح بل هناك رجال يجتمعون في مقيل واحد يديرون منه شئونهم السياسية بعيدا عن المرأة. وتابعت القول: ثم أن التيارات السياسية تعمل وفق مصالح خاصة للقبيلة أو الشيخ أو الرجل الأول وبهذا كرست الصنمية في العمل السياسي ما حد من ظهور المرأة وظهور أي وجه جديد وظل المسرح السياسي مقتصراٍ على جماعة معينه تلعب كل الأدوار وتختلف وتتفق بحسب المزاج العام والمصالح والشراكات وهذا ما أبعد المرأة إلى جانب أن العمل السياسي في اليمن يقوم على أساس القوة والنفوذ وليس على الآليات المعروفه وبهذا تكون المرأة مجرد ورقة لدى السياسي ولا تقوى على أن تخالفه أو تكون أعلى شأناٍ منه بل لا يسمح لها أن تمتلك الحق في الحضور السياسي إلا ما ندر وبعد عمل مستميت ومنهك . للتجييش !! وترى الناشطة الحقوقية بشرى المقطري: أن تسييس الدين والنظرة المجتمعية القاصرة تجاه المرأة وحقوقها واستخدام المرأة في المحافل السياسية للتجييش أو مجرد صوت انتخابي لا صوت قيادي هي أبرز المعوقات والتحديات التي تحول دون مشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية . وتتفق معها الناشطة فاطمة الأغبري بالقول: شكلت الأحزاب السياسية وجهل المجتمع والجماعات المشددة تحديات أعاقت مجرد تفكير المرأة في خوض المضمار السياسي وجعلتها رهينة عادات اجتماعية مغلوطة همشت دورها وطمست حقوقها تحت سقف الهيمنة الذكورية . ورقة للمزايدة سياسيون ومراقبون كان لهم نظرتهم حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية حيث يوضح الدكتور أحمد عبد الملك حميد الدين – أستاذ النظم السياسية بجامعة صنعاء : أنه من الناحية النظرية قانون وسياسة وإعلام لا تحديات تمنع المرأة من حقها السياسي , فقد أصبحت مشاركة المرأة ورقة يزايد عليها الكل ومن الناحية العملية فإن من المعوقات وليس التحديات ما يتمثل في طبيعة المرأة التي قد لا تتوافر لها البيئة في ظل الانفلات الأمني والأخلاقي . ويرى حميد الدين وجود حضور سياسي قوي لنماذج نسوية مشاركة بقوة سواء من جهة المعارضة أو السلطة وتمثل كل التيارات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار , بالإضافة إلى وجود مناصرة قوية من جيل الشباب لتمكين المرأة سياسياٍ , وإن كان المجتمع – على حد قوله – لا يزال يحتكر نسبة من مختلف الأنشطة ومنها السياسية للرجل بحكم الموروث . هيكلة الأحزاب ويرى الدكتور عبد الرحمن صلاح – جامعة صنعاء – أنه لا توجد موانع أبدا أمام مشاركة المرأة في الحقل السياسي لا قانونيا ولا غيرها وخصوصا في الإدلاء برأيها السياسي أو الانتخاب مقارنة مع دول أخرى . ومن ناحية شغلها لمناصب سياسية قال صلاح إن ذلك متاح لمن تريد وظروفها الاجتماعية والاقتصادية تسمح لها مثلها مثل الرجل مع أن حظوظ الرجل أكثر من المرأة ولكن القوانين التي ستصدر بموجب قرارات مؤتمر الحوار الوطني من أجل تمكين المرأة عبر إعطائها الحق في الكوتا النسائية بنسبة 30 % في كل مؤسسات الدولة ستعطيها فرص أكبر للمنافسة , وأن الكرة الآن في ملعب النساء . وأضاف متسائلا : فهل هن قادرات على تحمل المسئولية بجدارة في شغل هذه الكوتا بشكل كامل وبالمستوى المطلوب من المؤهلات وعدم ترك ذلك للجريئات فقط اللواتي لا يحملنا فكراٍ ولا مسئولية . ومؤكدا على أهمية مساهمة الأحزاب السياسية في مساعدة المؤهلات لذلك عبر تطبيق الكوتا في هياكلها المختلفة . الأمية المرتفعة من جهته يقول المحلل السياسي ثابت الأحمدي إن هناك عدة مشكلات تواجه المرأة في اليمن تأتي من أولى هذه التحديات الواقع الاجتماعي الذي لا يزال ينظر إلى المرأة بدونية وبلا احترام كاف يمكنها من أداء مهامها في الحياة بحكم العادات والتقاليد الموروثة وهي جزء من موروث في المنطقة العربية بكاملها وإن كانت في اليمن أكثر , إلى ذلك المستوى الثقافي للمرأة وأيضا التعليمي . موضحا بأن نسبة الأمية في الأوساط النسائية في اليمن مرتفعة وهو ما يحول دون تمكنها من مشاركة أخيها الرجل في الحياة العامة . اتحادات نسوية وأما الدكتور مصطفى الزوبة – جامعة صنعاء – فقد تطرق في حديثه إلى الثقافة المجتمعية السائدة عند المجتمع فيما يتعلق بمهام محددة للمرأة خارج نطاق منزلها وأن هذه الثقافة موجودة أيضاٍ عند المرأة اليمنية بشكل عام يضاف إلى ذلك نسبة النساء اللاتي يردن خوض غمار العملية السياسية أقل بكثير من الرجال , حيث تقف القوى السياسية لاسيما المبنية على قاعدة دينية مشددة حائلا أمام توسع مشاركة المرأة وتقديمها مثلا للترشح ومساندتها أمام منافسين رجال0 ودعاء النساء لمساندة مثيلاتهن بإمكانهن وتمكينهن وذلك نظرا لنسبة النساء في المجتمع فلو وجدت اتحادات ومنظمات نسوية تقوم بعملية المناصرة لتغلبن على معوقات كثيرة يكون الرجل غالبا من يسببها . القيادات المتحجرة ويرى عبد الواحد الفهيدي – جامعة تعز – أن عدم النضج السياسي عند الأحزاب والتي لا تهتم بالمرأة إلا في مواسم معينة , بالإضافة إلى القيادات المتحجرة لبعض الأحزاب والتي عفا عليها الزمن , والتركيبة الاجتماعية اليمنية المختلفة عن بقية البلدان المفتقدة للنضج السياسي وقفت حكرا لوصول المرأة إلى كامل حقها السياسي في اليمن